17 نوفمبر، 2024 3:20 م
Search
Close this search box.

الخامنئي سيسلم ايران للشعب ام للفوضى !؟

الخامنئي سيسلم ايران للشعب ام للفوضى !؟

النظام الايراني كان يكذب على شعبه طيلة الأربعين عاما الماضية عندما كان يقول لشعبه نحن محاصرون ونحارب ونبني ونوفر خدمات للناس ، والحقيقية ان النظام كان يسمي قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع امريكا فقط حصار . وحتى البعثيون بالعراق الذي يسميهم خامنئني كفرة لم يكذبوا مثل هذا الكذب على شعبهم فالعلاقات الدبلوماسية والتجارية بين العراق وامريكا مقطوعة منذ عام ١٩٦٧ ولم ترجع العلاقات الدبلوماسية الا عام ١٩٨٤ بصورة شكلية لان الثقة كانت معدومة بين الطرفين ، حيث كانت امريكا تضع العراق على رأس الدول الدول الإرهابية في العالم طيلة عقد السبعينات . وحتى عندما عادت العلاقات فكل العلاقات التجارية كانت استيراد ( حنطة أمريكية فقط ) بتسهيلات ائتمانية . لهذا الكفرة البعثيون كما يسميهم الخامنئي لم يتفوهوا بكلمة حصار الا عندما فرض عليهم الحصار بعد غزوا الكويت عام١٩٩٠ .
بعد ايام ستواجه ايران حصار حقيقي و
الاقتصاد الايراني ضعيف واذا منعت ايران من تصدير النفط فان هذا الاقتصاد سينهار على رؤوس سبعون مليون ايراني ، وهؤلاء لم يبقوا صامتين بوجه عشرة ملايين ايراني اخر مستفيدين من النظام الحالي بطريقة او باخرى . وستحدث مواجهة عنيفة بين الطرفين عاجلا ام اجلا هذا هو السيناريو الاكثر احتمالا واظن السيد الخامنئي يعرف هذا . لانها ليس معادلة رياضية صعبة الفهم ، فهدف قطع ايرادات النفط الايراني هو لزيادة سخط المواطن الايراني على نظامه من اجل تغيير سياساته .. هذا مايعلن في الخطب .. اما في السر فالغرض هو ( إسقاط النظام ) . الذي اصبح عبئا على نفسه وعلى شعبه وعلى أعداءه وعلى أصدقاءه ، فهذا النظام عمره الافتراضي قد انتهى ، والمكابرة والعناد سوف لم تجلب للشعب الايراني والمنطقة غير الويلات . الجميع يعرف بان النظام الذي حكم ايران طيلة الأربعين عاما الماضية بالحديد والنار هو نظام ارهابي ، واذا لم يكن كذلك فلماذا هذا الشبه الكبير بين صدام وعلي خامنئي وكأنهما وجهان لعملة واحدة . الاول دمر العراق بالكويت والثاني دمر ايران بالعراق ، الاول كان يحلم بإمبراطورية عربية والثاني يحلم بإمبراطورية فارسية ، الاول والثاني انظمة ايدلوجية شمولية فاشية ، وكلاهما مغرم بعسكرة شعبه بتبذير امواله على الصواريخ والبرامج النووية ، وكلاهما تاجر بالقدس وفلسطين حد الشبع . كان يمكن لصدام ان يسلم العراق للشعب بعد هزيمته بالكويت ١٩٩١ولكنه كابر وسلم العراق للفوضى عام ٢٠٠٣ ، وكان المفروض من الخامنئي ان يسلم ايران للشعب الايراني بعد هزيمته بالعراق ١٩٨٨ ولكنه لايزال يكابر وكل المقدمات تشير بانه سيسلمها للفوضى الخلاقة التي سيدفن تحتها كل ( الشرق الاوسط القديم ) ويولد فوقها ( الشرق الاوسط الجديد )

أحدث المقالات