تكتب رسالتها الى ابن عمها المغترب الممنوع من دخول البلاد من طرف سلطات الاحتلال تكتبها من فوق احدى دعاماتها منزلهما المهدم و المدمر وتكاد العاصفة الترابية تقتلعها من فوق الركام وتذيبها اشعة تموز الحارقة وتشوشها أصوات المنقذين تكتبها الى ابن عمها الذي شاهد بالأمس منزلهم المدمر من على شاشات التلفاز الدولية كتبت:
ماذا أقول لك
بعد غياب لعقود عن اسباب تكاثر وتناثر الركام الفضلات والازبال في الشوارع بعد الغزو والاحتلال
وعن تدلي اسلاك الكهرباء وكانها امعاء كبش تحت موس جزار
وعن اتلال السيارات القديمة والمحطمة المكدسة امام المنازل ذات الواجهات قديمة البناءالمخربة
وعن وعن وعن اشيائي الجميلات التي كانت تسلب العقول وتخلبها وبعضها نضرة كالورد
وواصلت القول : ما من احتلال في العالم جاء لصالح المحتله ارضه؟ نعم الاحتلال يجيء للاعتداء او للاستعلاء او لتحقيق المكاسب وتنصيب العملاء
ولاستغلال خيرات البلد المحتل واسكات المعارضة واخماد المقاومة. ولكن صدقني لم ولن يدوم مادام على غير حق.
ومادام هناك اباء ورغبة في الحرية والنضال من اجل إزالة الاجسام الغريبة من أجساد الاوطان
الطاهرة الشريفة ومادام هناك أصوات حرة تنادي بالعدالة والحق ومقارعة الاستبداد.
وحسرتاه ابن العم في بعض بلداننا ساد الان كما يهوى المحتل و هيمن كل ماكان ما هو رديء وشائن وساد الخراب
و كل شيء تدنى وسلبت من البعض ثرواتهم واصبحوا من دول الوقاق واق بعد ان كانوا من الاسياد.
لاتقوم لنا قائمة وتكالب علينا الأعداء والاصدقاء وكثر سراقنا واصبحنا نتدبر امورنا بقدرة
قادر وأصبحت المعتقدات والثوابت عند بعضنا زيف ووسائل لتحقيق المكاسب وتهجر اخيارنا
وارتفع عاليا وحلق اشرارنا ومنينا بالتزوير والتهويل والمشعوذات والتنمر
وانتشر السلاح في بعض بلداننا بايدي كل من هب ودب
واستخدم للتباهي في الافراح والمناسبات
وانقلب أعوان الطغاة الى سراق رسمين وحققوا مكاسب كثيرة مالم
يحققوها في الزمن الماضي بحجج واهية رغم تاريخهم الاسود
فقلت:اين الحرية والديمقراطية الموعودة وأين وأين وأين
ثم قالت: نحن اصبحنا احرارا في تشيع ودفن مواتنا في المقابر
وبعضنا تمزقت أشلاء موتاه ودفنوا تحت الأنقاض البنايات
بعد ما كانوا يدفنون في بلدان من وطننا جماعات جماعات دون سواتر
بعد دفع ثمن الرصاصات وعدم إقامة الفواتح والصلوات
واستطردت قائلة : ما افلح من قال من عملائهم ولم يفعل ومن تبجح وانكر وصار عبدا لمن استعد وابكر
فها هنا نحن ا نذبح بأكثر من خجرونتحمل امر الامرين واكثر
كنا في مقدمة الشعوب في نصرة إخواننا من المسلمن والعرب ونتفاخر
واصبحنا في مؤخرة الركب ونتهرب من الحق و المفاخر
فقلت: واسفاه ونحن هنا نتفرج ومواكب الشهداء تتقاطر
واصبحنا عاجزين وغير قادرين على عدو ظالم و جبان ان نتناصر
وغدى كل من هب ودب يحثنا على القهر والظلم والجور ان نتصابر
وصار كل حر وشريف في هذا العالم يهب لنصرتنا وفي صفنا يتقاطر
فردت : لاتحزن يا عزيزي ستنتصر بفعل رجولة الرجال ومساندة الابطال رغم كثرة الانغال
وأضافت ساذكرك بنبؤتي في قادم الأيام وستشهد الانام على تحقق الااحلام والامال
نحن شعوب نشتري العزة باي ثمن ولا نصبر على الذل والهوان
وسيأتي يوما نكونوا فيه سادة العالم ونخبة الاعيان وسيهرب المحتل وكل من له من أعوان
الى حيث أتوا مهزومين ومنتكسي الرؤوس اذلاء يستجدون الرحمة من رحماء ذلك الزمان
هذه هي الحقائق الكونية “لابد للظالم من نهاية “وهو الذي كان يحهلها في البداية
وستكون كلماني هذه اوخي لكل ما هو قادم من ألاجيال حكمة ورواية
ولا بد للظالم والمجرم والقاتل والسارق لابد له من سوء نهاية ولابد لخرابه ان يزول
ويسود كل ما يتمناه المرء وكل ما هو للبشرية معقول
نعم نعم لم ولن يرجعونا الى القرون الوسطى كما صرحوا وقالوا
ولم ولن يبدلوا احتلال باحتلال مهما كان نوعه كما قال في قصره سيدهم المخبول
الذي على صناعة الاعداء واسترضاء الاثرياء مجبول
والذي سيكون عن الخراب والدمار و الفوضى هو المسؤول