12 مارس، 2024 11:12 ص
Search
Close this search box.

اقتحام “الحبوبي” بالأسلحة مع قطع التيار الكهربائي .. والمتظاهرون يطالبون باستقالة “الكاظمي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

قال متظاهرون متواجدون في “ساحة الحبوبي”، وسط مدينة “الناصرية”، أنهم يتعرضون في هذه الأثناء إلى إطلاقات نارية مجهولة المصدر، وذلك بعد أن انقطع التيار الكهربائي عن مناطق محيطة بالساحة، تحدث آخرون عن قيام قوة أمنية بتنفيذ عملية مفاجئة.

متظاهرون أبلغوا وكالة (ناس) الإخبارية، أنهم شاهدوا سيارات سوداء من نوع (تاهو)؛ وهي تتقدم باتجاه الساحة، فيما سُمع صوت إطلاق نار بشكل متقطع.

في وقت لاحق، أكد شهود عيان: “توقف إطلاق النار، وانسحاب القوة المهاجمة من محيط الساحة”.

تأتي التطورات الأخيرة، بالتزامن مع شيوع أنباء – لم يتم تأكيدها أو نفيها رسميًا – عن وصول رئيس جهاز الأمن الوطني، “عبدالغني الأسدي”، ووزير الداخلية، “عثمان الغانمي”، إلى المحافظة، وذلك في محاولة لـ”ضبط الأوضاع”؛ بعد ليلة دامية سقط فيها قتلى وجرحى إثر هجوم شنه مسلحون بالزي المدني على الساحة.

وأعاد متظاهرو “ساحة الحبوبي”، صباح السبت، نصب خيامهم، بعد أن تم إحراق معظمها، ليلة الجمعة، فيما جابوا شوارع ساحتهم، بهتافات تؤكد استمرارهم في احتجاجهم السلمي.

ووفقًا لدائرة “صحة ذي قار”، فإن حصيلة أحداث، الجمعة، ارتفعت إلى 85 قتيلاً وجريحًا.

وقال الناطق باسم الدائرة، “عمار الزاملي”؛ إن: “عدد القتلى الذين سقطوا خلال التوترات والأحداث، التي جرت في ساحة الحبوبي، ارتفع إلى 5 قتلى، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 80 مصابًا بجروح متفاوتة”.

وتابع أن: “عدد الراقدين في المستشفى 10 فقط، بينهم 3 جرحى بوضع حرح، بالإضافة إلى إصابة 5 أفرد من القوات الأمنية”.

ووجه رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، الجمعة، بفتح تحقيق في أحداث “الحبوبي”، فيما أمر بإقالة قائد شرطة محافظة “ذي قار” وإلغاء إجازات حمل السلاح.

وقال “يحيى رسول”، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، في بيان؛ إن: “رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أصدر قرارًا بإقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث اليوم التي جرت في المحافظة، وإعلان حظر التجوال فيها، فضلاً عن إلغاء إجازات حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضر السلم الأهلي في العراق”.

وأكد “الكاظمي”، بحسب البيان؛ أن: “توتير الأوضاع في العراق ليس في مصلحة البلد، وأن لا بديل عن القانون والنظام والعدل ومن ضمن ذلك العدل تجاه الدماء التي أريقت في أحداث اليوم”.

وأشار إلى أن: “الحكومة العراقية إلتزمت بتعهداتها وحددت موعدًا للانتخابات ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل الوحيد لتحديد المواقف، وأن بديل هذا الصندوق هو الفوضى التي لا يقبلها دين ولا مبدأ ولا منطلق وطني”.

ودعا “الكاظمي”، “المواطنين الإلتزام بالتعليمات الحكومية لصون الدم العراقي الزكي؛ وقطع الطريق على من يريد بهذا البلد وأهله الشر”.

“ساحة الحبوبي” تطالب “الكاظمي” بالاستقالة..

كما طالب محتجو مدينة “الناصرية”، بمحافظة “ذي قار”، السبت، حكومة رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، بالاستقالة بعد فشلها في حماية المحتجين، غداة مقتل 5 أشخاص على الأقل بالرصاص، وإصابة العشرات خلال مصادمات مع أنصار (التيار الصدري).

وقال بيان صادر عن “ساحة الحبوبي”، معقل الاحتجاجات في “الناصرية”، إن: “ميليشيات تابعة للتيار الصدري اقتحمت الساحة واعترفت بالجريمة عبر بيانات تابعة لقيادتها، وهي محملة بكل أنواع الأسلحة”. وأضاف البيان أن: “هذه الميليشيات أقدمت على حرق وتجريف كل الخيم في ساحة الحبوبي، وسيطرت سيطرة مطلقة على مركز المحافظة بأسلحتها واستطاعت إسقاط المدينة بيدها، والقوات الأمنية والحكومة المركزية والمحلية بوضع تفرج غريب”.

وطالب المحتجون: “حكومة الكاظمي؛ بتقديم استقالتها لهذا الفشل الكبير بحفظ هيبة الدولة وحماية أرواح الشعب وحماية حق الاحتجاج والرفض والتعبير”. كما طالبوا: “المرجعية العليا؛ بالتدخل لحماية الشباب ومعاقبة الميليشيات المجرمة عبر تجريمها شرعيًا، والضغط على الحكومة والأمم المتحدة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة”.

وحذر محتجو “الحبوبي”؛ من: “استمرار المجازر بحق المتظاهرين، في حال لم تتدخل الأمم المتحدة لحمايتهم”، وقالوا إن: “الكثير من الموت والدمار ينتظرنا بوجود السلاح المنفلت”.

وعاد مئات المتظاهرين، صباح السبت، إلى “ساحة الحبوبي” ونصبوا الخيام من جديد؛ بعد أن تم حرقها أمس الأول الجمعة، واقتحام الساحة من قِبل أنصار “الصدر”، وبعضهم كانوا يحملون أسلحة رشاشة.

مجرد احتكاكات نتيجة سوء فهم !

من جهته، أكد محافظ ذي قار، “ناظم الوائلي”، أن الوضع الأمني في المحافظة مستتب؛ وأن حظر التجول جاء تحسبًا لأي طاريء. وقال “الوائلي” إن الأمور في المحافظة تسير باتجاه التهدئة وحظر التجول في مربع المدينة فقط، والحركة طبيعية في باقي مناطق المحافظة.

واعتبر أن ما حصل في “ساحة الحبوبي” هو احتكاك بين المتظاهرين نتيجة سوء فهم، وتدخلت القوات الأمنية لمعالجة الموقف، مؤكدًا أن إدارة المحافظة حيادية في تقييمها للوضع والواقع ولا توجد أفضلية لطرف على طرف آخر.

ووقعت الصدامات بعد أن تجمع عشرات الآلاف من أنصار “الصدر” في “الناصرية” و”بغداد”، أمس الأول الجمعة، في استعراض للقوة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، المقررة في حزيران/يونيو القادم.

وخرج أنصار “الصدر” يحملون صوره في مسيرة بعد صلاة الجمعة، إلى “ساحة الحبوبي” بوسط المدينة، حيث يعتصم محتجون مناهضون للحكومة، منذ عام 2019. وقال شاهد عيان إن أنصار “الصدر” أطلقوا أعيرة نارية وألقوا قنابل حارقة على خيام المحتجين مما دفع المحتجين للرد.

وعقب تصاعد التوتر في “الناصرية”، فرضت السلطات حظرًا للتجوال وعمدت إلى إقالة قائد شرطة المدينة وتعيين بديل له.

المسؤولية في عنق “الكاظمي”..

وحمّل “المرصد العراقي لحقوق الإنسان”، أمس السبت، رئيس الحكومة، “مصطفى الكاظمي”، مسؤولية قتل المتظاهرين، وطالبه بعدم الإكتفاء بتشكيل اللجان التحقيقية.

وفي سياق متصل، دان السفير البريطاني، “ستيفن هيكي”، العنف ضد المتظاهرين في “الناصرية” والمدن الأخرى. وقال في تصريحات، أمس السبت: “ليس هنالك أي مبرر لمثل هذا القتل اللامسؤول”.

وأضاف: “أدعو السلطات العراقية؛ إلى حماية المتظاهرين السلميين من الهجمات وتحقيق العدالة للضحايا”.

بدوره، أكد السفير الأميركي لدى العراق، “ماثيو تولر”، أن الولايات المتحدة الأميركية تتطلع إلى عراق قوي مزدهر يؤثر بشكل إيجابي في محيطه الإقليمي والدولي.

وأعرب السفير الأميركي، خلال اجتماعه أمس، مع مستشار الأمن القومي العراقي، “قاسم الأعرجي”، عن: “الأمل في أن يأخذ العراق دوره الفاعل في أمن واستقرار المنطقة”، وذلك بحسب بيان عراقي.

وذكر البيان أن اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية تبادل المعلومات الاستخبارية، للقضاء على ما تبقى من تنظيم (داعش) الإرهابي.

مسلسل قتل وخطف النشطاء مازال مستمرًا..

وفي سياق آخر، أفاد مصدر أمني بأن هجومًا مسلحًا استهدف الناشط، “‫حسام العابدي”، في مدينة “الديوانية”، جنوب البلاد، مخلّفًا أضرارًا مادية فقط.

فيما أفاد ناشطون بأن مسلحين اقتحموا، فجر أمس السبت، منزل الناشط بالتظاهرات في محافظة البصرة، “عمار الحلفي”، وسط صراخ الأطفال والنساء، مؤكدين أن مصيره أصبح مجهولاً بعد انقطاع البث المباشر من صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب