16 نوفمبر، 2024 5:19 م
Search
Close this search box.

بـ”البدائل المحلية” .. الصين تتجاوز القيود الأميركية وتتفوق على شركاتها الإلكترونية !

بـ”البدائل المحلية” .. الصين تتجاوز القيود الأميركية وتتفوق على شركاتها الإلكترونية !

وكالات- كتابات:

تخلت الشركات الصينية، عن شراء أحدث شرائح شركة (نفيديا) الأميركية؛ والتي طورتها خصيصًا للسوق الصيني بإمكانيات متواضعة، تتلاءم مع القيود التي فرضتها الحكومة الأميركية على مبيعات الشرائح المتقدمة إلى “الصين”، لصالح بدائل مُصّنعة محليًا.

وبحسّب صحيفة (وول ستريت جورنال)؛ فإن كبرى الشركات الصينية للخدمات السّحابية، مثل (علي بابا)، و(تينسنت)، والتي كانت تختبر نماذج شرائح (نفيديا) التجريبية الموجهة للسوق الصيني؛ منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي، أعربت عن عدم رضاها عن مستوى أداء النماذج، مشيرة إلى أنها ستُخفض من الطلبات المسّتهدف شراءها من شرائح الشركة الأميركية.

وضّيق الخفض المستمر لقدرات وإمكانيات شرائح (نفيديا)؛ الفجوة في الأداء بينها وبين الشرائح المُصنعة محليًا في “الصين”، مما جعل الأخيرة أكثر جذبًا للشركات الكبرى، وذلك نتيجة تقارُب الأداء وانخفاض التكلفة.

بدائل محلية..

وبدأت شركات (علي بابا) و(تينسنت)؛ بالفعل في اللجوء إلى اختبار بدائل محلية لشرائح (نفيديا)، مثل تلك التي تُقدمها شركة (هواوي)، وكذلك خوض تجربة تصنيع الشرائح الخاصة بتلك الشركات داخليًا.

وأكدت مصادر مُطلعة أن شركتيّ (بايدو) ومطورة تيك توك؛ (بايت دانس)، بدأتا في اتخاذ نفس النهج بشأن الشرائح المُستخدمة في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير إلى أن الشركات الصينية بدأت في إعداد استراتيجيات مستقبلية لا تعتمد بشكلٍ أساس على شرائح (نفيديا)، خاصة بعد تصريحات الحكومة الأميركية في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بأنها ستعمل بشكلٍ مستمر على تضيّيق الخناق عبر التعديل الدائم في قوانينها المتعلقة بتصدير الشرائح المتطورة إلى السوق الصيني.

وقالت (وول ستريت جورنال)؛ إن الشركات الصينية ستُحاول جعل استراتيجياتها توفر بيئة عمل أكثر استقرارًا، بحيث لا تحتاج لتعديل أسلوب عملها، ليتلاءم مع التغيّرات المستمرة في الشرائح المستخدمة.

يُذكر أن “الصين” تُشكل خُمس إجمالي مبيعات شرائح (نفيديا) عالميًا، وبحسّب (وول ستريت جورنال)؛ فإن الشركات الصينية في سوق الخدمات السّحابية تعتمد على (نفيديا) للحصول على: (80%) من احتياجاتها من شرائح السيليكون، ومن المتوقع أن تتخلى عن: (50%) إلى (60%) من هذا المُعدل على مدى الخمس سنوات المقبلة.

من جهتها؛ أكدت (نفيديا) أن عوائدها لم تتأثر بتراجع الطلب على شرائحها في “الصين”، مشيرة إلى أنها ستتمكن من خلق طلب جديد في أسواق أخرى، إلا أن المديرة المالية للشركة؛ “كوليت كريس”، أكدت العام الماضي أنه على المدى الطويل، ستخسّر “الولايات المتحدة” ريادتها في سوق الشرائح، إذا استمرت القيود الأميركية على شرائح (نفيديا).

عودة “هواوي”..

وفي الوقت الذي كانت الشركات الصينية تختبر شريحة (H20) التجريبية من (نفيديا)؛ منذ نهاية العام الماضي، أدركت تلك الشركات أنها في حاجة إلى كم كبير من الشرائح لتحصل على نفس أداء شرائح الشركة الأميركية المحظور بيعها إلى “الصين”، وهو ما عكس قوة البديل المحلي الذي تقدمه (هواوي).

العملاق الصيني؛ والذي يعتبره مدير (نفيديا)؛ “غينسن هوانغ”: “منافس قوي” في سوق الشرائح، نجح خلال 2023؛ في بيع: (5000) شريحة على الأقل من شريحة الذكاء الاصطناعي؛ (Ascend 910B) إلى شركات صينية عملاقة، منها: (1000) شريحة على الأقل إلى شركة (بايدو).

وشريحة (هواوي)؛ المخصصة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي هي البديل المحلي الأقرب من حيث الأداء إلى شريحة (نفيديا) الرائدة؛ (A100).

ومن المتوقع أن يتم توسّيع عملية إنتاج شريحة (هواوي) الذكية بشكلٍ أكبر في 2024، حيث أن الشركة الصينية تواجه مشاكل إنتاجية بسبب القيود الأميركية المتزايدة.

ولكن ذلك لم يمنع الشركات التقنية الصينية من الاعتماد على شرائح (هواوي)؛ فشركة (تشاينا تيليكوم)، اشترت شرائح من الشركة بقيمة: (390) مليون دولار في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بينما دفعت شركة (تشاينا يونيكوم): (20) مليون دولار في 2022، لتحصل على شرائح العملاق الصيني، وذلك إلى جانب عدد من الهيئات الحكومية الصينية.

أوضح تقرير (وول ستريت جورنال)؛ أن (هواوي) تستهدف طرح شرائح جديدة للذكاء الاصطناعي بحلول النصف الثاني من العام الجاري.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة