5 فبراير، 2025 5:51 م

التأريخ يحدثنا عن الجيوش التي تتهاوى بسرعة كما حصل في عدد من دول الأمة , بأنها جيوش كراسي وليست جيوش شعوب.

جيش الشعب لا ينهار وجيش الكراسي سريع الإنهيار!!

الجيوش في دول الدنيا للدفاع عن الوطن والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين , وصيانة السيادة والدستور والقانون , ومنع الفوضى والإضطرابات التي يؤججها أعداء البلاد.

“الجيش سور للوطن”

وفي دولنا الجيش سور للكراسي والفئويات والأحزاب والطائقيات , والمجاميع المسلحة التي تتبختر في سوح الغاب الذي أنشأته أحزاب السلطة , وأعوانها المتأسدين على الناس الضعفاء الساعين وراء لقمة العيش.

وشتان بين جيش الشعب وجيش الكراسي!!

مفهوم جيش الشعب نادر في مجتمعاتنا , والسائد جيش النظام الحاكم , ولهذا تتبدل عقائد الجيوش في دولنا وفقا لما تراه أنظمة الحكم الفاعلة فيها , فلا توجد عقيدة راسخة ذات مبادئ واضحة ومتداولة عبر الأجيال المتعاقبة.

فكل نظام حكم يبني جيشا على مقاساته , بعد أن خرب الجيش الذي بني على مقاسات نظام الحكم الذي سبقه.

فالجيش في معظم دولنا , ليس مؤسسة مهنية وطنية مستقلة , بل مسيس ومحزّب ومطيّف ومشخصن , ويخضع لإرادة الكراسي الحاكمة أو العابثة في البلاد.

ولهذا فجيوشنا ضعيفة مهزومة , مذعنة لأوامر الكراسي المتسلطة , بعيدا عن المصالح الوطنية والسيادة والعزة والكرامة , فرأينا عددا منها تلقي بأسلحتها وتغادر مواضعها أمام بضعة مئات من المقاتلين العقائديين.

فإلى متى يبقى الجيش تحت إمرة الكراسي , ويتجاهل إرادة الشعب؟!!

و”دولة بلا جيش بدن بلا رأس!!

و”إذا عظم البلاد بنوها….أنزلتهم منازل الإجلال”!!