23 ديسمبر، 2024 7:15 م

(الحواضن الخارجية للمفسدين) مدحت المحمود خط احمر

(الحواضن الخارجية للمفسدين) مدحت المحمود خط احمر

الحواضن الخارجية للفسدين تعتقد انها تتعامل مع العراقيين كشعب جاهل متخلف مثل الطفل حينما يطلب حاجة ثمينة يمكن ان تلهيه بعدد حاجات تافهة او حرقه بالنارلكي ينسى الحاجة الثمينة وهم واهمون بالرغم من عملهم المنهجي بنشرالجهل والامية والخرافة والارهاب والمليشيات في العراق. رغم كل الكوارث التي حلت بالعراقيين فانهم لازالوا يعرفون الطرق الموصلة لبر الامان واهمها الجوهرة الثمينة (القضاء العادل والنزيه ) .. ان القاضي مدحت المحمود قد اجرى عملية اخصاء عامة لكل القضاء العراقي وكان راس الحربة بتوفير الغطاء القانوني لكل الخراب الذي حل بالعراق منذ عام 2003 ولحد اليوم 2015 واصبح المواطن العراقي عندما يسمع كلمة قاضي يشعر بالغثيان وتنتابه رغبة بالزواع. ان كل الاصلاحات التي اعلنتها الحكومة العراقية من اصلاح اداري وجر الفاسدين الى المحاكم ستكون ضحك على الذقون مادام المحمود على راس مجلس القضاء الاعلى بما يتمتع من صلاحيات واسعة كقلها له الدستور واخطرها المادة (91)اولا(إدارة شؤون القضاء والاشراف على القضاء الاتحادي) وثانيا (ترشيح رئيس واعضاء محكمة التمييز الاتحادية ورئيس الادعاء العام ورئيس هيئة الاشراف القضائي وعرضها على مجلس النواب للموافقة على تعيينهم) وثالثا (اقتراح مشروع الموازنة السنوية للسلطة القضائية الاتحادية وعرضها على مجلس النواب للموافقة عليها) وهذا القاضي باع نفسه للدكتاتور صدام من اجل عظام كان يرميها له عندما كان الشعب يزحف على بطنه بظل حصار تسعينات القرن الماضي فكيف به عندما اخذ يلعب بالمليارات من الدولارات منذ عام 2003 ولحد اليوم 2015 لقد تناقلت وكالات اخبارية اليوم (17-8-2015 ) نكته مفادها ان مجلس القضاء الاعلى رفض طلبا للاستقالة قدمه له رئيس المجلس مدحت المحمود وحتى الانسان البسيط في العراق يعرف ان اعضاء مجلس القضاء الاعلى هم مجموعة من الدمى جاء بها المحمود للتغطية على فساده مقابل اطلاق يدهم في الفساد والا كيف نفسر رفضهم لطلب الاستقالة قدمة شخص محسوب عليهم كان مثاراللجدل وحطم القضاء وحطم العراق طيلة السنوات الاثنا عشر الماضية .. على الشعب العراقي ان يضع مدحت المحمود وكل اعضاء مجلس القضاء الاعلى امام خيارين اما الاستقالة الجماعية او الذهاب الى محكمة شعبية يديرها قضاة نزيهون متقاعدون للحصول على صك براءتهم من اجل البقاء بمناصبهم .. فهذه اللعبة التي كلفت العراقيين والعراق غاليا يجب ان تنتهي فبدون قضاء عادل لاتشوب سمعته شائبه السلام على العراق وعلى اهل العراق الذاهبون الى المجهول . اما العذر بان القضاء في العراق تعرض لضغوط سياسية اثرت على سمعته  فهذا (عذراقبح من الذنب ) فما الذي يبقي قاضي يتعرض لضغوط هائلة في منصبه الا يخاف على سمعته  ام ان المنصب ومغرياته وامتيازاته وفساده صارت بالعراق اهم من السمعة والشرف والكرامة….