22 نوفمبر، 2024 8:12 م
Search
Close this search box.

تكيف (مراجع- علماء) الاسلام مع الفساد بالعراق..

تكيف (مراجع- علماء) الاسلام مع الفساد بالعراق..

من البديهي لايمكن للإنسان الذي يمتلك قدرا ضئيلا من الانسانية ان يتحمل الفساد لان هذا الفساد هو الأب والام لكل الكوارث التي حدثت بالعراق . وبما ان الانسان العادي لاحول له ولا قوة وربما لاعلاقة له بالدين روحيا او وظيفيا لهذا هو يشجب وينددويحتج ويرفض بواسطة (الغوة – الكلام ) كل هذا الفساد . ولكن الغريب ان النخب العليا من ( وكلاء الله – مراجع الدين الاسلامي )والتي تتعاطى الدين الاسلامي روحيا وتعتاش عليه وظيفيا تفعل نفس مايفعله المواطن العادي الذي لاحول له ولاقوة بل انها تزايد على المواطن العادي بمحاربة الفساد بواسطة (الغوة – الكلام ) عندما يقول اعلى مرجع فيها ( لقد بح صوتي ) . وايضاً الجميع يعلم ، بان الطبقة الاولى بالعراق من مراجع الدين تمتلك قدرات هائلة روحية ومادية يمكن ان تستخدمها بالحرب على الفساد مثلما استخدمتها بالحرب على احد النتائج الكارثية للفساد وهي ( داعش ) . ولكنها تحجم عن هذا بأعذار واهية لاتقنع حتى الاطفال ولكن الكبار مرغمين على قبولها اما نتيجة الجهل او الخوف . وكلاء الله ( مراجع الدين )يقولون نحن لا نستطيع ان نستخدم كل مانملك لمحاربة الفساد في العراق حتى لايذهب الكثير من الأبرياء ضحايا هذه الحرب لانه لايمكن التمييز بدقة بين الفاسد وغير الفاسد . ولكن مراجع الدين يستطعون التمييز بدقة بين الداعشي وغير الداعشي عندما استخدموا كل أسلحتهم لمحاربة الابنة الشرعية للفساد المسماة داعش والدليل على هذا التمييز هي عشرات الالاف من البيوت المهدمة على ساكنيها من الاطفال والنساء في الموصل والانبار وصلاح الدين وكركوك وغيرها . اذن هناك أسباب اخرى تمنع المرجعية من محاربة الفساد بنفس الطريقة التي حاربت بها ابنته داعش والسبب الأهم انها تحصل على اموال هائلة من حيتان الفساد والسبب الاخر ان الفساد بالعراق هو امتداد للفساد المستشري في ايران ولبنان وسورية لهذا فأي حرب حقيقية على الفساد تقودها المرجعية مثلما قادت الحرب على ابنه الفساد داعش سيشكل تهديدا وجوديا للانظمة التي تحكم هذه البلدان ، لانها تجني اموال هائلة من الفساد بالعراق ، بوسوف لن تبقى هذه الانظمة تتفرج على مراجع النجف وهم يلعبون بالمليارات بينما هم يخنقون .لهذا الفساد محمي بقوة بالعراق من القوى المحلية التابعة والإقليمية المتبوعة والدولية التي تقف على التل ،وشاهد الجميع عندما ارتفعت أسعار النفط اخرست كل الأصوات العالية عندما كانت خزينة العراق خاوية على عروشها في اعقاب الانخفاض المفاجيء لاسعار النفط في عام ٢٠١٤.

أحدث المقالات