هنا أو هناك..معي او بدوني,فسيبقى قلبي موطنك. كتب لها ليقلب خيارات هاتفه بإرسال لرقم خالد لا يقبل النقاش حول جمال ترتيبه كمحفوظة تلاميذ الابتدائية: لحن يجعلك تغني الكلمات غناء . ليغلق هاتفه على أمل ان تجتاز الرسالة مسافات فيافي الم الشوق ولجج البعد الحزين,فيتعكر صباحه ككل بداية يوم بتقرير هاتفه: الرسالة قيد التسليم..ويقلب وجهه للسماء كدعوة مضطر أن تصل لواعج قلبه إلى حبيبة …واسترجعته قيود الانتظار إلى أزمنة طويلة وان كلماته التي يكتبها ما تزال بمحطات انتظار القلق و التشظي بازدحام المراسلين والعشاق وكل حملة النقالات. استرجعته قيود الانتظار إلى رسالة أحبها حينما حمله الخصام أن يكتب القسوة بدل الحب :لست طير مواسم يبحث عن دف الملاذ..وما أنت إلا كغيرك ,والجحود من عادتك.. فأيقظته نغمة هاتفه بدموع كاد يؤمن أنها ستغرق جهازه وخاف أن يتعطل ببللها فيفقد بذلك كل ما أرسل و يرسل لها. وأجابها فور مسح الدموع من شاشته : اقر أني كنت طير مواسم ,وأنتي موسمي الأخير… ومرةً أخذه التبسم بين وجع التراسل انه بعث لصديق له عن موعد لقاء عمل بختام النص (( احبك أنتِ وحدك)) ليتصل بعدها الصديق قائلا انه أيضا يحبه ويعلم إن جزءا من النص ليس هو المقصود به…أرسل لها عن حبه والمطر و حبه والسكون وحبه والناس وحبه والشعر ..وكتب لها أن ثمة ما يشير إلى قلقه بطول غيابها ,ان تقارير تسليم رسائله لها ما تزال قيد الانتظار ,فلمَ موتها لم يكن قيد الانتظار