مطاردة فلول داعش الحقيقة تسر العدو قبل الصديق و للاهالي في كل المناطق الغربية معهم ثار لاينسى فقد اشتركت معهم حكومة المالكي الطائفية وايران عام 2013 بلعبة قذرة ضد نصف الشعب العراقي على اساس مذهبي و بنوايا دنيئة. و كان الدواعش اسفل الثلاثي اخلاقيا دون شك، وذلك لان الطرفين الاخرين سياسيان وسياستهم الطائفية لطمس المكون وتهجيره وتغيير ديموغرافية العراق المرسومة معروفة ، وسياسيو المكون يتعاونون معهما كل على قدر خساسته ، فمن يتصدر للزعامة من بينهم دائما يكون الاكثر تقديما وتنازلا وبيعا لأهله- والا فلن يستمر شهرا واحدا- و الذي دونه اقل منه ، حتى جعلت ايران بدهائها وغباء (عربان السياسة ومحدثيها) ، جعلتهم يتنافسون في التنازل وتقديم اهلهم قرابين مقابل دعم بقائهم في الكراسي .
فقضية ايران والمالكي اذن معروفة والسياسة في طبعها دسائس، ولكن الثار مع سفلة الدواعش المارقين الخارجيين يجب ان لاينسى ابدا فقد ادعوا الدين في اول الامر واستغلوه ليغرروا ببعض الشباب الجاهل ، ثم ادعوا الجهاد في اخره ليتموا اللعبة ويهدموا بيوت الناس ويحرقوها و يخلقوا عذرا لاسيادهم ليستجلبوهم تنفيذا شيطانيا للتغيير الديموغرافي السريع.
الشعب العراقي بكل مكوناته لايهتم بالتغيير الديموغرافي هذا ، فالكل عراقيون و يحب بعضهم بعضا ويتصاهرون دوما وابدا باذن الله . و لكن ايران تبغي زعزعة الامر والفتنة و الضعف الدائم للعراق فتوهم طائفة منه انها اذا هجرت طائفة اخرى من اخوانهم وسيطرت على ممتلكاتهم وبيوتهم فانه نصر وفتح و موالاة لدينهم ولآل البيت . و الدين من هذا بريء فقد قال الله يتوعد بني اسرائيل من قبل :
﴿ذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ﴾ فسفك الدماء هو بيننا لا يتضرر احد الا نحن جميعا الظالم والمظلوم لاننا شعب واحد ونفس واحدة .
﴿ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾
﴿وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ﴾ ۚ
ۚ﴿فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.
• فالذي يتسامح مع ايران والمالكي لا الومه فهؤلاء لايستغلون الدين ولن يصدقهم احد ان فعلوا ، كما انهم لم يقتلوا ويفرقوا بايديهم ، ولكن الذي يتسامح مع الدواعش -المجرمين الخائنين لله ورسوله و المتلبسين بلباس الدين نفاقا وغاية- فانه منهم وعليه ماعليهم ،
فهؤلاء “الاتفاق مع سياسيي المكون” كانوا اداة التخريب و سلاح القتل و وسيلة التهجير . و كل ذلك باللعب على مسميات الشريعة و استغلال اسم الاسلام العظيم ، كما انهم قتلوا جميع العراقيين واساؤوا لقيمهم ، وكذا قتلوا السوريين و المصريين و قتلوا الابرياء من الغربيين ، فهم هنا اداة لايران وهناك اداة لامريكا وتارة لاسرائيل . فهل من دونية اكثر من ذلك .
واليوم وبعد انتهاء اللعبة بازاحة المالكي واحالة زمرة الدواعش الاجرامية على التقاعد -قبل اعوام- فان اخبار مطاردتهم ودحرهم في كل مكان هي الاخبار الافضل للمظلومين وللضحايا ودمائهم دون شك.
و الخبر الاخير عن تفجير بيوت ومضافات لهم في (الطارمية) من حزام بغداد افرحني ولكنه اثار استغرابي فتوقفت،
-البيوت هي بجانب مقر فوج عسكري ثابت للقوات الامنية ، فكيف سكنها الدواعش كل هذه الفترة ياترى !
-و ان كان القصد انها من بيوتهم ايام نشاطهم فلماذا التفجير اليوم !
-وفي كلا الحالتين فلماذا تفجير البناء الفارغ اصلا ،؟!
المنطق يقول : بعد ان قبض عليهم او طردوا او قتلوا تحال البيوت الى اهلها او الى ملاكها الاصليين او الى الابرياء ممن له حق فيها حيث (لاتزر وازرة وزر اخرى) او لاباس ان تستحوذ عليها القوات الامنية مثلا ان لم يكن لذلك سبيل و تستغلها لنشاطاتها وتامين وجودها وتامين الاهالي ، ام لكوني (غير عسكري) لم افهم الامر!