لو فكرمن يدعون بقادة شيعة العراق اليوم بتطبيق الارث الحضاري بشقيه السياسي والاجتماعي للأئمة الأربعة العظام (ع) وقيمهم الدينية ،لما وقعوا في حيرة الفشل والخيانة الوطنية والتبعية الأيرانية التي منها يعانون اليوم في العراق أشد المعاناة، ولأثبتوا للعراقيين والعالم صدق ايمانهم في حماية العقيدة والدين…لكنهم مع الاسف أنهم ليسوا من هذا الطراز من المؤمنين لضعف عقيدتهم وعدم ايمانهم بما يدعون به وجهلهم بأدارة الأمور…
وقبل ان ندخل في الموضوع لا بد لنا من ذكر هؤلاء الائمة الأجلاء ليطلع القارىء علهيم بعد ان شوه هؤلاء القادة الظَلمَة سمعتهم وصورهم ومبادئهم العقيدية حين استلامهم زمام سلطة الحكم في بغداد بعد الاحتلال الامريكي لها عام 2003… والذين هم المرافقون والمسببون له. واليوم له كارهون.. ازدواجية كريهة لا تليق بمن يسمون انفسهم قادة شعوب …ولقصر نظر الأدارة الأمريكية في عهد الرئيس بوش وتهوره على مستقبل بلاده امام العالم معتقداً ان القوة هي الحل..غباءُ من قادة العراق السابقين يوم َأقروا بالغرور ودكتاتورية السلطة التي ما نفعت يوما معتنقيها على مر الدهور .
أما من يُوصفون بالأئمة العظام ..هم :
الامام علي بن أبي طالب،والحسين بن علي بن ابي طالب،وجعفربن محمد الصادق،وموسى بن جعفر الصادق. كل منهم رجل في رجال علماً وشجاعاً واخلاقا ومبادىء وقيم .. قال فيهم المؤرخون الأوربيون: “لو كان هؤلاء فينا لاحتكرنا فلسفة الحياة لنا دون الاخرين..أنظر كوستوف لوبون في كتابه الأمام علي”. ليس بوسعنا هنا ان نكتب عنهم لنبين للقارىء من هؤلاء العظام، ولماذا يحاربهم كل المرتدين وملوك الدنيا ولا يريدون لهم ذكراً، فقد كتب عنهم الكثيرون وقرأنا عنهم الأكثر .. لكن بعض قادة شيعة العراق الخائبين الذين يدعون تمثيلهم ما صدقوا فيهم ،بل صدقوا بالعمل على تدمير تراثهم وتشويه سمعتهم لدى العامة والخاصة من الاخرين لانهم لا يؤمنون بهم ولا بعقيدة الدين …ولا اقول تجاوزاً ان قادة شيعة ايران الجدد في مبادئهم المعلنة اليوم عند ولاية الفقيه يغالون في حبهم كذباً وزوراً،لأهل البيت معتقدين انما هم الوسيلة المثلى للسيطرة على العقول الفارغة من العلم والسياسة .. كما فعل قائدهم الاول أسماعيل الصفوي “941 للهجرة -1508 للميلاد ” الذي جسد الطائفية والعنصرية في العراق منذ الاحتلال الصفوي الاول البغيض. ..لذا بقي فقهاء شيعة العراق اليوم وغالبيتهم من الصفويين يتحملون وزر تدمير تراث أهل البيت الثر امام العالمين.
مشكلتنا اليوم في الدراسات الدينية والفقهية لشخصيات العقيدة الدينية تتحكم فيها العاطفة المذهبية والتعصب بدلاً من النظرة العقلية والحكمة لكبح جماح الرأي الديني المغالي في التفرقة للتحكم في عقول العامة التي لم تقرأ وانما تسمع وتطبق..وهذه هي مشكلتنا اليوم في العراق والتي اوجدت لنا سلطة مزقت النسيج الوطني وجعلته مغاليا في تأييد الباطل لصالح الاخرين..والحل الوحيد لنا هو ان نتخطى الحواجز لنترك للعقل والمنطق ما نريد ليختار ما هو الاصلح في حكم الناس..لنبتعد عن كل ما يُفرق زلفى للحاكمين.،لنضع اللبنى الأولى لثورة الفكر في عالم الواقع المرير..وهذا ماجاء ت به الأئمة الاربعة الكبار بعد عهد الرسالة دون تغيير..ولخصها الامام علي(ع) في نهج البلاغة خير تلخيص في نظرية العدالة والمصلحة..
نحن اليوم بحاجة الى قائد يتبنى حكومة العقل..لنكون غضبة العقل على الانحراف ، ونخوة الذات على التحدي ، وعزة النفس في بناء السلوك العربي السليم.
نعم نحن بحاجة الى تطبيق مبادىء هؤلاء الأئمة الاربعة الكبار لنمتلك ثورتهم العقلية تلك التي لا تحمل سنان رمح ولا سيفاً يمانياً،ولا طائفية او عنصرية .. بل هي أكثر مضاءً منهما لأنها تستبطن ثورة العقل على أنحراف التطبيق في تحقيق الدولة الفاضلة التي تمثل علاقة الانسان بالأنسان ،وتُقيم الحياة على سلوك من الوازع الخلقي الذي يكفل تحقيق نظريات العدل والاعتدال دون تفريق.
ان ما نقلته لنا المصادر التاريخية التي تبنت التدوين التاريخي الاسلامي الذي جاء متأخرا (150للهجرة) قد أخطأت في القول حين صورت ان الخلاف بين العلويين والامويين والعباسيين كان خلافا فقهيا عميقا حين تلاقفته الفِرق البويهية والسلجوقية لتبني عليه جبالا من الأفتراء من اجل السلطة لا الدين…وهذا ما ارادت حركة الأعتزال الكلامية “80-131 للهجرة” الذين قدموا العقل على النقل والمتأثرة بفلسفة نهج البلاغة تبيانه للناس فقمعت بقوة المعارضين السلطويين..لعلمهم بأن هؤلاء جميعا لا خلاف ولا أختلاف بينهم في وقت كانوا ينتمون لأصل واحد منذ عصر الدعوويين..
كان على الفلاسفة ومناهجهم واصحاب الكلمة من المفكرين ان يقدموا لنا صورا جديدة متعددة في ضوء متطلبات العصر الحديث ومحتواه لا ان ينساق البعض منهم خلف فقها الدين الذين قدموا لنا صورا مغايرة تماما لما قدمه النص الديني باعتدالية الرأي والحقيقة والقانون..فوقعوا في خطأ التقدير .
ونعود لمقالتنا فنقول:
لم يكن الامام علي جدهم رجلا عاديا انظم الى صفوف الدعوة المحمدية كالاخرين، بل كان رجالا في رجل، لم يطلب جاهاً اوسلطة،فهو في الجاهِ خُلق وفي السلطة وجد،الم يكن ابوه جاهاً وسلطة،نعم كان شخصية متميزة منذ بداية المبتدئين.في فكره الاسلام تضحية واخلاصا ووفاءً لمبادىء القادمين كما هم الأخرون …والتضحية دوماً تبدأ بالنفس ..الم يَنم في فراش محمد “ص” لينقذه من غدر الكافرين؟.ألم يقاتل المشركين لينتصر الاسلام في خنذق المتخندقين؟،ألم يقبل بالتنازل عن اي مطالبة بالسلطة السياسية خدمة ً لوحدة المسلمين؟ فكان هو وكل الخلفاء على وئام وليس على خصام كما يقولون كذباً وزوراً على التاريخ.. ان اهم ما اتصف به هو التزامه بمبادىء الحق والعدل وحذر من مخالفتها..
فالقرآن من وجهة نظره ليس نظرية تتعامل مع الفروض بل يتعامل مع الواقع..بنى على هذا الواقع حركة فكرية حول قضية الدين والعقيدة على اساس العقل لا العاطفة للتقرب من الحقيقة التي اراد لها التطبيق دون التفريق بين المسلمين لادراكه عواقب المستقبل بينهم..ملتزماً بمبادىء الاصول وليس بنظرية النصوص لايمانه بنظرية الاجتهاد العلمي للنص بما يتناسب ومنطق العقل وفق صيرورة الزمن..لذا اعتبرت رسائله للولاة بمثابة نصوص دستورية معتمدة حتى في الامم المتحدة اليوم..فأين هذا التوجه اليوم ممن يدعون به وهم عنه مُبعدون..؟
ويترك الامام علي لولده البارالحسين بن علي (ع) وصية ليقدم لنا فيها نهجاً جديدا في حكم الناس حين يقول:” الزم حدودك في دين الله ولا تشطط”..فينقلها الامام الى التطبيق حين قاتل الظلم الممارس من قبل الدولة الاموية لا الامويين : نعم كان في توجهاته الانسانية مثالا للعادلين المضحين….؟
وحتى لا نطيل ننتقل الى عظيم اخر منهم هو الامام جعفر بن محمد الصادق المتوفى عام 148 للهجرة وقاتله المنصور العباسي..وهوصاحب نظرية الافكار الآيديولوجية وليس صاحب المذهب المشاع عنه خطئاً اليوم.
في عهده اشتد الخلاف بين الامويين والعباسيين تحت شعار (الرضا من آل محمد) خلافاً سياسياً من اجل السلطة..لا حقوق الدين.. فأستغل العباسيون سمعة العلويين ليبنوا لهم مجدا على حسابهم عند الناس المؤيدين.في ذلك المناخ السياسي المضظرب ظهر الامام الصادق حاملا راية الوئام والسلام ناصحا لكل من يريد النصح والارشاد في حكم الناس،ان لا نهاية الا للعادلين الصادقين.ان فلسفة الامام كانت مبنية على العدل المطلق كما في اجداده العظماء،لم يكن في هاجسه سلطة ولا مال فرفض الخلافة منهم حين قال :”لابي سلمه الخلال حامل رسالة الخلافة أليه بعد سقوط الأمويين : “اسمع يا ابا سلمة نحن اهل البيت ما جئنا لنحكم الناس ..بل جئنا لنراقب العدالة بين الناس..فأخذ كتاب التكليف فوضعة على السراج حتى أحترق.،انظر المؤرخ المسعودي في مروج الذهب ج2 ص166 -168.هذه هي القيم التي تخلى عنا من يدعون بهم اليوم من الكاذبين الأفكاكين أكلي حقوق الناس والوطن..، وأردف قائلاً ان هاجسنا ثورة اصلاحية من نوع اخر لمواجهة المستجدات التي كادت تطيح بدستور الاسلام ،هنا انبرى ليجاهد خير الجهاد بالعلم والمصالحة بين الناس..فهل يتعضون..؟
وفي غمرة الخلاف بينه وبين الامام ابو حنيفة النعمان حول نظرية القياس : “قال الامام نحن نختلف فيما بيننا لنتراضى على الاصلح ..وانا اعتز بأن يكون ابو حنيفة منا..”” اذن اين الخلاف والاختلاف بينهما فقهاً وعلماً يا ظلمة العباد وخالقي فُرقة الناس..وليعلم من يقرأ ان الامام الصادق لا يملك مذهباً بل آيديولوجية افكار متقدمة ورائعة ..اراد لها اعداؤها ان يحولوها الى مذهب ليفرقوا بين العرب المسلمين وغيرهم ؟ أنظر فقه الأمام الصادق..ستقرأ الكثير عما لا تعرفه عن هذا الامام الجليل..
كان عالماً فذاً درس العلوم النظرية والتطبيقية المتوفرة في زمانه،فعمل على تقوية الجذور الفكرية والعلمية والثقافية والاخلاقية لتركيزها في مجتمع كان يراه ضائعاً في مستقبله مادام حكامه من اللاهين بانفسهم والدنيا دون ائر من مسئولية او اخلاق. تفاعل مع العلم وفكر الحضارات الاخرى، فتمخض فكره عن ولادة فلسفة جديدة تتسم بالاعتدال والقناعة وحفظ الحقوق والانفتاح الفكري على الحياة من اجل ان لا يبقى الدين مقوقعاً في رؤوس مدعيه ابدا…فالنص الديني في رأي الامام كان ثابتا لكن معناه متغير حسب الصيرورةالزمنية المتغيرة ..وهذا برأي المؤرخين هو الصحيح ..ولكن مع الاسف أن غالبية الناس لايقرأون فكر هذا الامام الجليل ،معتمدين على ما تتناقله الالسن وتسمعه الاذان من المتشددين والمُفرقين ممن يدعون رجال دين ..وهم مخطئون..
لقد طالب بالعودة الى ينابيع الاسلام الصافية دون تزمت او عناد…ان احسن ما قدمه للعالم انذاك ،بداية مدرسة في فلسفة علم الكلام والفقه والطب والرياضيات والكيمياء ،لموجهة التطور الحضاري الذي بدأ يظهر عند الشعوب الاخرى.ما كان يحارب من احد بالسيف ،بل كان يحارب بالرأي والفكر والقلم وكان دوما يردد الآية الكريمة :”ن والقلم وما يَسطرون “،فكان مرجعا كبيرا في الفصل بين النزاعات في الفكر والعقيدة والسياسة.
ومن وصاياه : لا تسكتوا عن الناكثين بالعهد والمارقين،وكونوا مع الصلاح والفضيلة ،فليس في الاسلام من فرق بين الناس.ويقول :”ان الدين الحق يتطلب من الانسان التقوى في الاداء سراً وعلانية،والكف عن الاعتداء وآكل اموال الناس بالباطل.ويقول هل يرتضي ذو العلم ان يحكمه الجاهل،والعادل ان يقوده الفاسد،فلا سكوت على الظالمين” .
ويقول فلا تأسف على ما فات ،ولاتفرح بما هو آت،الا اذا أصلحت في نفسك الذي آت،فأحتط لنفسك من أعاصير الحياة ،ولا احتياط الا بالعدل والانصاف.صدقت يا ابا محمد..لكن اتباعك خانوا كل ما قلت وكتبت….ولا زالوا في الخيانة غارقين..
ورابع عظمائهم الامام الفذ موسى بن جعفر الصادق،وهو الامام السابع من ائمة اهل البيت.ابوه الصادق وأمه معلمة النساء،والمولود عام 138 للهجرة.عاش في كنف أبيه الصادق،ودرس بمدرسته العظيمة،وتشبع بروحه واخلاصه لله والناس،فكان مثالا في الكرم والزهد والناس،ومثلا اعلى في الثبات والشجاعة،وسمي بباب الحوائج لوجاهته عند الناس وقضاء حوائجهم بلا تردد او ملل. فدراسة حياته والتعرف بها دراسة حضارية للمؤمنين بالله والعدالة الانسانية.
وقف معارضاً لمن اراد أقصاء علماء الصفوة عن الحياة السياسية ..ولمن اراد ان يحمي الفساد والمفسدين.ونتيجة لهذا الوقف البطولي لاقى التعذيب والسجن والموت من العباسيين ،ولم يركن لجاه او سلطان،لكن دمه الشريف قد لعب دورا في اسقاط الدولة العباسية من خلال دوره الاستراتيجي في معارضة الفاسدين ..حين قال :”لا مهادنة مع الفاسدين “..ومن خلال مواقفه من حكم هارون الرشيد…لم يكن الرشيد حاكماً او خليفةً عاديا بل كان من اقسى خلفاء بني العباس قاطبة ،وكان لا يتواني بأنزال اشد العقوبة قسوة لمن يخالفه الرأي في قضية او شدة وقصته مع البرامكة مثالاً … في هذه الظروف المضطربة من حكم الرشيد ينبري الامام موسى بن جعفر(ع) معارضاً للرشيد في حكمه وقضائه .فأذا كان الفقية سفيان الثوري يقف امام المنصور ليقول له: “يا اباجعفر تدبر امر الله فأن الطُلمَ فاشٍ ببابك ويهرب الى البصرة خوفا من السيف،فأن الامام الكاظم وقف معارضاً دون ان يخشى الرشيد ولا راضيا بكل أغراءاته الدنيوية من حاضرة الخلافة حتى الأستشهاد …
ان المحاورة التي جرت بين الامام الكاظم وبين الرشيد … كانت خطبة سياسية اصلاحية بعد ان أودعه سجن بغداد المركزي ووضع عليه اشد الناس غلاضة في معاملته من امثال السندي بن شاهك،وحين ايقن ان لا فائدة ترجى من اغرائه طلب من السندي بن شاهك ان يوصل له اخر رسالة منه يحذره فيها ،يقول الرشيد في كتابه للامام الكاظم العظيم:( يا ابن عمي ،أنه سبق مني فيك يمين أني لا أخليك حتى تقول لي بالاساءة،وتسألني العفو عما بدر منك وليس عليك في اقرارك عارُ ولا في مسائلتك اياي منقصة،قر بخلافتي شرعاً للمسلمين..ولك الكرخ كله..ويقصد به كل الكرخ وارضه وبساتينه اليانعة آنذاك .لان النفوس الابية تأبى الخطأ من الحاكمين..حين يقول:والله لو ملكتني الدنيا كلها لن أنثني عن الحق قيد أنملة امام الظالمين .فليقرأوا من يدعون به اليوم وكيف خانوا وسرقوا اموال الناس بيقين..
فيجيب الامام (ع) الملتزم بالشرعية الدينية والقانونية الصادق في القول والعمل .. فيقول للرشيد: “يا رشيد وهنا يحذف لام التعريف تصغيراً له،انني لن أقولها لك وانت تحكم بالباطل بين المسلمين ..وجدي لن يقولها لقريش رغم كل المصائب والاغراءات فتريد مني الشرعية لدولة ولدت بلا شرعية.اسمع يارشيد: “لن ينقضي عني يوم من البلاء ،حتى ينقضى عنك يوم من الرخاء،بعده الى يوم يخسرُ فيه المبطلون،وغدا نحن امام الله سواء وستكون انت من الخاسرين” . صددقت يا سيدي الكريم ..
من هذه الرسالة احس الرشيد ان روح المقاومة لدى الامام بدأت تأخذ طريقها الى النفوس ،وتتفاعل مع وعي الجماهير واحساس الامة ،فخاف ان يتحول الاحساس الى ثورة فقرر تصفية الرشيد بقتله على يد معتمده وجلاده في المهمات الصعبة السندي بن شاهك الذي انتحر فيما بعد من ندمه على قتل الامام الطاهر العنيد في الحق والعدل الاكيد.ان هؤلاء العظام كلهم ذهبوا غدر الحاكمين..واليوم تعاد من الحكام الظلمة حين يقتلون العلماء والمفكرين خوفا من الكلمة التي اخذت تسري في النفوس حتى ولدت احرار ثورة تشرين 2019الخالدة ضد الفاسدين..
نعم ان ثوار تشرين الابطال هم اصحاب الامام بحق وليس من خانوا القيم ومبادىء الدين…ومن قتلهم هم اصحاب الباطل والنار.. والنهاية سينتحرون كما انتحر أبن شاهك اللئيم ..او سيعيشون عيشة ضنكى امام الله رب العالمين . اللهم يا رب لا تبقي لهم ديارا…
الى قادة شيعة العراق الذين يحكمون اليوم نقول:هؤلاء هم أئمة أهل البيت المقلدون،الذي لا تأخذهم في الحق لومة لائم ولاهم يحزنون.هؤلاء الذين ساروا على دستور محمد المغيب الان عند المسلمين ..أما أنتم بالذات الناكرون له ..الكافرون بقيم العدالة ..المستسيغون لقتل الناس ..لا طمعاً في جاه او مال اوبنون كما أنتم اليوم ايها الفاسدون السارقون القاتلون ،هؤلاء المضحون العادلون الانقياء الاوفياء المصلحون،لايمكن ان يقبل التاريخ انتماؤكم لهم …فالفرق..بين مؤمن بالعقيدة وبين فاسد فاسق سارق وقاتل ولا يؤمن بعقيدة او دين..من حق المؤلف الفرنسي كوستوف لوبون حين قال فيهم: (لو ان هؤلاء فينا لملكنا فلسفة الحياة)،فهل انتم يا حكام بغداد من تدعون بشيعة أهل البيت كذباً وزوراً تعلمون بحق وحقيقة، من هم من تدعون بهم باطلاً.. الذين شوهتم تراثهم من اجل مطامع الدنيا والاخرين..وهم براء منكم …الى يوم الدين .
قولوا الحقيقة امام الله والناس يا حكام الباطل والفساد …فنحن نحترم من يقول الحقيقة أو بعضها…؟ أو ستبقون تحت ملامة التاريخ…الى أبد الآبدين…؟ كل العراقيين سيقفون مع الحق ليريكم من قوة الشعب كيف خنتمم الامانة ونكثتم العهد بوطن العراقيين ….
نعم بينكم …وبينهم …جدلية…؟
[email protected]