20 ديسمبر، 2024 9:25 م

حينما يكون الحزن كرنفال

حينما يكون الحزن كرنفال

حينما أنجلى غبار المنازله

تعود السبايا بمعية الرأس

وليُعاد ويوارى مع الجسد

بثرى كربلاء

1

العابرون في العراء

المسافرون للذات

زرافات ووحدان خفافاً وثقال

متّسربلين بالسواد

تكاد اقدامهم لا تلامس موطئها

والارض يكاد يحدودب ظهرها

فالزحف لمواساة زينب هادراً

فمصابها ليس ككل مصاب

2

السُرادق تضج بسخاء

3

انه العشق الحسيني الذي ليس له انتهاء

حين خّطوا أسمهُ الحبيب فوق الجباه

براياتهم الخّفاقه يكاد يتصّدع المدى فخراً

حين احالوا بزحفهم الموت لانتصار

حين ضجّ صوتهم هادراً (لبيك يا حسين)

ارتعدت فرائض المتربصين بهم الجبناء

سكنت اصوات الكون كلها الا صوتهم

صاعدا لعنان السماء مجداً وكبرياء

حين نزلت الملائكة تحفُ بسيرهم

السائرون على خطى الموت لملاقاتها

وبضعة من الحسين سبايا وأيتام

ليمسحوا على رؤوسهم الشريفة

فينتصروا بالحشود التي صنعت

من أحزانهم كرنفال

وليثبتوا باليقين أن المنايا

والجود بالنفس لنصرة الحق

حين يقول الرجال الرجال

نحن اهلاً لها

يكون

الموت حينذاك انتصار.

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات