لقد جمعتم الشجاعة والكرم في وقت واحد….
ما زالت القرى والارياف متمسكة بعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة رغم وصول الحضارة المدنية اليها…ورغم التغيير الديمغرافي الجديد والتوسع العمراني الكبير في بعض القرى حتى وصل بعضها الى مستوى مدينة من خلال الاعمار والانفجار السكاني فيها….
وما زال اهالي هذه المناطق يتفاخرون بعاداتهم وتقاليدهم الاصيلة وفي مقدمتها اكرام الضيف وجمع ابناء القبيلة في كل مناسبة عامة وخاصة…وشعارهم واحد من جمع شخصان على مائدة واحدة فله اجر وثواب ذلك اللقاء..
اليوم تم تلبية الدعوة الكريمة للأخ اللواء حسن الجار لمناسبة ترقيته الى رتبة لواء في منزله المبارك الكائن في قرية الحود قرية المحبة والسلام… والواقعة في منطقة جنوب الموصل منطقة القلوب النظيفة البيضاء.. منطقة الشموخ والكبرياء.. منطقة العلم والعلماء. مصنع الابطال في محافظة نينوى….
لقد كان هناك المئات من المدعوّين لهذه المناسبة السعيدة وقد اسعدني هذا الجمع المبارك لما وجدت فيه الحفاوة والاستقبال الطيب.. وفعلا كان يوم سعيد جدا وانا ارى البسمة تغطي وجوه جميع الحاضرين والمحبة تملأ قلوبهم..
اللواء الحاج حسن الجار
كم زرعتم من الطيب في قلوب الناس لتحصدوا هذا الحصاد الوفير من طيبتهم ومحبتهم لكم..
انكم حقا نعم الاحفاد لأولئك الاجداد ونعم القلوب الطيبة لتلك النيات السليمة.. فالسلالة الاصيلة تنجب الاصلاء دوماً وهكذا تستمر الحياة منذ بداية الخليقة…
بسم الله الرحمن الرحيم
((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)) صدق الله العظيم
لقد تعلمنا في الحياة اخي العزيز ابو قتيبة ان كل شيء ممكن شراءه بالمال والسلطة الا محبة الناس فإنها زرع الله في القلوب الطيبة ولايمكن لها ان تتغير..
لقد جمعتم بشخصكم الكريم كل الصفات الحميدة التي بارك الله لكم بها…… وما وجدته اليوم في هذه المناسبة دليل واضح على ذلك فهنيئا لكم الفوز بمحبة القلوب…
لقد اسعدتنا بتلك الدعوة ونحن نلتقي مع كل شيوخ ووجهاء ومثقفي وقامات اهالي مناطق جنوب الموصل بكل قبائلهم وعشائرهم ومسميات بيوتهم…
انهم حقا وسام الفخر الذي اضعه دوما في مقدمة كل مقالاتي وكل ما يكتبه قلمي من حروف واسطر يكون فيها التفاخر مطلوب….
ما اجمل اللقاء حين يلتقي الجميع وغايتهم اشتياق القلوب فيما بينها.. وما اجمل الوجوه حينما تكون مبتسمة دوما.. ما اجمل القلوب الطيبة وهي تشع بجمالها وتنطق كلمات المحبة عند اللقاء…
ما اجمل الهلا ومرحبا في بيوتكم يا آل الجار وانتم تستقبلون الجميع ولسان حالكم يقول نحن الضيوف وانتم اصحاب المكان… ما اجمل ان يقوم الجميع بخدمة الضيوف.. حقا اسعدتمونا لأنكم زرع للسعادة دائماً…
شكري وتقديري للأخ اللواء حسن الجار صاحب الدعوة ولكل اهله واقاربه وكل من لبى هذه الدعوة ولجميع من رأتهم عيوننا هناك…
لقد كان لقاء محبة التقى به ابناء قبيلة الجبور مع السادة المراسمة ومشايخ آل المرير وابناء عشيرة الراشد وكل من حضر لقاء اليوم…
والى لقاء اخر في مناسبة سعيدة اخرى ويعود الجمع من جديد…شكرا.. شكرا… الحاج اللواء حسن علي جار الجبوري على هذه الوليمة..