خاص : كتبت – نشوى الحفني :
يبدو أن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، على المستوى السياسي، خاصة في عدم قدرته على تشكيل الحكومة جعله متخبطًا في كافة تصرفاته وتصريحاته، فمع ما تبقى من ساعات قليلة في مهلة تشكيل الحكومة للمرة الثالثة، والتي تنتهي بعد غد الأربعاء، بدأ يخرج بتصريحات على أكثر من مستوى في محاولة للنجاة بنفسه وضمان بقاؤه على رأس السلطة السياسية في “إسرائيل”؛ فما بين تهديده باللجوء لعملية عسكرية ضد “غزة” وتصريحه بضم “غور الأردن”، ومن قبلهم دعوته لمنافسة، “بيني غانتس”، بإجراء انتخابات مباشرة بينهما.
إجراء انتخابات مباشرة..
فقد دعا “نتانياهو”، مساء أمس الأول، إلى إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة بينه وبين زعيم تحالف (أزرق-أبيض)، “بيني غانتس”.
وقال “نتانياهو” إنه لا يزال مهتمًا بتشكيل حكومة وحدة، لكن في حال تعذر ذلك؛ “هناك أمر واحد يجب القيام به لمنع إجراء انتخابات غير ضرورية للكنيست، وهو إجراء انتخابات مباشرة بيني وبين، بيني غانتس”.
وتابع: “في (أزرق-أبيض) يقولون إنهم يعرفون ما الذي يريده الشعب، فأنا كذلك أؤيد ما يريده الشعب، وليس أحدًا غيره، وليس الإعلام أيضًا”.
كما هاجم “نتانياهو”، قادة (أزرق-أبيض)، واتهمهم بإحباط الجهود لإقامة حكومة وحدة وطنية، وقال: “أطلعت، بيني غانتس، وآخرين من (أزرق-أبيض) على مواد استخباراتية وسياسية حساسة جدًا. هم يدركون جيدًا التهديدات من جانب إيران، والفرص الضخمة أمام الولايات المتحدة والدول العربية، ومع ذلك لا يضعون أمامهم المصالح الوطنية، إنما الخيال الشخصي ليائير لابيد بأن يصبح رئيسًا للحكومة”.
إلغاء رحلات سفر الوزراء للخارج..
وقالت القناة الإسرائيلية الـ (12): إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، طلب من الوزراء وأعضاء “الكنيست” إلغاء رحلاتهم إلى الخارج.
وحسب القناة؛ فإن هذا الطلب الذي جاء بشكل مفاجيء يجري العمل به حتى حل “الكنيست” الإسرائيلي، يوم الأربعاء المقبل.
من جانبه؛ أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، “نفتالي بينت”، أنه: “يدعم الانتخابات المباشرة، هذه هي الطريقة الوحيدة لحسم القرار ومنع انتخابات ثالثة، رابعة وخامسة”.
رفض اقتراح “نتانياهو”..
من جهة أخرى؛ رفض (أزرق-أبيض) اقتراح “نتانياهو”، وقال: “بعد أن اتضح كذبه بخصوص الأسباب السياسية التي من أجلها يجب أن يكون رئيس حكومة، هو يقترح الآن مناورة جديدة”، واصفًا “نتانياهو” بـ”رجل يائس ولا يتوقف عن جرنا إلى انتخابات ثالثة خلال عام”.
إجراء غير ذي فرصة..
ولم يتوقف النقد على “نتانياهو” عند حدود منافسيه فقط، فقد انتقد قيادي “ليكودي” بارز؛ طرح رئيس وزراء إسرائيل، “بنيامين نتانياهو”، إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة.
وفي حديث إذاعي، صباح أمس الأحد، قال “جدعون ساعر”، الذي ينافس “نتانياهو” على زعامة حزب (الليكود)، إن هذا الاقتراح بمثابة “إجراء ليس له فرصة في ما تبقى من أيام معدودة للبرلمان الحالي”.
وأضاف “ساعر”؛ أنه على أي حال “لا يجب تغيير نظام الحكم بصورة فجائية في مسعى لحل وضع سياسي لحظي”.
وتابع “ساعر” أن: “طريقة الانتخاب المباشر التي كان (الليكود) رافضًا لها دائمًا وبحق، قد تم إلغاؤها بعد بضع سنوات من إتباعها.. هناك كذلك قرار لمركز حزب (الليكود) يعارض هذا الحل”. فعندما حاول “أولمرت” تغيير نظام الحكم، أخبره “نتانياهو” وبحق بأن: “نظام الحكم ليس جوارب يستبدلها متى شاء”.
وقال “ساعر”: “نحن لا نزال في النظام البرلماني، ومشكلتنا اليوم هي أننا فقدنا الأغلبية في الكنيست. طالما استمر نتانياهو في قيادة (الليكود)، فلن نحصل على أغلبية في الكنيست”.
وأضاف “ساعر”، الذي أعلن عزمه منافسة “نتانياهو” أثناء الانتخابات الداخلية على زعامة حزب (الليكود): “هناك مجموعات كاملة مستعدة لدعم (الليكود) تحت قيادتي، جماهير لا يصلها نتانياهو، لذلك ليس لدي شك في أننا كمعسكر وطني سنوسع نفوذنا إذا كان هناك تغيير في قيادتنا”.
حملة لفرض استقالة “نتانياهو”..
بالتوازي مع ذلك؛ تشتد حملة الحراك الجماهيري لصدّ الانتخابات البرلمانية الثالثة. فأعلن عشرات ألوف الطلبة الإضراب عن التعليم احتجاجًا على “استخفاف السياسيين بالمطلب الجماهيري الرافض للانتخابات”.
وخرج نحو 70 شخصية عسكرية وسياسية وأكاديمية رفيعة، بحملة لفرض الاستقالة على رئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو”، بسبب تورطه في قضايا الفساد.
وتقدم 67 شخصية إسرائيلية من خلفيات أمنية وأكاديمية وأدبية، أمس الأحد، بإلتماس إلى “المحكمة العليا” لإلزام المستشار القضائي للحكومة، “أفيخاي مندلبليت”، بالبتّ في مسألة منع “نتانياهو” من الحصول على تكليف بتشكيل الحكومة المقبلة، لكونه يتعرض لـ 3 لوائح اتهام خطيرة تحت بنود الرشوة والإحتيال وخيانة الأمانة.
وشكا هؤلاء من أن “مندلبليت” أمتنع بشكل مثير للغضب عن إبداء رأيه حول ما إن كان الرئيس الإسرائيلي، “رؤوبين رفلين”، يتمتع بالصلاحيات لـ”تكليف المتهم نتانياهو” بتشكيل الحكومة من عدمه.
وقالوا إن “مندلبليت” لم يستجب، حتى الآن، لمطالب البتّ في المسألة، باعتبارها “أمرًا نظريًا”، خاصة أن القانون الإسرائيلي يفتقر لإجابة على سؤال عن مدى قانونية السماح لشخص يواجه لائحة اتهام بالحصول على تكليف بتشكيل حكومة. بل قال إن “نتانياهو” لا يمكن أن يستقيل في المرحلة الحالية، لأنه يتولى رئاسة حكومة انتقالية، ولم يجب “مندلبليت” على السؤال الأساس حول منع تكليف “نتانياهو” من تشكيل الحكومة، حتى في حالة فوز حزب (الليكود) في الانتخابات، كونه متهمًا بشكل رسمي.
مخاوف من تآمر رفاقه..
ومن المبادرات التي تخيف “نتانياهو”، المحاولة التي بادر إليها النائب في “الكنسيت”، (البرلمان الإسرائيلي)، “عومر بار-ليف”، من تحالف حزبي (العمل) و(غيشر)، لجمع 61 توقيعًا يعلنون تأييدهم لتكليف رئيس “الكنيست”، “يولي أدلشتاين”، بتشكيل حكومة. و”أدلشتاين” هو من حزب “نتانياهو”، (الليكود). ويلقى احترامًا من جميع الأحزاب ويخشى “نتانياهو” أن يكون رفاقه في (الليكود) متآمرين مع هذه المبادرة. وقال “بار-ليف”: “أنا لا أدخل بالصراع الداخلي في (الليكود)، أنا آمل وأعتقد أن الرئيس سيفرض عليه ذلك، فسوف يتخذ القرار الصحيح”.
وأضاف أن هذه هي الطريقة الوحيدة المتبقية للتخلص من “نتانياهو” الفاسد. لكن “نتانياهو” طرح بالمقابل مشروع قانون يلزم بأن تجرى انتخابات لرئاسة الحكومة فقط، ما يعني تغيير القانون الأساس الحالي. ومع أن مثل هذا التغيير يحتاج إلى وقت طويل، ولن يكون مناسبًا لهذه المرحلة، فإن “نتانياهو” طرحه لكي يظهر كمن يتحدى الجنرال، “بيني غانتس”، ويظهره بالمقابل ممن يتهرب من التحدي. وهنا تحرك النواب العرب ضد الاقتراح، مؤكدين أن هدف “نتانياهو” الأول منه هو إجهاض دور وتأثير النواب العرب في الحياة السياسية الإسرائيلية.
فرض السيادة الإسرائيلية على “غور الأردن”..
ومن ضمن محاولات “نتانياهو” الخاصة بتشكيل الحكومة؛ وفي محاولة أخيرة لمنع إجراء انتخابات عامة ثالثة، كشف أمس عن مساعيه إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب على أراضٍ فلسطينية ومستوطنات.
وقال “نتانياهو”، خلال مؤتمر نظمته صحيفة (مكور ريشون) اليمينية: “حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وإضفاء الشرعية على جميع مستوطنات يهودا والسامرة؛ الموجودة في الكتل الاستيطانية وتلك الموجودة خارجها”، مستخدمًا المصطلحات التوراتية المزعومة لـ”الضفة الغربية”.
وأضاف أنها: “ستكون جزءًا من دولة إسرائيل”، حسب زعمه.
وكان “نتانياهو” قد أعلن، في أيلول/سبتمبر الماضي، عزمه ضم “غور الأردن” الإستراتيجي، والذي يمثل حوالي ثلث مساحة “الضفة الغربية” المحتلة، في حال أعيد انتخابه.
تصريحات “نتانياهو” هذه؛ يُنظر إليها على أنها نداء إلى منافسه الرئيس، “بيني غانتس”، لينضم إليه في تشكيل حكومة وحدة يمكن أن تستفيد من تأييد الإدارة الأميركية للاستيطان.
وقال “نتانياهو”، للمشاركين في المؤتمر: “أريد الإعتراف الأميركي بسيادتنا على غور الأردن، إنه أمر مهم”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه ناقش القضية مؤخرًا مع وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، دون تقديم خطة رسمية.
وكان “بومبيو” قد أعلن، الشهر الماضي، أن “الولايات المتحدة” لم تُعد تعتبر المستوطنات في “الضفة الغربية” غير قانونية.
وتعتبر “الأمم المتحدة” أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة من “إسرائيل”، منذ العام 1967، غير قانونية، ويرى جزء كبير من الأسرة الدولية أنها تُشكل عقبة كبرى في طريق السلام.
وطالب “مجلس النواب” الأميركي، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، الجمعة الماضية، أن تدعم أي خطة سلام أميركية للصراع (الإسرائيلي-الفلسطيني) حل الدولتين “بشكل واضح”.
ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مبنية على أراضي الفلسطينيين؛ الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة.
وقال “نتانياهو”، في تصريحات سابقة؛ إن التحركات الكبيرة لضم أو إضفاء الشرعية على المستوطنات في “الضفة الغربية” ستكون بالتنسيق مع الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وخطته المنتظرة للسلام.
شن عملية عسكرية على “قطاع غزة”..
في الوقت ذاته، ولكي يظهر بمظهر المدافع عن أمن “إسرائيل” القومي، هدَّد “نتانياهو”، أمس، بشن عملية عسكرية واسعة في “قطاع غزة”، إذا استمر إطلاق الصواريخ من القطاع، وذلك في أعقاب تجدد إطلاق الصواريخ صوب “إسرائيل” من “غزة”، مساء السبت الماضي.
وقال “نتانياهو”: “إذا لزم الأمر سنشرع في عملية عسكرية كبرى في غزة، ولن تكون هناك تهدئة طويلة ما لم يتوقف إطلاق الصواريخ بشكل تام”.
وحسب ما نقلت عنه القناة الـ (13)، فإنه: “إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ، فسيتم إتخاذ القرار فورًا، فقد تلقوا في غزة، قبل بضعة أسابيع، عينة من جديتنا في هذا الأمر”، في إشارة لعملية اغتيال القيادي في (سرايا القدس)، “بهاء أبوالعطا”، الذي كانت تتهمه “إسرائيل” بالوقوف وراء عمليات إطلاق الصواريخ من “غزة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأول؛ اعترض 3 صواريخ أطلقت من “قطاع غزة” صوب مدينة “سديروت” المحاذية للقطاع، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في “غزة” تابعة لحركة “حماس”.
ويتواصل إطلاق الصواريخ من “قطاع غزة” بشكل متقطع، على المدن والبلدات المحتلة المحاذية للقطاع، منذ إبرام اتفاق التهدئة الأخير بين فصائل فلسطينية و”إسرائيل” برعاية مصرية، عقب جولة التصعيد التي اندلعت، منتصف الشهر الماضي، في أعقاب اغتيال القيادي، “بهاء أبوالعطا”.
وخلال جولة التصعيد هذه، أطلقت فصائل فلسطينية أكثر من 450 قذيفة صاروخية من “قطاع غزة”، فيما شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات على “غزة”، أسفرت عن سقوط 35 شهيدًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
مقترح ليس بجديد..
وفي تعليق على تلك التخبطات من جانب “نتانياهو”؛ قال “سعيد بشارات”، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن: “اقتراح نتانياهو بإجراء انتخابات مباشرة مع، بيني غانتيس، على رئاسة الوزراء قديم، والذي طرح قبل الجولة الثانية من الانتخابات، يأتي ضمن محاولات ساسة إسرائيل؛ للخروج من المأزق السياسي العميق، الناتج عن صعوبة تشكيل الحكومة”.
وأوضح “بشارات” أن انتخابات رئيس الوزراء المباشرة تسمح بتشكيل الحكومة، دون ضغط من الأحزاب السياسية الإسرائيلية الصغيرة، مثل حزب “أفيغدور ليبرمان”.
وأضاف “بشارات” قائلًا: “الانتخابات المباشرة حدثت مرة واحدة في إسرائيل، عام 1993، وتم اختيار رئيس وزراء وقتها لفترة مؤقتة، بعدها عادت الأوضاع إلى النظام المعهود، والآن احتمالات تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حزبين (الليكود) و(أزرق-أبيض) صفرية، وقد استنفذت جميع الخيارات والسيناريوهات، ما يؤكد الذهاب إلى انتخابات ثالثة، وصدر القرار من المتحكم في رقبة الأحزاب السياسية الكبيرة، أفيغدور ليبرمان، حين أعلن أنه لن يذهب لتشكيل حكومة أقلية سواء يمينية أو يسارية”.
خيارين أمام الانتخابات الثالثة..
وعن مستقبل الانتخابات الثالثة في ظل استمرار المعطيات ذاتها، أكد “سعيد بشارات”، أنه قبل الذهاب لانتخابات ثالثة هناك خيارين، إما سن قانون لانتخابات مباشرة على انتخابات رئيس الوزراء، بناءًا على مقترح “نتانياهو”، أو أن يقوم “الكنيست” بجمع 61 صوتًا، للتوصية بتولي رئيس “الكنيست” تشكيل الحكومة، معتبرًا أن ما يُعقد الأوضاع السياسية في “إسرائيل” مصالح شخصية لكل قيادة داخل الحزب، وليس حتى لمصلحة الحزب نفسه، فكلًا من “يائير لابيد” و”موشيه يعلون” لا يريدان أن يكونا وزراء تحت رئاسة “نتانياهو”، ويران أن مكانتهما أعلى من ذلك.
وأختتم تصريحاته: “العملية السياسية بأكملها لا تعجب المجتمع الإسرائيلي، وهذا سيدفع لمعاقبة الأطراف السياسية بأكملها على تعطيل تشكيل الحكومة وتكرار الانتخابات، وسيتضرر، ليبرمان، بشكل كبير، لأنه أمتلك مفاتيح حل الأزمة، ولم يصبح بطلًا قوميًا وتنازل قليلًا، اختصارًا للوقت والأموال المهدورة في الانتخابات المتكررة”.
يحاول ضمان بقاؤه في السلطة..
من جهته؛ قال “تحسين حلبي”، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن: “الحكومة الإسرائيلية تمر بأزمة غير مسبوقة، والدليل إجراء انتخابات لمرتين والثالثة باتت على الطريق، ولم يتم التوافق على تشكيل الحكومة”، مشيرًا إلى وجود العديد من التحديات الخارجية لـ”إسرائيل”، منها الأزمة مع “إيران”، الخلاف مع السلطة الفلسطينية والتصعيد مع “غزة”، وكان يتعين في مثل هذا الوضع سرعة تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين حزبي (الليكود) و(أزرق-أبيض)، لمواجهة هذه التحديات.
وأضاف أن: “نتانياهو يحاول إدارة الأزمة بما يضمن له البقاء في رئاسة الحكومة، بصرف النظر عن مصلحة إسرائيل، ما دفعه لرفض بعض مشاريع (أزرق-أبيض) لتشكيل الحكومة دون رئاسته”، مستبعدًا لجوء “نتانياهو” إلى حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط، خلال هذه الفترة، لأن ذلك يتطلب موافقة “غانيتس”، منافسه في الانتخابات.
مخاوف من مغامرات “نتانياهو”..
وحول الموقف الأوروبي والأميركي من دعم “نتانياهو”، أكد “حلبي” على أن: “الجميع مل من بنيامين نتانياهو؛ حتى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أهم داعميه، فضلًا عن موقف الدول الأوروبية التي لا تريد استمرار حكم نتانياهو في الحكم بهذه الطريقة، إذ تولى عدة حقائب وزارية بجانب منصبه كرئيس للحكومة في وقت واحد”، موضحًا أن حكومات الغرب باتت تخشى مغامرات “نتانياهو”؛ وترغب في حكومة مستقرة بعدد كبير من المقاعد، مع حزب (أزرق-أبيض).