من الحيف ان يمثل الجبناء ؛ اتباع الامام علي الكرار , وابناء الثورات والانتفاضات , وفرسان الصولات وسوح الوغى ؛ في البرلمان العراقي ؛ وان يكون الفاسدين والانتهازيين العملاء والمرتزقة الاذلاء ؛ صوت الاغلبية والامة العراقية تحت قبة البرلمان … ؛ ومن العار ادعاء الوطنية والجهاد والنزاهة والعزة والشرف والمهنية , ورفع راية مقارعة البعث والصداميين ومكافحة الارهاب والطائفيين ؛ من قبل نواب الشغب والعجب ؛ نواب اخر الزمان ؛ من الذين باعوا شرفهم و وطنهم وقضية اهلهم وبني جلدتهم ,وتنكروا لتضحيات المجاهدين والمناضلين ودماء الشهداء , وتجاهلوا مشاعر ذوي الضحايا والسجناء والمعتقلين وملايين العراقيين , واتبعوا فلول البعث وزمر الارهاب ؛ اتباع العبد الذليل والمرتزق الرخيص الرذيل .

وها هو مشعان الجبوري واخرون يكشفون المهازل التي جرت في البرلمان العراقي ؛ فقد اتهم النائب السابق مشعان الجبوري، حزب تقدم بعرض 100 ألف دولار لكل نائب ينتخب شعلان الكريم. ؛ و صرح الجبوري بما يلي : (( … إن “شراء اصوات النواب خلال انتخابات رئيس مجلس النواب بدأها “زعيم الكاولية “ عام 2018 عندما قام بشراء بعض الاصوات لصالح المخلوع !؟”… ؛ اليوم نسمع ان جماعة تقوم بشراء اصوات بعض النواب مقابل مئة الف دولار للصوت ! وللأمانة أقول ان اكثر النواب رفضوا عروض الرشوة من حزب المخلوع ما عدا ضعاف النفوس… ؛ أما من قبلوا الرشوة فاسألهم : كيف سينظر لكم من اشترى صوتكم إن أصبح رئيساً !؟”… )) .

وذكر الاعلامي علي محسن راضي : (( افادت مصادر نيابية مطلعة ان مرشح حزب تقدم الذي يراسه المقال محمد الحلبوسي قد قدم رشى لكل نائب يرشحه لكي يكون رئيسا لمجلس النواب العراقي … ؛ واوضحت المصادر ان المرشح عن تقدم شعلان الكريم الذي حصل على 152 صوت قدم رشوة عبارة عن سيارة تاهو لكل نائب يصوت لصالحه واشارت المصادر الى كافتيريا مجلس النواب قد اصبحت بورصة لاستقطاب النواب وترغيبهم من اجل الموافقة على اختيار الكريم ليكون رئيسا لمجلس النواب )) .

واكد السيد وائل الركابي – في قناة الايام الفضائية – على ان مبلغ الرشوة قد تضاعف الى 200 الف دولار , لكل نائب يصوت للمدعو شعلان الكريم …؛ واستطرد قائلا : في الزمن القريب وفي انتخابات رئيس الجمهورية السابق , دخلت الحقائب الى البرلمان وفي كل حقيبة 3 مليون دولار , فما قيمة ال 200 الف دولار بالنسبة لهم … ؟! .

وصرح الاعلامي قصي شفيق بما يلي : (( 155 تاهو موديل 2023 للنواب هدية الكريم من الحلبوسي , لشراء ذمم النواب , وسعر النائب 150 الف دولار , 15 شدة مع سويج تاهو !!

ليلة الدولارات والتاهوات تحسم شرف الكثير من النواب … ؛ وفي تغريدة اخرى قال : اليوم يوافق تاريخ ذكرى ليلة شهيد المحراب السيد الشهيد محمد باقر الحكيم , انصار الحكيم منحوا اصواتهم الليلة والله العظيم لبعثي اقام العزاء ليلة اعدام صدام حسين … )) .

وقال الشيخ حسن حمدي الهذال : (( المفروض يحال النواب والي عددهم 109 نائب للقضاء لمحاكمتهم لارتكابهم جريمتين الاولى الرشوة والثانية انتخاب الداعشي شعلان الكريم ))

وصرح الكاتب حسين القاصد : (( اسمك نائب .. وحين انتخبك فهذا يعني انك تنوب عني في قاعة لا تتسع لكل الشعب العراقي ..لذلك عليك ان تمثلني وتأتمر بأمري , لا بحفنة دولارات تستلمها بالكافتيريا من داعشي بعثي لكي تبيع العراق والشعب للبعث وفضلاته .. من لا يحترم نفسه نعيده الى حيث كان وأسوأ .. نائب لي .. يعني أنا مسؤولك .. فاستمع لاوامري ونفذها لاني لم ابع صوتي , فكيف لك ان تبيعني انا وصوتي ؟

اما النائبة فكفى اللغة انها جعلتها نذير شؤم .. كفانا الله واياكم شر النائبات والنوائب .

واللعنة على من باع نفسه .. فمن رضى لنفسه ان يباع .. نحن لا نبيعه بل نرميه .. ولكم بمن سبقكم ما يكفي لخزيكم . احترموا شعبا جرحه السماوات والارض )) .

وتسائل البعض قائلا : (( 155 صوت من أين حصل عليها الكريم ؛ فالنواب السنة كلهم 70 نائب , ال 85 الاخرين , من اين اتى بهم شعلان الكريم …؟! )) وعد البعض خطوة المصالحة مع رموز البعث وتمكين رجالات الطائفية من استلام مقاليد الامور في العراق ؛ مقدمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني … ؛ وحسب المعلومات ؛ ان جميع الذين صوتوا لمرشح الحلبوسي , رؤساء كتلهم وبعض نوابهم , عليهم ملفات فساد كبيرة جدا , والوثائق في حوزة الحلبوسي , خصوصا ملف ميناء الفاو الكبير وميناء خور عبدالله , وترسيم الحدود مع الكويت .

من الواضح ان نواب الكتل ( لا يحلون ولا يربطون ) اذ ان امرهم بيد رؤساء الكتل , وهم يأتمرون بأوامرهم , ومن يعصي فمصيره الطرد … ؛ وقد قام احد الناشطين بنشر اسماء 141 نائب شيعي صوت لصالح المدعو شعلان الكريم .

وقال عزت الشابندر بهذا الخصوص : (( وقائع التصويت في الجولة الاولى لانتخاب رئيسا لمجلس النواب خلفا للمخلوع , تدل على ان المال الحرام هو الحاسم في تحديد النتيجة , وان الجهاد كذبة والعمامة حرفة , وتعسا لكل نائب باع صوته (شرفه ) مقابل حفنة من الدولارات . وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون … ؛ واكمل في تغريدة اخرى قائلا : ادعو رئيس مجلس النواب بالوكالة الى رفع جلسة التصويت الى اشعار اخر بسبب الخرق الاخلاقي والقانوني ( الرشوة ) وفتح تحقيق عن مصادر الاموال الطائلة التي تعرض على النائب , اليه شرفه (صوته) . واهيب بكافة النواب الشرفاء الذين تعرضوا للاهانة ببيع اصواتهم لصالح مرشح معين التقدم , بشكوى الى القضاء المختص ))

وهذه المهزلة ليست وليدة اليوم ؛ فقد سمح الامريكان ومرتزقتهم ومنذ البداية بانخراط شراذم البعثية والارهاب والطائفية في العملية السياسية ؛ اذ ان وجود المدعو شعلان الكريم في اروقة الحكومة وتنقله بين وسائل الاعلام وتصريحاته الطائفية والعنصرية والتخريبية معروفة للكل ؛ واني لاستغرب لحكومات انتخبها الشعب والاغلبية ؛ وشرعت لجنة اجتثاث البعث ( هيئة المساءلة والعدالة ) كيف تحتضن المدعو شعلان الكريم وامثاله ؛ وهو الذي يقول في تأبين السفاح صدام : (( … هذا الرئيس البطل المجاهد الذي هو رمز لكل شريف و وطني , واقمنا مجلس عزاء له من انفسنا , لنرد جزء من جميله , على هذا الشعب الكريم وعلى الشعب الابي الذي سيثأر لصدام حسين من هؤلاء الخونة … ونقول لهم غادروا هذا البلد )) وهذه الموبقات والقرارات المنكوسة , ان دلت على شيء فإنما تدل , على ان العراق مخترق من قبل قوى الاستكبار والاستعمار والارهاب , ويشارك في صنع قراراته مجرمي البعث وعتاة الارهاب والطائفية وعصابات الانفصالية , بالإضافة الى خنوع ادعياء التشيع والمظلومية والوطنية من الذين عاشوا على السحت والفضلات والمساومات , وفضلوا المصالح والغنائم الشخصية والعائلية والفئوية على مصالح الاغلبية والامة العراقية , بل على الاخلاق والمبادئ الوطنية والقيم المدنية والمثل الديمقراطية .

واظهرت لقطات مختلفة ؛ حدوث مشادة كلامية بين نواب السنة والمندلاوي أدت لرفع جلسة انتخاب بديل الحلبوسي ؛ فقد رفض الشرفاء والاحرار والغيارى تشريح شعلان الكريم ؛ واشار النائب علي تركي الجمالي الى تقديم رشى وانتقد رؤساء بعض الكتل لاصطفافها مع من يمجد للبعث الصدامي … ؛ وبعد رفع الجلسة الاولى ؛ صرح قائلا : (( بعد رفع الجلسة على البعض ان يراجع نفسه , وخصوصا رؤساء بعض الكتل الذين اغلقوا اجهزة الهاتف والنواب الذين تعهد لهم بعض النواب السماسرة , لأننا في الجلسة المقبلة سنعلن المواقف , شكرا للنواب الشرفاء على مواقفهم , رغم قوة البورصة في الكافتيريا , اللهم احفظ العراق من البعث وقاذوراته … ؛ وفي تغريدة اخرى , قال : في خطبة السيدة زينب عليها السلام في مجلس يزيد تقول : (( ستعلم ويعلم من مكنك وسلطك على رقاب الناس )) انطلاقا من هذا الخطاب فانا اعلن اني لن امكن او اسلط البعثيين والفاسدين على رقاب الناس )) .

وعندما تم تأجيل الجلسة ؛ علق النائب مصطفى سند : (( يلا خونة .. رجعوا الفلوس )) ورفع النائب فالح الخزعلي الى رئاسة مجلس البرلمان شكوى ضد ترشيح شعلان الكريم ,وطالب بالتدقيق في ملفه , باعتباره من الذين يمجدون بأفكار حزب البعث المنحل … .

وعلق النائب حسن سالم , قائلا : (( بهمة الشرفاء من اعضاء مجلس النواب الرافضين لعودة نفايات البعث المقبور , استطعنا تأجيل جلسة البرلمان )) .

وغرد الكاتب عماد ال مسافر , قائلا : (( على النائب الشيعي الذي صوت لشعلان الكريم اذا اراد ان يرشح للدورة القادمة , عليه ان يرشح في صلاح الدين او الانبار , وان يترك المحافظات التي فيها مقابر جماعية ))

الا يستحي البعض من تمدد الشخصيات البعثية والطائفية والارهابية في كافة مفاصل الدولة واركان الحكومة , الا تخجل من نفسها وشعبها ؛ تلك الشخصيات الهزيلة والضعيفة والانتهازية من ( غمان و مخانيث ) الاغلبية الاصيلة ؛ والتي هي اشبه ب بائعات الهوى اللاتي يذهبن مع من يدفع اكثر …؟!

وهل تتنصل هيئة النزاهة من اداء دورها في الكشف عن ملابسات هذه المهزلة الخطيرة واستشراء هذا الفساد وبين الاوساط البرلمانية , وهل تبقى هيئة المساءلة والعادلة مكتوفة اليدين امام تمدد انصار البعث في الحكومة العراقية …؟! .