5 نوفمبر، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

شـَــــدّة يا ورد شـَــــدّة

شـَــــدّة يا ورد شـَــــدّة

من أهم فوائد ديمقراطية كنتاكي إن صرنا ما نستحي من أخبار الفيضانات والزلازل والحرائق حتى لو چانت حرائق وزارات، نعلنها بحيل بطن مليان هوا أو ريح بحسب التوصيف الشرعي رغم الخلاف الفقهي بين الفساء والضراط !
فشغلة الفيضانات والزلازل مو جديدة بالعراق بس بوكت الأزلام چان عيب نگول صار عدنا فيضان حتى لو سنة من السنين ماي دجلة عبر شارع أبو نؤاس بإتجاه شارع السعدون وبيوت الكرادة إنملت من ثعابين الماي، وما چنا نگول أخبار الزلازل رغم تكرار الزلازل وحتى الحاج  كامل الدباغ چان يصر على أن الزلازل مستحيلة بحسب المسح الجيولوجي وبالحقيقة هي ببركات الأئمة والانبياء المدفونين بالعراق بحسب بيبيتي من أمي إللي أعتقد چانت عدها شهادة معتمدة من وكالة ناسا الإمامية !وأتذكر من چنت صف ثاني متوسط صار عدنا زلزال ورجعونا للبيت ونطونا عطلة ثاني يوم، وچانت ذيچ أول عطلة متعلقة بالظواهر الطبيعية في تاريخ العراق، إللي بعدين صرنا نشوف العطلة المطرية والعطلة الطينية والعطلة الضبابية والعطلة التموزية والعطلة الترابية إضافة إلى العطلة الزلزالية.
وبحسب متطلبات شهادة إعتماد مواصفات ديمقراطية كنتاكي لازم نعلن الكوارث الطبيعية وما نستحي لأن هذه الكوارث والإعلان عنها  دليل على إن ديمقراطيتنا على حسب القياسات العالمية وما ناقصنا غير يصير بركان حتى نضمن الإعتماد الدولي بالديمقراطية العراقية، بركان بركان مو عبالكم دا أحچي جوة العباية وأقصد بركان سياسي ! ومن هذا شفنا مذيع حتى شكله ينطي مال مذيع مو عراقي، طالع لابس كاسكيتة جلد، وسترة سبورت وطبعاً بنطلون، وينطينا تعليمات شلون نتصرف من يصير زلزال، رغم الفرق الواضح (علمياً) بين الهزة الأرضية والزلزال، بس خلينا نسمعه ونشوف شلون نتصرف !
يگول هذا المذيع: لتجنب مخاطر الزلزال تأكدوا أن الكراسي مشدودة زين وبعيدة عن الحيطان !
وأعتقد أن هاي رسالة سياسية مو نشرة جيولوجية، لأن هسة موسم شد الكراسي بعيداً عن هستيريا الهزات الأرضية الجيولوجية والزلازل الجيوپولتيكية (لا حد يسألني شنو بس عجبني أجيبها بالنص)، وهسة وكت الهزات الأرضية السياسية وزلازل تغيير الإتجاهات السياسية، والقصد من شد الكرسي زين هو نفس المعنى مال ما ننطيها بس بأسلوب علمي وتجريدي ، وراح نشوف بالأيام الجاية أن الكراسي راح تنشد شدة ولا شدة باگة كرفس إللي تحير وين راسها، وطبعا طريقة الشد راح تختلف بإختلاف منشأ الحبل والأسطة إللي يشرف على عقدة الشد وحتى نوعية القندرة إللي راح يعتمدها هذا الحزب لو ذاك، طبعاً قندرة مو للبس بس لأستخدامات أخرى ..راجع دليل (أساليب استخدام القندرة للتعامل مع الكلاو والقشمرة) لمؤلفه الحاج منتظر الزيدي الصادر عن مؤسسة باتا للقنادر المستوية !
وبعدين الإبتعاد عن الحيطان همين إشارة سياسية مو جيولوجية، لأن هواية حيطان هسة بالسياسة الديمقراطية إللي عدنا بسبب كثرة الشعارات واللافتات والچهرات الإنتخابية إللي تستند على الحيطان،هذولة واحد لازم يبتعد عنهم في الفترة الإنتخابية النشطة إللي إي كونتاكت يجيب نتائج ما مضمونة تماما مثل الفترة الحرجة بعد الدورة الشهرية لازم الزوج إللي ما يريد جهال يبتعد عن كونتاكت حميم، لأن هذولة عدهم ملفات مضمومة عد هذا وذاك، والإبتعاد عنهم في السلامة من الهزات الأرضية السياسية إللي تسبب إنزياح (كلمة جعفرية) الكرسي من تحت طيز الحجي ويروح  تحت طيز غير مدشن وبرنو غير ملعوب بسرجيها بحسب هوسة الزفة العراقية ” جبنالك برنو غير ملعوب بسرجيها” !
وعملية شد الكراسي تتطلب جهد عضلي كبير وحشد طاقات (كوادر) الحزب والثورة وحملة (كل شي من أجل الكرسي) إللي تقوم بيها النائمات الشريفات مع حذف حرف الراء من الكرسي، وراح نشوف  إرسال مبعوثين عدهم خبرات في نوع الحبال إللي مصدرها مديريات المخابرات الأجنبية، وأيضاً لازم عدهم خبرة في شدة العقدة العمياء بحيث لو يجي كل عشيرة القبيس راكبين على الريل ما يگدرون يفكون العقدة ويظل الكرسي مشدود بالشدة الظاهرة على گصة الحجي (بكيفكم يا حجي…لأن كلهم حجوج) !، وراح نشوف أن الاحزاب السياسية إللي راح تتنافس في الإنتخابات راح تنظم ولائم سياسية عامرة حتى جماعتهم ياكلون وتنضبط العضلات للشد والفوز بلعبة شد الحبل !
وهمين راح نشوف جولات سياحية لهذا المسؤول وذاك، إللي هسة تذكروا المواطن وهسة عرفوا بأهمية المواطن وعرفوا أن المشاريع مهمة للمواطن رغم صارلهم أربع سنوات دا يكرزون حب بكافتيريا مجلس النوام، جولات سياحية هي في الأصل الإبتعاد عن الحيطان مثل ما گال المذيع، لا هدفها المواطن ولا هايشة غرگت بالفيضان. وراح نشوف مسؤولين هواية ينامون بالشوارع تعففاً من الحياة الخضرائية الزائلة وزلفى للمواطن الدائم حتى بكل أريحية يدخلون جنة السلطة من جديد سائرين على صراط التقوى وضراط الغشمة للمواطن الغشيم إللي شبع من أكل الهوا مع سبق الكفخة والرزالة !
والكرسي المامشدود زين چتال صاحبه، وخاصة إذا بظل حايط مبني من طابوگة مصفطة بالكلاو ، بس كل شي بخت، وبخت الگاعدين على الكرسي إن الشعب مستلذ بالرزالة ومستمتع بدور غشيم المسرحية ويحب ياكل هوا حتى يحافظ على نسبة الكوليسترول ويبتعد عن إرتفاع الضغط السياسي !
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات