تتابع بلدان العالم بشعوبها بساستها بحكوماتها الحرب الدائرة بين قوات البيشمركة الكردية وعلوج داعش الارهابية والسبب يكمن في الانجازات والبطولات التي تحققها قوات البيشمركة في حربها ضد ارهابيي داعش فلقد اثبتت الامة الكردية ان بمقدورها مواجهة الارهاب بكل قوة وثبات وارادة لأنها امة تحمل المبادىء والقيم الانسانية والاخلاقية والوطنية في دمائها فلا يوجد هنالك كوردي على وجه الكرة الارضية الا وهب لتلبية نداء الدفاع عن ارض كردستان …..
فقبل عدة ايام كنت اتابع نشرات الاخبار التي تبث احدث التطورات الحاصلة في شنكال وتنقل صورا مباشرة للمعارك الدائرة بين قوات البيشمركة وارهابيي داعش وفي نفس الوقت كنت اتابع الاخبار على المواقع الاخبارية الالكترونية مع بعض زملائي في العمل فشاهدت من بين الكثير من الصور المنشورة حول معركة تحرير شنكال صورة للرئيس ( سروك ) مسعود بارزاني وهو يتوسط مجموعة من كبار ضباط قوات البيشمركة يضع الخطط العسكرية حول كيفية تحرير شنكال من دنس داعش الارهابية الصورة كانت تحمل معاني كثيرة فالسروك بارزاني واقف ومعه ضباطه وامامهم طاولة وعليها خارطة واضعا يده على عدة مواقع في الخارطة هنا وقفت بصمت وذهلت من المعاني العظيمة التي تحملها هذه الصورة من نبل وشجاعة وتضحية ووفاء وقلت حينها …..
يا سيدي اينما وضعت يدك قامت قيامة داعش …..
فقال لي زملائي نحن وقفنا ننظر لهذه الصورة ولم نعرف ان نعرفها بطريقة فكرية وفلسفية لكن بما انك شاعر وكاتب فلقد لخصت تحليل وتفسير الصورة بعدة كلمات …..
ما اود قوله هنا ان الرئيس مسعود بارزاني لطالما اعلن عن شخصيته امام العالم كله وقال انا احد افراد البيشمركة مهمتي ان ادافع عن ارض كردستان طالما حييت وهذا ان دل على شيء فهو دليل على ايمان هذا الرجل الشجاع النبيل بقضية شعبه نحو تقرير المصير لذا ليس غريبا ان تعشق الامة الكردية شخصيته وشجاعته ومواقفه الثورية والانسانية والاخلاقية تجاه القضية الكردية فلا يوجد هنالك رجل وشيخ وشاب وفتاة الا ويكن مشاعر الاحترام والتقدير والحب الروحي للسروك بارزاني واذا ما وجهت السؤال الى اين كردي في اي بقعة من العالم وقلت له هل تحب مسعود بارزاني حينها ستنزل دموعه ومن بعدها سيرد بصرخة ويقول هل هنالك من احد لا يحب روحه …..
القضية هنا لا تمت بالاحزاب والتيارات السياسية بل هي قضية ثورة قام بها هذا الرجل العظيم منذ ريعان شبابه برفقة افراد اسرته وقبله الاب الروحي للشعب الكردي الملا مصطفى بارزاني هذا الثائر الكردي ناضل وكافح واستشهد الالاف من قومه ومثلهم الالاف والالاف من الاكراد …..
فالسروك بارزاني ليس مجرد رئيس وقائد للشعب الكردي بل يتعدى الموضوع كل هذا فهو الامل والحلم والحقيقة لقضية لطالما كانت تقدم جحافل من الشهداء في سبيل الحرية والعيش بسلام بعيدا عن ظلم وطغيان الانظمة الفاسدة التي حكمت العراق …..
فالحرب ضد داعش مستمرة فهي تحصد الهزائم والبيشمركة ترفع اعلام كوردستان فوق اي بقعة يحررونها وكل هذا يحدث والسروك بارزاني يتعامل مع هذه الحرب بطريقة عسكرية صرفة فهو رجل عسكري ويمارس مهمته المقدسة من موقع عمله اينما وجدت قوات البيشمركة ويؤدي دوره القيادي بكل نبل ووفاء وتضحية تجاه الشعب الكردي فاليوم يظهر السروك بارزاني واضعا يده على عدة مواقع على خارطة عسكرية لتحرير شنكال …..
وها هي شنكال تتحرر من جحيم داعش لكن السؤال هو ماذا سيحصل اذا ما خرج السروك بارزاني بشخصيته كقائد روحي له قاعدة جماهيرية لا تعد ولا تحصى على شاشات المحطات الفضائية في بث مباشر لكي يخطب امام الجماهير ويدعو الشعب الكردي الى حمل السلاح للدفاع عن ارض كردستان …..
حينها ستزحف الامة الكردية مجتمعة الى جبهات الحرب بشيبها بشبابها …..
قبل فترة دار حوار بيني وبين زميلة لي وهي شيعية فقلت لها حدثيني عن زيارتك قبل ايام للنجف وكربلاء بمناسبة اربعينية الحسين فتحدثنا مطولا وتشابكت اطراف الحديث ما بين الاسئلة والاستفسارات من تجاهي لها ولا اتذكر ماذا سألتها بخصوص قوات الحشد الشعبي وقوات الفصائل الشيعية العراقية فقالت لي اذا ما اصدر السيستاني فتوى تدعو الى الدفاع عن مقدسات الشيعة حينها سيهب الشيعة للقتال في كل اصقاع العالم فقلت لها اذا ما خطب السروك بارزاني ودعا الى النفير العام دفاعا عن ارض كردستان فصدقيني يا عزيزتي سيحدث توسونامي لن يكون مصدره امواج البحر بل جحافل الامة الكردية ستزلزل الارض التي تقفين عليها ….