26 نوفمبر، 2024 12:59 ص
Search
Close this search box.

الخلل بداعش وحزب الدعوة وليس بالإسلام

الخلل بداعش وحزب الدعوة وليس بالإسلام

شكرا للسيد فواز الفواز الذي رمى حجرا في البركة الأسنة الممنوع الاقتراب منها عندما كتب (هل الخلل بداعش أم الخلل في الإسلام ) العقل والمنطق يقول ان الخلل بداعش وليس في الإسلام فداعش عصابة سنية متطرفة مذهبيا خلقتها عصابة حاكمة شيعية متطرفة مذهبيا .. وكلاهما يعيش خارج التاريخ وكلاهما مفيد جدا لكل من يريد إبادة العراقيين وإذلالهم .. إما الإسلام كدين فلا دخل له بهذا الموضوع وإحكام الحدود التي ذكرها السيد فواز مثل قطع اليد او الرجم هي إحكام تاريخية وليست أزلية ومن يدعي أنها أزلية عليه يرجع الإماء والجواري والعبيد الى الوجود حتى يطبق الإحكام الأزلية يحقهم وهي كثيرة في القران .
ان الإسلام كدين مثل اي دين تعرض للتحريف وكان هذا التحريف معنوي وليس تحريف لفظي حرفي على عكس الديانات الأخرى التي تعرضت لكلا التحريفين .. حصل هذا  بداية القرن الثاني الهجري  عندما أسست الإمبراطورية الإسلامية المترامية الأطراف واندمج المسلمون بأهل العقائد والأديان والفلسفات المتنوعة للأمم المغلوبة فالجدل حول القران مخلوق او غير مخلوق والتفسير الظاهر والتفسير الباطن والتأويل هو نفس الجدل المتداول في ألاهوت المسيحي قبل نزول الوحي على النبي محمد بخمسة قرون عل شكل هل عيسى المسيح مخلوق أم غير مخلوق وهل كلامه له معنى ظاهر فقط ام له معنى ظاهر وأخر باطن وقد اخذ علماء ألاهوت المسيحيون هذا الجدل من الأديان القديمة الوثنية الإغريقية والفارسية والفرعونية وبلاد مابين النهرين وغيرها. اما أعظم تحريف معنوي تعرض له الإسلام في التاريخ المعاصر فهو على يد جماعة (الإسلام السياسي– الإخوان المسلمين ,القاعدة ,داعش ,الأحزاب الإسلامية الشيعية ) وكل هذا الكوتيل يعتبر السطو على السلطة بقوة السلاح او تزوير الانتخابات او التعاون مع قوى دولية مشبوهة من اجل إسقاط أنظمة الحكم الكافرة والفاسقة في بلدانهم تكليف وواجب شرعي فرضه الله عليهم بسورة المائدة في الآيات 44-45-47  من اجل( الحكم بما انزل الله )..
قادة الإسلام السياسي الأوائل (ابو العلى المودودي, حسن البنا , سيد قطب) عملوا على تحريف هذه الايات عن طريق تغيير غرضها بما يخدم إغراضهم  وادعوا ان قصد هذه الآيات سياسي وهو (الحكومة والحاكم السياسي ) الذي يحكم بما انزل الله وليس قضائي( التحكيم والحاكم القضائي ) الذي يحكم بما انزل الله  . وانتزعوا هذه الآيات من سياقها التاريخي بكل الطرق حتى لاينكشف تلفيقهم ففي زمن نزول الوحي وحتى وقت قريب لنا البشرية لم تعرف غير الملك والامبراطور والقيصر والخليفة والوالي ولا يوجد ذكر للجكومة او الحاكم . وجاء الجيل الثاني من قادة الإسلام السياسي يطبل للجيل الأول و(يقسم بالله العظيم ان الدين كله سياسة – الخميني ) وجعلوا من النبي محمد سياسي عبقري لايشق له غبار ومؤسس دساتير وليس كما مذكور في القران انه إنسان بسيط ذو خلق عظيم  أمي لايقرا ولا يكتب نشا في بيئة بدائية ولم ينحدر من سلالة ملكية .  وعندما جاء الجيل الثالث (بن لادن – عبد الله عزام – الجعفري – عبد الحليم الزهيري – المالكي -البغدادي –قيس الخزعلي ) اختلط الحابل بالنابل .وصار متعرف حماها من رجله. لدرجة ان دول عريقة في الشرق الأوسط مثل العراق وسوريا تصارع لكي لاتختفي من الخارطة.

أحدث المقالات