كم من الوقت قضاها ويقضيها بعض مرضانا في التطبب على ايدي المختصين من الأطباء وتوابعهم
وكم من المال اننفقه وينفقون هؤلاء المرضى على الشفاء من بعض الامراض المستعصية
وكم من السنين قضوها ويقضيها بعض المرضى في العيادات والمستشفيات والسفر الى الخارج
وليخبرني احدكم كم من سليم جسد وصحيح عافية قتلته أخطاء الأطباء او الصيادلة
وليقلي احدكم كم من طبيب ماهروصيدلي خبير اخطأوا في التشخيص وفي إعطاء العلاجات والارشادات
وليحدثني عن كم من خطأ مرعب ومريع وغالبا مميت
ارتكبه ويتركبه نفر من الأطباء ومن في شاكلتهم وتوابعهم
لو حسبنا كل هذا افتراضا لتبين لنا ان تصاعد الإهمال وقلة التأهيل والخبرة ونفص الجدية في العمل
تستحوذ على الكثير من اهتمامات رجال الرعاية الصحيةوتغير مسارات حياتنا الى الاسوء
كثيرة هي الأخطاء الطبية التي تجلب النهاية لحياة المرء الذي كان يأمل
في التغلب على مرارة الألم وقسوة الحالة وشقاء الدنيا وبؤس العيش
أخطاء تعكس عدم انتباه المعالجين اوتدل على قلة الخبرةاو نقص التأهل العلمي للطبيب وتوابعه
وما من شيء أسوأ من خطورتها وما اصعب قوة درجتها وتنوع تصنيفاتها
فتراها تختلف من موقف الى موقف ومن حالة الى حالة وتزداد حداتها ويضعف معالجها
وفيها ومن خلالها يصوب طاقم العلاج سهمه سهمالخلاص الى الهدف السليم وغير المقصود
او يزيد السوء سوءا او يخطا في توصياته وارشادتهويرهق مرضاه الى حد الهلاك
فترى سهم الإصابة هذا يعرقل انتظام سير الحياة والتناغم بين الأعضاء
ويحول الامل الى الم والتفائل الى تشاؤوم وحيرة والنور الى ظلام وعتمة
ويزيد من شحنات المشاعر المختلفة غير الإيجابية ويفقد الثقة بالجميع
والخطا خطائك“ يا حكيم“ خطا فرديا او قد يكون خطا جماعيا انه من طرفك انت يا طبيب اوطرف توابعك
المشاركين في إيجاد العلاج وخاصة في ميادين التحليل الطبي والاشعة او الصيادلة
اوبدرجة اقل من طرفك انت يا مسكين “يا مريض“
او من طرف فرد من افراد اسرتك او اقاربك او اصدقاءك
و كثيرة ووفيرة هي أسباب الفشل او الخطا ان كنت لاتعرف
فشل في عملية التواصل بين المريض ويين معالجيه سواء اكان طبيا او معالج مشارك
او فشل او اهمال المريض وأهله الساعين الى المساعدة في التشخيص او في إعطاء العلاجات
وفشلهم في دقة أ وقات وتوقيتات الادوية ومقاديرها المحددة او عدم الالتزام بالارشادات الطبية عموما
او خلل في عملية الاتصال والتواصل بين الطبيب او توابعه في عملية التشخيص
وما اكثر منابع الفشل منها العجز عن اختيار الطريق المالوف والمعتاد
وعوضا عن ذلك سلوك طريق اخرالى نهاية عكس المقصودة
او هو ارباك في توابع الفحوصات الطبية في التصوير والتحليل والعلاج الفوري والإرشاد الصيدلاني
او قلة المهارة اوالخبرة او كلاهما أوالتقصير في رعاية الاقرباء غير السديدة
او في كيفية استحصال الدواء من الصيادلة وعدم الدقة في التقيد بالارشادات
ويحدث ما لايحمد عقباه لكل الأطراف المشاركة في ذروةالصراع مع المرض
وتسوء سمعة الطبيب الذي سار في الطريق غير الصائب
وخرب هدفا سليما غير الممقصود وترك الداء يعبث كما يشاء بصاحبه اويقتله
وما اكثر هذا النوع من البلاوي في زمن غشى سمائه الفساد وانعدمت فيه الرحمة وساد الطمع
وغالبا ما سارت سفينة النجاة في بحر متلاطم الأمواج وموحش الطرق يقودها ملاحون قليلوا الخبرة والتأهيل
مرة يحأؤن ومرات يجتهدون وقد لايصيبون وقد يهلك الراكبون وينجو الغاعلون الحقيقيون