6 أبريل، 2024 9:30 م
Search
Close this search box.

تذويب الإحساس بالإثم

ماذا يحصل إذا قدمنا المخطىء فنياً ــ كما يحصل اليوم ــ بصورة جذابة تحول البلطجة إلى شجاعة والعدوان إلى جرأة والوقاحة إلى ثقة بالنفس؟ وكيف يكون تلقي وتفاعل الجمهور مع هذه الأفعال السلبية والصور المشوهة المروجة لها. وماذا يحدث إذ تماشينا مع الطريقة والمنهج الذي يقدم ويعالج نظرية التهميش الاجتماعي والتي تحاول الدفاع عن الشرائح … اقرأ المزيد

زمن التحرر والحصاد المرّ!

أبتلي العراق منذ القرن الماضي بسيل من التقلبات السياسية والانقلابات والاغتيالات، وطوفان من الحركات التي رفعت شعار التحرر والخلاص من المستعمر وتحقيق مصلحة الشعوب والسعي لرخاء البلدان. وحصل ما يشابه ذلك في أقطار عدة ما زالت جميعها تعاني الاضطراب وعدم الاستقرار والعوز الاقتصادي والارتباك الاجتماعي، فهل الأمر عفوي أم كان مخطط له؟! والملفت أن تلك … اقرأ المزيد

كان يوماً وطن!

على وقع أزيز نشرات الأخبار، واشتباكات الأنباء، وضحايا التقارير المصورة التي لا تعرف السكون منذ عقد او يزيد، استلمت رسالة أثارت الانتباه. فقد كانت دعوة لحضور معرض فني أو هكذا قيل، وجاءت في هيئة مجسم نحيلٍ بدا للوهلة الأولى أنه متناثر الأطراف ومفكك الأوصال وغير متناسق، ولكن حين التمعن قليلاً يلمح فيه بقايا خارطة كانت … اقرأ المزيد

عن فرص وإكراهات الزمان!

تظل الصورة ناقصة، والتخطيط يعاني الخلل، حين يغفل أثر الزمان! ينظر له انه حياتنا، هو الزمن الذي يضع الحدود وينظم الخطوات، ويحدد البدايات والنهايات، وكل فعل دون حسابه فهو ضرب من العشوائية (منظمة أم كانت عفوية)!. وأي مشروع لن يكون قابلاً للقياس دون تحديد أبعاده الزمنية، وعلى الأقل في حدود المعقول منها والمنطقي والمقبول، وبدون … اقرأ المزيد

العلوم الانسانية والسير نحو الاندثار!

تواجهنا ليل نهار مئات المشاكل والأزمات، على جميع المستويات فردأ ومجتمعاً خاصاً أو عاماً ودولة وأمة باكملها. وهذه المشاكل بعمومها لا تحلها علوم الفيزياء ولا الرياضيات ولا غيرها مع إدراك أهمية تلك الاختصاصات في تأسيس وتنمية الحضارات، ولكنها غالبية الحلول تنتظر تحليل علم النفس ودراسات علم الاجتماع وخبرات التاريخ المتراكمة وفتوى العالم الثبت الذي يستوعب … اقرأ المزيد

ركود

في سؤال عابر استفسر أحدهم عن حال رفاقه الراهن وماذا كانوا يتمنون في شبابهم وهل حققوا مبتغاهم؟ لم يكن السؤال جديداً وهم متكرر ولكن غالبية من أجاب كان مستغرباً منه! ومحور استغرابهم: وهل مثلنا يحققون أحلامهم، وهل من يعيش في واقع مثل الذي نحن فيه يملك ذلك! وربما أمكنني الاحساس بمن تلقى السؤال أنه نكأ … اقرأ المزيد

الشراكة المجتمعية للفساد!

ننشغل ليل نهار بنقد حالة الفساد التي تنخر البلاد، ثم نفاجأ كلنا بأننا مضطرون لاستخدام بعض أدواته لتسهيل أمور حياتنا هنا وهناك، فنلجأ إلى الواسطة لانجاز معاملة ما، ونتجاوب مع موظف فاسد أو عامل في موقع نعلم جميعنا أنه لا يستحق أي تقدير حتى نكمل ما نحتاجه!! ولا يختلف الموضوع مجتمعياً، فنظل نردد مقولة أن … اقرأ المزيد

حدثني التاريخ فقال!

كنتُ وقتها مبعثراً.. تحملني أمواج الضياع مثل الملايين! اركض لاهثاً، باحثاً عن ملاذ آمن. تائهٌ وسط صحراء الحياة، متعثرة خطواتي تحت سياط شمسها اللاهبة.. صارخاً ـ مثل جبرا ـ في ليلٍ طويل. ووسط طوفان التيه العميق، لاح لي من بعيد، بهيئته الوقور، وعصاه الثابتة الأركان، ووجهه العطوف الذي افتقدته منذ زمن.. مسح على رأسي، ساكباً … اقرأ المزيد

ذكاء… غير اصطناعي!!

يوماً بعد آخر، وايقاع الحياة الاصطناعية يزداد علينا، والناس بين منبهر بالمنجز، وأخر قلق من النتيجة والمآل، وثالث فزعٌ من محاكاة الذكاء الاصطناعي لأفكار وأقوال وصور البشر، في قصة معقدة متشابكة الجزئيات والجزيئات! والمشهد يغدو جزءاً أساسياً من الحياة المعاصرة التي تقدم لك كل التسهيلات بيد، ثم تهددك باليد الأخرى، وتحمل معها الشقاء المعاصر الذي … اقرأ المزيد

تسريبات..!!

في زمن التطور التكنولوجي لم يعد هناك سرٌ ولا خصوصية، وعلى الرغم من كثرة المشاكل التي يحدثها هذا الأمر فما زال الناس يغفلون فيتكلمون ويتورطون. طالعنا العديد من السادة المرشحين الخاسرين في الانتخابات المحلية، وهم ينفثون لوعاتهم، ويبثون اوجاعهم، ويمطرون السامع بابشع الالفاظ! وإذا كانت الكثير من هذه المقاطع يتم تداولها بدافع السخرية منها ومن … اقرأ المزيد

موسم الربح الانتخابي!

كيف يكون الحال لو تحولت الانتخابات إلى موسم للربح والتكسب والمزيد من الضياع؟! الانتخابات! هذه الممارسة الأساسية والمهمة التي تحدد شكل القيادة والسلطة، تغدو فرصة زمنية ثمينة لجني المزيد من الأموال!! بل كيف نريد منها ان تعزز الثقة وتعيد ردم الفجوة الهائلة التي تتسع يوماً بعد آخر بين الجمهور والطبقة السياسية وهي تتحول في كثير … اقرأ المزيد

عن الحرب والمجتمع

عُلمنا منذ الصغر أنه (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، وطُلب منا كثيراً ان نكتب في دفاترنا شعار (كل شيء من اجل المعركة)، وكنت ــ فضلاً عن هذا ــ  اجوّد قليلاً من عملية الاستجابة فأرسم دبابة معها! وعلى الرغم من مرور قرابة أربعة عقود على ذلك، فما زلت إلى الآن لا أعلم عن أي معركة … اقرأ المزيد

انت تسأل… وأنت تجيب!

قبل سنوات طويلة، كانت هناك زاوية في مجلة منبر الإسلام الإسلامية الشهيرة والتي كانت تصدر حينذاك في مصر اسمها (أنت تسأل والمفتي يجيب)، ولا ادري لماذا تذكرتها اليوم وأنا اتأمل واقعنا الذي غدا كل واحد منّا مفتياً لنفسه، فهو الذي يسأل وهو الذي يجيب!!. القصة على ما أراها عميقة في بعض جوانبها، وهي تتعلق بتكوين … اقرأ المزيد

مشروع التغيير : تصور أولي

 كنت إلى وقت قريب احاول مغالطة الواقع الذي أعيش، واروج لفكرة إمكانية الإصلاح الجزئي المتدرج للحال العراقي من داخل مكوناته، وصولاً إلى حالة التعافي الشاملة التي تحتاج صبر طويل جداً. ولكن على ما يبدو ان تلك الفكرة تحتاج اليوم إلى مراجعة، في ظل اتفاق الأطراف المستفيدة من سوء الحال داخلياُ وخارجياً على بقائه تجنباً للحرمان … اقرأ المزيد

فصل المقال فيما بين الخطاب السياسي والحكومي من تمايز واتصال

اهتم منذ مدة بمتابعة وملاحظة الخطاب السياسي للدول المختلفة، التاريخية منها والمعاصرة، واحاول اولاً ان أجد السمات المنهجية التي تحملها، ثم تفسيرها بالتوازي مع تحليل مرجعية تلك الدول ومنظومتها الفكرية ومسارها التنفيذي على حدٍ سواء، فكل ذلك يعد من مفاتيح فهم الخطاب بشكل عام. ولذلك انتبهت في خلال تلك المتابعات إلى ذلك الخلط الذي يحصل … اقرأ المزيد

البحث عن الدكتور علي الوردي

أفواج من النساء بين كبير وصغير يتقاتل من اجل الحصول على هدية بائسة مجانية لمستحضرات التجميل… وصراخ وتبادل للشتائم في منظر أقل ما يوصف به بأنه مدعاة للأسى! وجارة تقطع طفلة بريئة إلى أشلاء وتحرقها في فعلٍ ساديٍ متوحش… وفقدان القدرة على الالتقاء بين كثير من أبناء الوطن خطاباً وسلوكاً وممارسات!! وغيرها كثير… ظواهر يومية … اقرأ المزيد

الداء والدواء.. في طبائع الأشياء

يلفت نظري دوماً وانا اقرأ في مقدمة ابن خلدون كلمة (طبائع)، فهو يوردها في مواطن عدة تثير الاهتمام. والطبائع المقصودة ـ على اختلاف ميادينها ـ يمكن ان تعرّف بمعاني عدة، منها الخصائص والسمات، أو السلوك بين المكتسب والموروث، وما يجُبِلَ عليه المرء ويتصف به، ومن ذلك كله جاء اسم (علم الطباع) والذي يدور حول وصف … اقرأ المزيد

هزيمة الحكواتي

كان يجلس كل يوم بعد صلاة المغرب، يجمع آماله، وأحلامه، ودفاتره العتيقة، يخطو ببطء نحو مكانه المعهود الذي لا يزاحمه عليه غيره، ويفتح سجلاته، ويقرأ. يطرب الحضور حيناً ، ويبكيهم أحياناً أخرى .. يقص لهم سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ثم يتلاعب بالزمان كيفما يشاء، فيقرأ لهم قصة الشاطر حسن، وقيس وليلى، ثم … اقرأ المزيد