لأخي قيس بذكرى رحيله الثالثة
مُنذُ ثلاث
ثمة دم فاسد عالق برئتي
يخنقني بالكاد استنشق الهواء
افتح ديوانا لسعدي
(في هذا الليل متّسَعٌ .
لكنْ ، أتراه يتّسِعُ لمشهدنا ، نحن ، الإثنين ؟ )
يترك عندي شاخصةً ملامحك
اهرع للباب أتوّهم علّكَ تُداهمني بضحكتك
وانت المُتأمل بعبد الله
حين يوهن العظم
عصاك التي تتوكأ
لكن الموت سبق توقعك
فهل يُدّجن الموت ؟ مُحال !!
حرني عليك كمعدان في الفقد
يتركني حطب يابس
بعود ثقاب أتوقّد
كحزامً من نار يترك اثر
ايها المتأبط حقيبةُ سفرك
ثلاثة اعوام
حسبتك فيها زائراً
لاثينا
( يوم كانت اثينا تأتي مع البحر والورق )
او ترمي بقطعك النقدية
بروما
بنافورة الحظ
الاّ بالأمس وكأن يدا رحيمة
لمستني برفق
أفيقي أفيقي أفيقي
الا تعلمي انه ترجل قطار الاعودة ورحل
ونبت العشب فوق مأواه
فكفي عن اللغط !!!!
قد يبهت طلاء البيت ويعاد
قد يعود الماء للغيم
وتعود الشجرة قطع بموقد شتاء
سيكبر الصغير
ويلقي عليك نظرة بصورة معلقه
ويعود الاسير لأهله
لكنكم انتم المشدودين للتراب
لا قطار بكم يعود
ولا شيء سوى سكون مطبق
وارواح بعدكم تتهاوى كطيور
بسهم صياد
لا يخطأ الهدف
الابيات بين قوسين للشاعر سعدي يوسف