خاص: حاورته- سماح عادل
“بثينة عبد الرحيم خميس” فنانة تشكيلية عراقية، خريجة كلية الفنون الجميلة لعام ١٩٩٢، وهي عضوة نقابة الفنانين التشكيلين وعضوة جمعية التشكيليين، شاركت بعدة معارض.
إلى الحوار:
(كتابات) كيف بدأ شغفك بالرسم وكيف طورته؟
- عندما كنت صغيرة كنت أحب الرسم، كنت أرسم وأنا في المرحلة الابتدائية على كراسات الرسم كلما سحنت لي الفرصة.
(كتابات) هل تلقيت الدعم من الأسرة والمجتمع ساهم في ثقل موهبتك؟
- الأهل كانوا يفضلون أن اتجه بدراستي لتخصص آخر، لكنهم شجعوني بالنهاية عندما دخلت كلية الفنون، نعم كانوا يعطون رأيهم بأعمالي وكنت أخذ بها في بعض الأحيان. المجتمع لا اعتقد كان له تأثير بنقل موهبتي.
(كتابات) كيف كانت بداياتك وهل تأثرت بأحد؟
- بداياتي بالرسم كانت كلها تجارب، عندما كنت بالكلية كنت أرسم تخطيطات بقلم الرصاص والفحم بالمرحلة الأولى، ودرس الألوان كان صعب بالنسبة لي لأن كانت أول مرة اشتغل زيت أو مائي، لكني استفدت من مهارة وخبرة البعض من الأساتذة أذكر منهم أستاذ “محمد فرادي” الذي درسنا ألوان بالصف الثاني، تأثرت بألوانه وعمله كثيرا وأيضا أستاذ “وسام مرقص”، ودكتور “ماهود أحمد” من الفنانين الرواد درسنا بالمرحلة الرابعة درس مشروع، وقد تأثرت بأعماله وأعجبني إنشاؤه باللوحة.
(كتابات) ما هي المواد التي تحبين استخدامها في الرسم؟
- أحب أن أجرب وأعمل بكل المواد، أقلام الرصاص والفحم، والأقلام الملونة، واستخدام الألوان الزيتية بالعمل، والإكريلك، أحب أن أجرب كل الخامات، الآن أعمل بالزيت على الكانفاس، والإكريلك أيضا أحب أن أتعلم كل ما هو جديد، واشتغل بكل ما هو جديد أيضا.
(كتابات) ما هي المدرسة التي تنتمين إليها؟
- استفدت من كل مدارس الفن.. لكني وجدت نفسي منتمية إلى الموروث العراقي الشعبي في اختياري للموضوع، وظهر لدي أسلوب مختلف نوعا ما عن السائد من الأعمال التي تتناول التراث.. فأنا أركز على المرأة العراقية بما يحيط فيها من معاناة ومشاعر، وأظهر جمالياتها دون بهرجة أو تصنع.. أبحث عن ما هو غامض وعميق في شخصيتها.. أما إلى أي مدرسة أنتمي فهذا السؤال لم يشغلني كثيرا.. أتمنى أن انتمي إلى نفسي إن تمكنت من ذلك.
(كتابات) حدثينا عن المعارض التي شاركت فيها ورد فعل الجمهور على أعمالك؟
- منذ تخرجي من كلية الفنون وأيضا أثناء الدراسة شاركت في معارض عديدة داخل العراق وخارجه.. أيضا أشارك في كافة المعارض التي تقام في بغداد وبعض المحافظات العراقية.. ولكن أهم مشاركاتي التي اعتز بها هي.. لوحتي أم العباءة والتي فازت بتقويم عام ٢٠٠٦ لوزارة الثقافة والآثار.
(كتابات) هل تشعرين أنك نلت ما تستحقينه من التقدير لموهبتك وإنجازك الفني؟
- سؤال مؤلم.. يثير الأسى..على الصعيد الشخصي لم أقتنع ولم أنصف.. لأسباب عديدة.. لا أود الحديث عنها.. بشكل عام هناك قصور عام في المؤسسات الفن الرسمية تتحملها الدولة.. وهناك إحباط كبير لا يخصني وحدي إنما الكثير.. أواجه هذا الإحباط بالرسم.. أتحدى الصعاب بالثقة الكبيرة في النفس وفي قدراتي الفنية.. وفي إيماني أن الحياة تسير. وأن علينا أن نواجه ونحلم ونتأمل عسى أن يحدث تغيير.
(كتابات) حرصت أن يكون لك أسلوبك المتميز.. كيف استطعت ذلك؟
- المهم أن أعمل بصدق، أن أبحث عما يدور في داخلي أن أطلق الحرية لنفسي في التعبير.. وأن أتواصل مع عملي الفني، وثم يأتي الأسلوب كسمة.. وهذا ما حصل معي.. إنكِ تستطيعي أن تميزي أعمالي بين كثير من الأعمال والأساليب.. وهذا لم يأت بالصدفة.. إنها المثابرة والحرص والشعور بالمسؤولية، والتركيز والحذر من الوقوع في تقليد الغير، كما هو حاصل في الكثير من التجارب التي بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة.
(كتابات) بدأ الفن التشكيلي في العراق قويا.. هل تأثر بالأحداث السياسية المتلاحقة.. وهل يستطيع فرض حضوره في الوقت الحالي؟
- نعم ليس الآن فقط.. العراق ابتلى بالتقلبات السياسية وبالصراعات والحروب والأزمات منذ زمن بعيد.. وهذا بلا شك يؤثر على مجمل الحياة، والفنان العراقي قد أعطى الكثير متأثرا ومعبرا من خلال لوحته الشخصية أو من خلال المعارض الجماعية، التي تناولت أغلب هذه الأحداث المثيرة والمؤلمة.. بالنسبة لي أصعب وأهم المراحل هي التي عشناها وعاشها الإنسان العراقي خلال العقود الثلاثة الماضية من حربين شرسة ومن حصار جائر.. وقد أنجزت أعمال فنية اعتز بها كونها تؤرخ لهذه الفترة المهمة من تاريخ حياتنا كمواطنين وكفنانين.
المعارض التي شاركت فيها :
- معرض فايق حسن ١٩٩٢دائرة الفنون.
- مهرجان بابل ١٩٩٢ دائرة الفنون.
- معرض كلية الفنون السنوي١٩٩٢دائرة الفنون.
- معرض ملجأ العامرية١٩٩٢دائرة الفنون.
- معرض أربعينية ليلى العطار دائرة الفنون.
- معرض مهرجان يوم الفن ١٩٩٤ دائرة الفنون.
- معرض التخطيطات (ملجأ العامرية) ١٩٩٤ دائرة الفنون.
- معرض الخيول والفروسية ١٩٩٤ دائرة الفنون.
- معرض كلية الفنون الربيع قاعة النصر١٩٩٢دائرة الفنون.
- معرض يوم المرأة العالمي ٢٠٠٣دائرة الفنون.
- معرض مشترك للفنانات العراقيات في منتدى المرأة الثقافي في الكرخ المنصور٢٠٠٤.
- معرض سنوي للمديرية العامة للتربية في محافظة كربلاء ٢٠٠٩.
- معرض مشترك في المركز الثقافي الفرنسي ٢٠٠٩.
- المعرض الأول لأعضاء موسوعة الفن العراقي ٢٠٠٦.
- معرض مشترك بدائرة الآثار والتراث لعام ٢٠٠٩.
- معرض مشترك بوزارة الموارد المائية لعام ٢٠١٠.
- معرض مشترك بالمتحف العراقي للآثار والتراث.
- معرض مشترك خارج العراق مع منظمة الفن العراقي الأمريكية لعامي ٢٠٠٦- ٢٠٠٧.
