” لا يمكن الوصول الى الحقيقة… عبر طرح وتبادل اراء الوهم والجدال او حتى السجال… فالوهم حصة الحقيقة التي غزاها الباطل !!! ”
نعم وبالحرف الواحد اقول واؤكد أن اللغة “العبرية” في حقيقتها مستله من اللغة العربية وبالضبط كما استلوا الدين اليهودي من العرب ونسبوه لأنفسهم، وما ان اتموا ذلك حتى أطلقوا عليها اسم اللغة العبرية ظلما وجزافا مع ان اسمها الحقيقي هو اللغة اليهودية العربية!! نعم سادتي فلست هنا أتكلم بعاطفتي ولا حتى بقلبي، إنما حقا اقول انه ليس هناك لغة عبرية، وليس هناك لها أصول سامية ولا شامية ولا حتى قوقازية لها، وكل الذي دون وسطر وكتب عنها ليس أكثر من افتراء وخرافات وأساطير وأكاذيب في أكاذيب!! كل من دقق او سيدقق سيجد ان اللغة اليهودية العربية ضمت عددا من المتغيرات من لهجات عربية عدة و مختلفة بتراكيبها وصياغاتها ومفاهيمها ومنطوقاتها واستخدمها اليهود الذين عاشوا ويعيشون في البلدان الناطقة بالعربية، وان تلك اللغة تكونت وتراوحت وتباينت بين ومع ومن اللهجة العراقية واللهجة المغربية واللهجة الجزائرية واللهجة المصرية واللهجة التونسية واللهجة اليمنية واللهجة الليبية وغيرها من اللهجات العربية الاخرى كبعض التي كان يتحدث بها سكان شمال سوريا، وعلى عكس العربية الفصحى القياسية، كانت اليهودية العربية تكتب بالأحرف الآرامية غير أنهم حرفوها وعربوا اسمها وصياغتها ومفهومها وجروها للتناغم مع اهدافهم السياسية العنصرية.
أن اللغة اليهودية العربية يسود ويعتلي تاريخها غموض كبير افتعله اليهود وسكبوه عليها والذين هم أصلا لم تكن يوما لهم لغة خاصة بهم، فلذا أتخذوا الكنعانية كلغة رئيسة لهم، والتي هي في الاصل لغة عربية، وقد أطلقوا على لهجتهم اسم العبرية ومستنبطين المسمى من اللغة العربية السامية لينسبوا أنفسهم للساميين وليشقوا طريقهم بالتسطير والتخريف، ومن باب التفرد لا أكثر وفي بابل تركوها وتبنوا اللغة الآرامية الشرقية ومزجوها مع اللغة العربية ودونوا كتبهم بها وحتى بعد انتهاء السبي بقيت الآرامية لغتهم كتابياً وشعبياً، وحتى لغة السيد المسيح _عيسى عليه السلام_ وإتباعه وديانته، الذي ينسبه التاريخ اليهودي لهم!، كانت الآرامية وليست العبرية لأنها لم تكن موجودة.
وحتى قد تم كتابة كتاب التوراة باللغة بالآرامية الممزوجة مع اللهجة الكنعانية العربية واستمروا في الكتابات اليهودية بها حتى قيام الدولة العربية الإسلامية فأخذت العربية حيزها الكبير والمنفرد بين اليهود بجانب بضعا من الآرامية لدرجة أنهم كتبوا وألفوا كتبهم جميعا مكتوبة بلغة عربية ولكن بأحرف آرامية كما إن قواعد اللغة كانوا قد استلوها منا ومزجوها مع الآرامية وأسموها بالعبرية تشبهاً اسما وقواعد باللغة العربية. وطوال تاريخهم كانت لغتهم اليهودية العربية فعالة وليست كحال اللغة اللاتينية لدى الأوروبيين والتي خنقوها حينما حصروها نهائيا بالكتابات والأناشيد والطقوس الدينية، كما انه وفي عموم دول العالم التي فيها تواجدوا احتفظوا باللغة اليهودية العربية إلى جانب لغات البلدان التي أقاموا فيها واضافوا لها بضع كلمات من كل لغة وكما فعل ويفعل العرب ذلك الان!!
إما اللغة السائدة حالياً في الكيان الصهيوني فهي مزيج مصطنع من اللهجات اليهودية العربية وحروفها تكتب بالخط الآرامي المربع…. ومن هذا نكتشف وبوضوح إن الصهاينة لم يكتفوا بسرقة أرضنا العربية واحتلالها وطرد ابناء شعبنا العربي الفلسطيني منها إنما قاموا أيضا بسرقة لغتنا العربية وقواعدنا ولهجاتنا ليدعوا إن لهم لغة ويمنحوها اسما زائفا وكاذبا كزيف وخرافة تاريخهم.