17 نوفمبر، 2024 11:22 ص
Search
Close this search box.

الأمة واللمة!!

الأمة: جماعة من الناس تجمعهم روابط تأريخية مشتركة.
اللّمة: الناس المجتمعون
واللمة لا تفضي إلى ما ينفع , بل تكون موئلا للفوضى والإضطراب , بعكس الأمة التي تشدها روابط عضوية ذات قيمة إنجازية عالية.
فالعرب رغما عنهم أمة ولا خيار عندهم للبقاء والحفاظ على وجودهم إلا بالعودة إلى منطق ومنهج الأمة , وما عدا ذلك سيتحولون إلى لمة , مما يعني الضياع والتشتت والإنقراض , ويصبحون لقمة سائغة وسهلة بأفواه المفترسين.
وأمتهم وجدت لتبقى , وهذا يفرض عليهم صياغة كيانها المعاصر والإبتعاد عمّا يساهم بالضعف والهوان.
العرب يمتلكون مقومات الأمة القوية المتحدية , القادرة على فرض إرادتها وتحقيق أهدافها , فلديها السلطة الإقتصادية والروحية والجماهيرية , ولا توجد أمة لها خصائلها ومميزاتها , ومَعين تمكنها المتنامي السامي النبيل , فالعديد من أمم الأرض تحاول أن تجد مشتركات تظهرها على أنها كيان متماسك , وفي حقيقتها , نسيج متهلهل محكوم بقبضة القانون المتسلط المستبد العنيد.
إن الواقع المعاصر والتطورات العالمية المتسارعة , تفرض على العرب وبقوة أن يتمسكوا بعروبتهم ويتجسدوا في كيانهم المتوحد , المتفاعل بإيجابية وقوة خلاقة ذات إنطلاقات واعدة.
القوة تعني التفاعل الإيجابي المتماسك المعتصم بثوات ذات قيمة حضارية وقدرات لتأمين المصالح المشتركة وتأكيد إطلاق الطاقات المجمتمعية , وإستثمارها وتنميتها لتكون ذات دور متميز في مسيرة الحياة.

أحدث المقالات