23 ديسمبر، 2024 3:17 م

نريد لجان تقصي حقائق دولية  لمعرفة ماذا يجري في الانبار

نريد لجان تقصي حقائق دولية  لمعرفة ماذا يجري في الانبار

المدنيون يقتلون بصورة بشعة في الانبار وخاصة الفلوجة حيث تنقل التقارير الاخبارية المصورة احياء بكاملها تقصف بالدبابات والمدافع والهاوات بدم بارد وفيها اطفال ونساء وشيوخ ناهيك عن تدمير ممتلكات تقدر بملايين الدولارات .. الحكومة العراقية تقول انها تقاتل ارهابيي داعش بينما ذوي الضحايا المدنيين في الانبار والفلوجة يخرجون في التقارير الاخبارية المصورة يشتمون داعش والحكومة معا بل انهم يتهمون الحكومة علنا بانها تعمدت ترك الحدود مفتوحة مع سوريا في محافظة الانبار والموصل من اجل جعل العراق (  وكالة من غير بواب ) ليكون المكون السني في العراق رهينة بيد ايران وسوريا وحلفتهم الحكومة في العراق تستخدمه لابتزاز العالم العربي والعالم السني الاسلامي لتخفيف الضغط الهائل الذي يتعرض له حليفهم النظام السوري .. وبينما يصرح المسؤولون العراقيين ليل نهار انهم يقاتلون داعش  يصرح في المقابل شيوخ عشائر الانبار الحقيقيين ( علي حاتم السليمان مثلا ) وليس شيوخ حديثي الولادة او شيوخ الولي الفقيه (ابو ريشة و حميد الهابس مثلا) يقولون ان الحكومة العراقية تقاتل العشائر السنية العربية من اجل ترويضهم او تدجينهم  وتحويلهم لمواطنين من الدرجة الثانية بحجة انهم الاقلية في العراق وغيرهم الاغلبية وانهم من اتباع النظام السابق السني واتباع يزيد . ان الذين يقتلون من الجنود العراقيين في الانبار ينحدرون من عوائل مسحوقة اجتماعيا وماديا انخرطوا في المؤسسات الامنية والعسكرية لدولة تقود العالم في الفساد من اجل لقمة عيشهم والذين يقتلون في الانبار هم من المدنيين المنحدرين من عوائل مسحوقة اجتماعيا وماديا لهذا لا يستطيعون الهجرة الى الاردن او تركيا او شمال العراق حفاظا على سلامتهم. وفي موقف كهذا بات من الضروري اخلاقيا وانسانيا واسلاميا محمديا لااسلاميا سنيا او شيعيا الدعوة بشدة لتشكيل لجان تقصي حقائق عالمية واسلامية وعربية لمعرفة ماذا يجري حقيقة في الانبار ومن المسؤول عن القتل والخراب فيها هل هم داعش او شيوخ عشائر ثائرون او الحكومة التي ترفض الاستجابة لتظلمات شعبها. وعلى لجان تقصي الحقائق هذه ان يتوسع نطاق عملها ليشمل احداث الدوز وسليمان بيك وبهرز ومناطق حزام بغداد والسجون وقوائم الاعدامات ولاختفاء القصري .. واي جهة لاتتعاون وتقدم كل التسهيلات الممكنة للجان تقصي الحقائق هذه سواء من الحكومة او اعيان ووجاء وشيوخ تلك المناطق يجب ان تكون هي المدانة.