بعض الكتابة رؤية، وبعض منها نبوءة ، والبقية تمنيات نرسلها للمستقبل، الذي لا نعرف من أين يأتي.
بهذه التقسيمات، كتبنا عن ” أرض أخرى ” وسبقنا ناسا والعالم قبل أربع سنوات تقريباً، حين تمنينا أن نذهب إلى أرض أخرى، كان في حينها كيبلر -22 يبعد عنا ستة ألاف سنة ضوئية، قبل إكتشاف كيبلر 452 – ب الذي أعلنت عنه ناسا الآن، وقلنا أن لائحة الأمنيات التي سيستلمها ” بابا نوئيل هذه السنة ” ستكون فيها عبارة واحدة ” كيبلر ” في إشارة إلى قرفنا من هذه الأرض ورغبتنا بالهروب خارج مجرة درب التبانة.
ولكن…ماذا سيكون هناك في كيبلر 452 – ب ؟
لا وجود للدول في هذا الكيبلر، فهم ليسوا من بني آدم لكي تغريهم خدعة الأوطان والشعوب والدول، وأول كائن نزل هناك أسمه ” حلم ” ، لذلك فهم أبناء حلم، يجمعهم إنتسابهم إلى أبيهم ” الحالم بابا” الذي نزل هناك ، وحوّل كيبلر 452 – ب إلى كوكب يعيش بعيداً عن مشاكل الأرض ومشاكل أبناء آدم بـ 1500 سنة ضوئية، وحتى تحسب المسافة ، نقول أن الضوء يقطع في الثانية الواحدة 300 ألف كيلومتر إذا المحرك تعبان وأنت راهي .
لا وجود للكراسي في كيبلر 452 – ب ، الناس يجلسون على مؤخراتهم المسطحة، فهم يشبهون تماماً باربا بابا ” وهناك تسريبات سرية من ناسا أن الحالم بابا جد باربا بابا الذي وصل إلى الأرض وصار ممثل كارتوني ” ، لذلك، فهم يتحولون إلى أي شيء يريدونه .
وبعدم وجود دول، ولا تصنيفات الشعوب والقوميات، فلا وجود للعشائرية ولا الفصل العشائري. ومن قراءة الصور الفضائية، تظهر ان آخر معركة حدثت هناك كانت قبل مليار سنة من الآن، بسبب الخلاف على أصل البيضة والدجاجة، فقد قال الحالم بابا أن الدجاجة هي الأصل، وقالت زوجته الحالمة ماما أن البيضة هي الأصل حتى تضمن السلطة لأنها كانت الوحيدة التي تبيض، وقتل في تلك المعركة حوالم كثيرون، حتى نفاد الحيل، وتسببت بكارثة مجرية، فأتفق الجميع أن لا الدجاجة ولا البيضة، بل أن الأصل في كل شيء هو الحلم، وبذلك تخلصوا من الدجاجة ورموها في الفضاء فتشكلت بذلك مجرة الدجاجة التي فيها كوكب كيبلر 452 – ب ، كما كسروا البيضة ونثروها في الفضاء، فتشكل بها الغبار الكوني و السدوم حول مجرة الدجاجة.
بابا نوئيل في إنتظار الأمنيات… لحگوا عليه قبل ما يتسرح ، أكتبوا بخط واضح وعريض…بس رجاءاً مو خط أحمر لأن بابا نوئيل عنده حساسية من الخط الأحمر…أكتبوا أننا جميعاً نريد أرضاً أخرى…هناك في كيبلر.. أو ليساعدنا على أن يستورد ” حلقوع بابا” من أي مكان…وهذا الحلقوع هو تشكيل بين الحالم بابا والواقع بابا، له قدرة باربا شاطرية في تحويل الحلم إلى الواقع، بمجرد تشغيل دگمة العقل…بس يسويها الحظ ودگمة العقل تتشكّل وما تشتغل..مثل دگمة صاروخ سوخوي برواية التميمي .
أمنيتي …أن أرى حلقوع بابا هدية بابا نوئيل هذه السنة …أو أن نرحل إلى أرض أخرى…كما في هذه المقالة التي كتبناها ونشرناها وسبقنا بها الآخرين قبل أربع سنوات.
رابط مقالة ” أرض أخرى ” :
http://www.kitabat.com/ar/page/09/12/2011/1033/%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89.html