اغتيال “زاده” بطهران هل يغير الوضع ؟ .. “قاآني” حث قادة الفصائل في العراق على الانتظار !

اغتيال “زاده” بطهران هل يغير الوضع ؟ .. “قاآني” حث قادة الفصائل في العراق على الانتظار !

ترجمات : كتابات – بغداد :

أشار تقرير صحافي أميركي، اليوم السبت، إلى أن الرئيس الأميركي المنهية ولايته، “دونالد ترامب”، ما يزال يفكر في توجيه ضربات نحو المصالح الإيرانية، أو الفصائل المسلحة في العراق.

ونقل التقرير، الذي نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس، “دونالد ترامب”، هدد بانتقام فوري و”ساحق” إذا قُتل أي أميركي في العراق.

ضغوط على “الكاظمي”..

ويأتي هذا التهديد، الذي كشفت عنه (واشنطن بوست)، بالتزامن مع مقتل العالم النووي الإيراني، “محسن فخري زاده”، قرب “طهران”، أمس الجمعة.

بالمقابل، توعدت إيران بـ”انتقام قاس”، مما قد يفجر مواجهة بينها وبين خصومها، إذا استهدفت أو ميليشياتها في المنطقة أهدافًا غربية.

وتقول الصحيفة؛ إن: “رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يتعرض لضغوط من المسؤولين الأميركيين؛ لتصعيد حملة حكومته ضد الفصائل العراقية الموالية لإيران، التي استهدفت صواريخها مرارًا مواقع دبلوماسية وعسكرية يستخدمها الأميركيون”.

وأعلنت مجموعة من الفصائل، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، تعليق الهجمات الصاروخية، شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنيًا لانسحاب القوات الأميركية، لكنها عادت لإطلاق الصواريخ على “المنطقة الخضراء”، بالقرب من السفارة الأميركية، في “بغداد”، قبل أسبوعين.

وكانت وكالة (رويترز)، نقلت عن مسؤول أميركي؛ أن “ترامب” طلب، خلال اجتماع مع مستشارين كبار في “المكتب البيضاوي”، تزامن مع الهجوم الأخير في “المنطقة الخضراء”، خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيس، منشأة “نطنز” الإيرانية لتخصيب (اليورانيوم).

انتظروا حتى يخرج “ترامب”..

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست)، نقلاً عن مسؤول كبير، أن المسؤولين الأميركيين نصحوا “ترامب” بعدم توجيه ضربة استباقية لـ”إيران”.

لكن “ترامب” أبلغ مستشاريه أنه مستعد لإصدار أوامر برد مدمر؛ إذا قُتل أي أميركي في الهجمات المنسوبة إلى إيران، بحسب التقرير.

وبعد أيام من هذا الاجتماع، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية؛ إن أي تحرك أميركي ضد “إيران” سيقابل برد “ساحق”، ثم زار “إسماعيل قاآني”، قائد (الحرس الثوري) الإيراني، “بغداد”، لحث الفصائل على ضبط النفس.

وحذر “قاآني” الفصائل العراقية، بحسب ما نقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن أفراد مطلعين، من أي تصعيد للهجمات على أهداف أميركية، قبل مغادرة “ترامب” لمنصبه، في 20 كانون ثان/يناير 2021.

ونقل أحد الحاضرين في اجتماع قائد (الحرس الثوري)، بالميليشيات، قول “قاآني”: “فقط انتظروا حتى يخرج من الصورة”.

وقال متحدث باسم (كتائب حزب الله)، إحدى أقوى الفصائل التي تدعمها إيران في العراق، إن ضبط النفس هو أفضل مسار، خاصة وأن إدارة “ترامب” بصدد سحب بعض القوات الأميركية من العراق.

وكانت “واشنطن”، التي تخفض ببطء قواتها بـ”العراق”، هددت بإغلاق سفارتها في “بغداد”؛ إذا لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المدعومة من إيران.

ويقول مسؤولون أميركيون إن عدد القوات سينخفض من 3000 إلى 2500، بحلول منتصف كانون ثان/يناير القادم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة