من الأمور التي اعتقد بصحتها ان الذي يريد ان يعرف حقيقة العالم الغربي وحقيقة الحرية المزعومة فيه ان يقرأ او يسمع الخطبة الأولى من الجمعة الخامسة والعشرون من خطب السيد الشهيد الصدر(رض) حيث يبين رضوان الله تعالى بعلمه المعهود حقيقة ذلك الامر وان كل ما يحاولون تسويقه على انه الحرية الحقيقية وان الناس احرار فيما يريدون انما هو خداع في خداع واما في زماننا هذا فالأمر يزداد سوء حيث ان هذا الموضوع انتقل لنا فاصبحنا نتعامل او نعيش فيما استطيع ان اسميه (الديمقراطية الكاذبة) فالدولة تصرف المليارات وتستهلك الوقت والامكانيات من اجل الانتخابات التي هي في الحقيقة ليست انتخابات وانما هي استفتاء او تصويت على اشخاص محددين وليس هناك مجال للاختيار والحرية فالتيار الصدري يطرح (ثقة القائد) ودولة القانون تطرح (ثقة الزعيم) واحتمال الفضيلة تطرح(عضد المرجع) وهكذا بقية الأحزاب وكل ذلك يثبت ان هناك خداع في الموضوع تزوير وتدليس ونحتاج الى مصارحة حقيقية مع الشعب لأننا لو استمرينا على هذا الخداع فسنصل الى نقطة يصعب الرجوع منها ولات حين مندم .