23 نوفمبر، 2024 5:37 ص
Search
Close this search box.

أقرأوا التاريخ … قبل السياسة … وقبل حكم الوطن

أقرأوا التاريخ … قبل السياسة … وقبل حكم الوطن

ان من يريد ان يحكم وطن عليه قراءة منهج التاريخ قبل ان يقرأ منهج السياسة .. وتقديس السادرين فيها بلا قيم..فبين المنهج التاريخي .. والمنهج السياسي فرق كبير..لأن التاريخ هو علم السياسة ..والسياسة هي فن الممكن ..لذا فالمنهج التاريخي ثابت والمنهج السياسي متغير..كل المبادىء والقيم التي قدمها الاسلام ودونت بمنهج التاريخ وخاصةً “الوصايا العشر في القرآن ووثيقة المدينة المغيبة اليوم” استغلتها فِرق التطرف من فقهاء الطوائف والمذاهب المخترعة الباطلة في اعراف الزمن ..منهم ومن اصحاب نظريات الوهم والغيبيات الذين لم يقرأوا آيديولوجية التاريخ وعلم السياسة بأتقان لينتصروا بهما ويتحولوا الى نظرية التطور..وان أنتصروا في وقت مضى شكلياً..لكن الانتصار كان مؤقتا .. لذا سرعان ما سقطوا في أتون الوهم..فظلت معرفتهم ناقصة في علم المعرفة الكلية للتاريخ..لأن انتصار الحق وحتمية جدلية التاريخ هما اساس كل انتصار …وهذان الامران غير متوفرين فيمن كانوا يحكمون بالامس..في أمة العرب والمسلمين ..ومن يحكم دولة العراقيين اليوم مثالاً حياً في النكوص بحكم الوطن..
من هنا فشل قادة الاسلام السياسي من تكوين دولة القانون منذ البداية وفشلوا في اخراج الحضارة الانسانية من الطريق المسدود الذي كانوا قد وصلوا اليه..فهل يعي من يحكمون الاوطان العربية والاسلامية اليوم صيرورة الزمن في التغيير؟ اذن….علينا ان نقول لماذا فشلوا في نظريات حكم..الوطن؟ فشلوا لأن:
حكام الدولة الاسلامية منذ عصر الخلفاء الأوائل الاربعة رغم علمهم الواسع وعملهم الكثيرلمحاولة صنع دولة العدل والقانون الا انهم فشلوا في التطبيق..لأنهم لم يتميزوا بذكاء قوي حين انفقوا غالبية اوقاتهم بخلافات السلطة ولمن تكون..والدستورالجديد يقول لهم : “انها شورى بينكم” لكنهم لم يتمكنوا من تطبيق النص ،في وقت نقل الامويون الخلافة الى ملك عضوض والعباسيين الى حكم آلهي يستمد السلطة من التقديس ، والنص حدي وملزم في التنفيذ ..أماكان الافضل لهم جميعاً لو تركوا خصام السلطة واتجهوا للوحدة والبناء بعد ان زرعوا اسفين الخلافات التي لم تنتهِ الى اليوم..
ومن يحكمون الوطن اليوم يطبقون ما جاءهم من الآولين ولم يعيروا للنص المقدس من قيمة لطغيان مصالحهم في التنفيذ ..لذا سوف لن يكون مآ لهم الا السقوط…؟ واليوم تكر السبحة على الحكام العراقيين الذين يعترفون علنا بأنهم ملكوا السلطة والمال وباعوا الوطن لأمريكا واسرائيل ..أنظر “مقابلة عرابهم محمود المشهداني في التلفزيون..”برنامج قيل وقال” أمر مُحزن هذا الذي قاله المشهداني علنا بحق من يدعون السياسة والدين”.واقسم بالله والتاريخ ما فعلها بوطن قبلهم السابقين واللاحقين من الفرعون الكبير الى أعتى امبراطوريات الحقد الدفين.. سوى حكومات الخائنين..
اذن لماذا تجاوز فقهاء السلطة على الاصول في السيرة النبوية والاتجاه نحو تبني النصوص .. كما في هجومهم على السيرة الحقيقة لأنهم كانوا قاصدين لشكٍ في أيمانهم بدعوة المحمديين.. بعد ان اتهموابن اسحاق “ت 150 للهجرة” بالتزوير…لأنه قال الحقيقة . حتى ابتدعوا عليه نظريات الجرح والتعديل..وهنا خرقوا اصول النقد التاريخي الصحيح..والنقد الديني هو اساس كل نقد ..فحولوا الحقيقة التي جاءت بها السيرة الى أدب وليست تاريخا وتطبيق.
ولماذا..الانتقال من عصر الحقائق التي جاء بها القرآن الى عصر الاساطير ..كأسطورة عبدالله بن سبأ التي ماهي الا خُرافة لا معنى لها ، والثورة على عثمان وما رافقها من لغط في الخبر ، وأظهار الخلاف القبلي بين بني هاشم وبني امية وكأنه حقيقة واقعة ، بينما هي مُنافرة قبلية مبتعدين عن الايلاف المعمول به قبل الاسلام.
ولماذا سمحوا لفقهاء البويهيين والسلاجقة من دخول معركة الكلام وتبيت الفكرالأحادي وتحويله من معتقد واحد الى معتقدات وهمية مختلفة مستغلين صيغة احاديث التزوير التي جاء بها من سخر نفسه للسلطة لا لمتطلبات عقيدة الدين..حتى جاؤونا بنظرية المهدي المنتظر الوهمية ، وولاية الفقيه الخُرافية ، ونظرية الضرورات تبيح المحضورات لتبرير سياسة السلطة المستبدة ،، ونظرية اطاعة الحاكم حتى لو كان فاسداً ..فمكنوا لاعداء الاصول من التوجه للنص لتحريف كل مفاهيم العقيدة في التثبيت.
وجاؤنا بنظرية ولي الآمر..والرسول لم يسمِ احدا ..”وأمرهم شورى بينهم” فكانت البذرة الاولى للفتنة التي أنشأت مراكز القوة وبدأ النقد. وظهور نظرية الحاكمية الآلهية وعدم القبول بمحاورة الرأي والرأي الأخر وأهل البيت المخترعة التي جاءت في حق نساء النبي في الحشمة والمحافظة على الاصول..لكنهم سرعان ما حولوها الى نظرية للتفضيل ” أنظرالآية 33 من سورةالأحزاب “والتي تقول : “يا نساء النبي لستن كأحد من النساء…قُرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الآولى..أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا…بينما يقرأها الفقهاء من المعادين لبعضِ أزواج النبي ..مقطوعة ولا يجوز قراءة الايات القرآنية مقطوعها لان اولها يوحي بقصد نهايتها ..وخرافة كسر ضلع فاطمة الزهراء حتى حولوها الى تقليد.. دون تفصيل ومعرفة بفلسفتها في التطبيق..كل هذه التوجهات الخاطئة كانت مشهدا يكاد ينطق بصوت الكارثة القادمة من وراء حجب الغيب الرهيب.
هنا يجب بحث الحقيقة ووضعها في المنهج الدراسي لنبين كل مساوىء الحكم الاسلامي النصي الذي به يطبقون..بعد ان تخلوا عن الاصول..وأوجدوا لنا المذاهب المختلفة كل حسب اجتهاده لا حسب قواعد الدين ..فتفرقت الامة الى شيع واحزاب كل منه يدعي الأفضلية ..والافضلية هي للحق السماوي الواحد..وكلهم مخالفون..فكيف يطبق من باع الوطن والشعب للكافر كما يدعون من اجل السلطة والمال..فهل هم مسلمون؟ حتى يضعوا في دستورهم حكم الشريعة لبلد مختلف الاجناس والاديان؟ انها فتنة لا توحي بضمير.
بقيت نقطة مهمة ولربما هي الأهم وهي: ان كل اتباع الديانات من نوح الى محمد(ص) هم من المسلمين..وأتباع محمد هم من المؤمنين بدلالة “الآية 35 من سورة الاحزاب “ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات…أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً..وهنا الآية فَصَلت بين المسلم والمؤمن “بالواو” اي كل من هم له صفة خاصة تختلف عن الأخر فزيد غير عمرو، فعلام هذه الفرقة التي اوجدتها المذاهب بلا تبرير.
فأبراهيم من المسلمين ..ونوح ويعقوب من المسلمين ..وفرعون وسحرة فرعون من المسلمين..وموسى وعيسى وكل الانبياء كانوا مسلمين..انظر الأيات القرآنية…آل عمران ،الاعراف ، ويونس .”67،126، 72″..وأيات اخرى كثيرة.
كل هذه الاتهامات بالكفر كانت تهدف الى الخروج من مازق فكري وقع فيه الفقيه المسلم اليوم لمواجهة الفكر المعاصر الذي غاب عنه منهجا وتطبيقا والذي ادى الى مواقف التشنج والسذاجة وضيق الافق ..فظهرت لنا جماعات الاخوان المسلمين المتزمتة والقاعدة وداعش وولاية الفقيه والاحزاب الاسلامية المتخلفة الفاقدة للشرعية السياسية والدينية ..وقيادات النصب والاحتيال التي تقودها مليشيات القتل والغدر والتغييب. وكل الافكار الاخرى التي اباحت قتل المسلم بدم بارد دون معرفة وتثمين..حتى شتت الاسلام والمسلمين.. وكذلك اليوم يفعلون.فعن اية دولة اسلامية وعن اي دين اسلامي يتحدثون..؟.
بينما أمة أمريكية واحدة صنعتها الأرادة الوطنية التاريخية بالدستور والقانون ولا احد يستطيع أختراقها.. وأمة عربية واحدة حولتها القيادات الدينية التي لم تستوعب حركة التاريخ وفن السياسة الى أمم مختلفة في الدستور والقانون مخترقة على الدوام..لانهم لم يقرأوا التاريخ والسياسة كدستور وقانون ..ولم يضعوا قواعد جديدة للتفكير الواقعي المنطقي المنظم ..ففشلوا في تحويل المبادىْ الى تشريعات..لكنهم نجحوا في الآيمان بالمطلقية التي أدت بهم الى بنأء فكرهم الديني المخترع منهم وليس من الاسلام… وهو لا يمثل خلاصة العلم ولانهاية التجارب ..لذا بقيت شروط الحكم الصالح وكيف يتحقق ميتا في دوائرهم..بينما استطاعت الامم الاخرى من فك اسرها من مؤسسات الدين المبهم وعصابات التخريف فتحولت الى نظريات التقدم كلهُ ومصدر التفائل في المستقبل فحققت ما تريد.
ان اعتقاد المؤمنين بالشعوب وارادتها وارادة الحق هم المؤمنون الذين تعلموا في أكاديميات الكرام وعزة النفس والشجاعة والايمان بالاوطان والشعوب..وحتمية الانتصار على الصعاب،والثقة بالضرورات الذاتية ،للوصول الى الحقوق..فأنشئوا الدساتير والقوانين التي لا تُخرق..وطبقوها بأمانة التاريخ فأنشئوا الامم صاحبة الحقوق ..بينما نحن أخترقنا الآيات الحدية والأصول واستندنا الى احاديث مسلم والبخاري والمجلسي الموضوعة وغالبيتها بلا سند أصيل .هذه الشعوب المتقدمة اليوم قادتها القيادات التي تربت على القانون والشعور بمسئولية الاوطان دون تغيير . .
وليست قيادات بيع الاوطان مقابل السلطة والمال..
أما نحن الذين فشلنا في تحقيق هدف السياسة وقراءة التاريخ فلم نجني من تطلعاتنا الا حماقات الانسان بعاداته وتقاليده التي تربى عليها وفي مجتمعاته التي سادتها عصور الفوضى والظلم وانعدام الامان التي عاشها وهي التي ساقته الى تلك الحماقات..ونقولها بكل اصراراذا لم نعد شيئا فشيئاً الى التعقل والحكمة والتدبر..ومحاسبة خونة قيادات التغيير ومن وقف معهم وناصرهم باليد والقلم وفتاوى الدين .. لن نتحرر من تلك العادات والتقاليد وارتكاب الحماقات في حكم الناس.وانا اعتقد شخصيا ان العادات الراسخة في العقول والطبائع لها نفس الاهمية التي يعطيها نهوض العقل وسلطانه في المجتمع.لذا فكل المخلصين الملتزمين بالمبادىء الانسانية وان ربحوا او خسروا في حياتهم ساروا في درجات العز والشرف.. في الوقت الذي هبط كل المنافقين والفاسدين والخائنين ومزوري التاريخ وجهلة السياسة وان ربحوا وسادوا مؤقتاً سقطوا في أدنى درجات الذل والمهانة والهوان ..كما سقط كل حكام العراق امام التاريخ..اليوم .
لقد حان الوقت للتخلي عن التعصب..فيجب الاعتراف بأن الحقيقة الدينية التي نشرها المتعصبون من الكارهين لحقوق الناس الأخرين ..تتغير وتتطور وليست مطلقة ومنقوشه فوق حجر كما يدعي اصحاب الغيبيات الباطلة من المتعصبين..الرسالة المحمدية جاءت بقوانين ختمت عصر الأحادية وأقرت عصر الأجتهادية التعددية…لذا فالفقه الاسلامي اليوم الذي تقدسه عصابات التخلف اصبح خارج العقل الجمعي العربي..لانه عقل مُهلك تقوده الفتوى الدينية التي لا اصل لها في الدين..فبالقانون والعدل المطلق تحكم الشعوب وتقوم الدول..لا بفتاوى مرجعيات الدين النائمة على الحصيرة من اصحاب” نظرية قدس سره” و التي عمرها ما قرأت الا الاوراق الصفراء التي انتهى زمانها ولم تعد نافعة لحياة البشر الحاليين والقادمين..ناهيك عن شرعنة الاحتلال وقبض الثمن ..وخيانتها لمواثيق الدين.
ان أزمتنا الحالية في العراق اليوم..هي ازمة اخلاق وثقة وجهل بحقيقة التغيير لان الاغلبية من القيادات جهلاء ..والنخبة المعتمدة منهم جبناء ..فالتفرد بالوطن والقانون لا يصنع ثورة ولا أوطان لكن الوعي الفكري لرواد الفكر من المؤمنين بالقانون والعدالة والوطنية هو الذي يصنع الثورة والتقدم وحقوق الناس..فالطاغية مهمته ان يجعلك فقيراً وشيخ الطاغية الفقيه الجاهل مهمته ان يجعل وعيك غائباً..لذا هم يتجهون لمدارس الدين التي يقودها العقل الغيبي.. لتغليف عقول الخريجين بكل ما هو ضار لمستقبل الوطن والوطنيين..واخرها قانون تعادل الشهادات في مجلس النواب اللا منتخب لقتل التعليم..
اخي المواطن في عراق المظلومين ..انت تحدد قيمة نفسك فلا تصغر من شأنك أمامهم..هؤلاء السراق الذين يحكمون اليوم والذين عجزوا عن دفع حتى رواتب الموظفين.. ظاهرة لم تحدث طيلة عصر حكم دولة العراقيين .زفلتحيا المرجعية قابضة ثمن الخيانة والمتسترة على الشركاء في بيع أملاك وعقارات الدولة وقبض الثمن لصالحهم….هم من يجب قلعهم من صفحات التاريخ…لانهم لا تحكمهم قواعد النبل والشرف ولو في الظاهر..لان التعفف والشرف يضطر صاحبه الى التعفف والتسامي ..هؤلاء عاشوا وسيموتون بلا وعي ولا افكار ولا مبادىء يؤمنون..فالعقيدة هي ليست صوم وصلاة وحج وزكاة .بل هي حقوق الناس والعدل بينهم حتى ولو كان ذا قربى.. ”
مع الاسف ان المال والسياسة يغيران المواقف والمبادىء عند الكثيرين من ضعاف النفوس..وخاصة من يدعون بالدين ولم يقرأوا منهج التاريخ والسياسة .. فغلفوا انفسهم بغلاف الوهم امام المواطنين فالدنيا تتغير الا عند ضعاف النفوس…ومن لا يتبصر يتخلف..فكيف تتقدم أمة وفكرها محجوز ..فلا تحترمهم اخي المواطن فهم الفاشلون الذين يصنعون من انفسهم رجال دين ومنظري قوانين وأتباع للسياسيين بعد ان سرقوا حتى معاشات المواطنين..لان من السهل على الانسان ان يكون رجل دين بمظهر العالِم والفقيه لكن من الصعب عليه ان يكون انسانا فهيم .. فالاحمق لا يمكن ان يكون كذاباً ومنافقاً حسب بل فاقدا لقيم انسانية الانسان أي جاهل حق ودين …كما قال الشاعر:
لكل داءٍ دواءُ يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها..
…فكيف لحكومة ان تبني قوانين وجيش قوي وطني يحمي اسوار الوطن وكل منا له مذهب ودين ومليشيات مسلحة يقتل بها العلماء والمفكرين والمعارضين والحاكم صامت صمت القبور وكذاب فيما يصرح ويقول….ومنضوي تحت قبة مجلس امة ثلاثة ارباعه جاؤا بالتزوير ورئيسه جاء بصفقة مالية سياسية لتنفيذ باطل السياسة في دولة العراقيين… نحن اليوم بحاجة الى جرأة وبسالة وايمان واستعداد للتضحية..فتاريخنا ما هو الا سلسلة من اعمال قسوة الحاكم عل المواطنين ..اما الفضائل والحقوق والعصر السعيد فهو للحاكم وجاليته لذا نحن نحث الكتاب والمؤرخين ان يتجهوا لتوضيح زيف الحكام وحقوق المواطنين ..لا ان يلهوا بمناظرات المعايب والمحاسن كم نقرأ اليوم…نعم من حقك ان تعتقد بأي دين كان منزلا او غير منزل كما في البوذية وغيرها.. ولكن ليس من حقك الانفراد بسلطة القانون بأسم الدين.فالافضل رفع كلمة مسلم وغيرها من هوية المواطنين العراقيين واستبدالها بكلمة مواطن عراقي ولا غير..
كن رائعا .. حقانيا محبا للاخرين ..ساعتها ستكون مثل الاحجار الكريمة التي تبحثُ عنها ولا تبحثُ عنك..فلاتتألم اخي الحاكم العدل ان تجاهلك الخونة وضعاف النفوس .. تأكد بانك شخص مهم لديهم ..ولو تمكنوا لقتلوك…فهم لا يؤمنون لا بدين ولا بقرآن ولا بأنسانية الانسان الا التي بها يعتقدون..أنهم ذئاب اذا جاعت تأكل حتى صغارها..كما في مليشيات احزاب القتل والاجرام ..هكذا علمتهم مذاهب الدين المخترعة والا كيف جاز لها ان تقتل العلماء والمفكرين والدكتور الهاشمي مثالاً والذي كان المفروض برئيس الوزراء الكاظمي لو كان صادقا ان يظهر قاتليه وهو يعرفهم…كما تعهد لعائلته والعهد في الاسلام عند الحكام الصادقين وفاء عند المتعهدين. والوطنيين..في ساحات الاحتجاج ..والمغيبين .. في وقت ان التشريع الاسلامي قائم على البينات المادية واجماع الأكثرية .. وان حرية التعبيرعن الرأي.. وحرية الأختيار..هما اساس الحياة الأنسانية في الأسلام..فأي اسلام به يعتقدون ..؟.
قال المهاتما غاندي ..زعيم الهند وباني مجدها العظيم :
سبعة اشياء تدمر الانسان وتعزله عن الحياة : السياسة بلا مبادىء .. المتعة بلا ضمير.. المعرفة بلا قيم.. والتجارة بلا اخلاق .. والعلم بلا انسانية .. والقيادة بلا تضحية ..والثروة بلا عمل..
فليقرأوا حكام الوطن العراقي السليب اين هم من انسانية الانسان..والدين؟ هؤلاء الذين يحاولون اليوم تخريب التعليم وتعادل الشهادات العلمية ليمكنوا لاولادهم الجهلة قيادة دولة العراقيين.. بعد ان خربوا السلك الدبلوماسي وعينوا الدبلوماسيين من ذوي القربى من المزورين ..ودمروا الصناعة والتجارة والصحة واليوم ينشروا الأدوية الفاسدة والمخدرات بمعرفتهم لتخريب صحة وافكار العراقيين.. هؤلاء الذين كنا نعمل من اجل ان يقود الوطن المغيرين…قاتلهم الله أنا يؤفكون…
[email protected]

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات