شنيئ: كرهة , أبغض , تجنّب
بعد أكثر من عقدين لا يزالون يتحدثون عن الديمقراطية الناشئة , أي التي لا تزال في بدايتها , فما تعلمت القعود والوقوف والحبو والمشي , فهل حقا أنها ناشئة أم شانئة؟!!
لعبة الديمقراطية للتنكيل بالمجتمعات المُغفلة التي تحسب الدمقراطية ديمقراطية , فالبلاد تغرق بالويلات والتداعيات ويطمرها الفساد والحرمان من حقوق الإنسان , والكراسي تتحدث عن الديمقراطية , والقِوى التي جلبتها تتخوف عليها من التفاعلات القائمة في البلاد.
بعد عشرين سنة والديمقراطية ناشئة , أي لا تصلح للمجتمع في بلد مقوض الجوانب منتهك السيادة , ولا قدرة له على توفير الأمن والأمان , وصون البلاد والعباد من العابثين والطامعين , والمتنفذين بقوة السلاح.
فهل أنهم يتكلمون عن الديمقراطية , أم يقصدون حالة أخرى؟
وهل توجد في دساتير الدول التي أوجدت الديمقراطية مواد فيها كلمة محاصصة؟
وهل الدول الديمقراطية بلا جيش ولا خدمات وتسوّغ الفساد؟
وهل الدول الديمقراطية مؤدينة التفاعلات , وفيها الفتاوى فوق الدستور واللقانون؟
وهل وجدتم دولة ديمقراطية تتناهبها دول الجوار وتحقق مصالحها بواسطتها؟
إن ما يُسمى بالديمقراطية خدعة إنطلت على المغفلين , فأوهمتهم , بأن الكلام خير من العمل , فعليهم أن يسبوا ويشتموا ويقولوا كما يريدون , والفساد معزز مكرم , والقابضون على الكراسي في بذخ وترف , ولهم حرية نهب ثروات البلاد والعباد , وإيداعها في بنوك الدول الديمقراطية , فالوطن وما عليه وفيه غنيمتهم الكبرى , ومن حقهم تقاسمها وفقا لرغباتهم , وما تمليه عليهم نفوسهم الأمارة بالسوء.
وما دام الدين قناع أمين , فأنه يلوّن كل شيئ منهوب ومسلوب , فالرب أراد ذلك وهو يرزق من يشاء بغير حساب , وهذا رزقهم من ربهم الذي يعبدووون!!
فقل ما شئت فالقافلة تسير وفقا لإرادة المتسلطين!!