بعد انقطاع دام حوالي العام عاودت جريدة (الأديب الثقافية)، نصف الشهرية، الصدور مجدداً بعددها المرقم(191) ، عن مركز تنوير للبحوث والدراسات التنموية/ بغداد. ومركز(تنوير) مسجل ضمن المنظمات غير الحكومية للأمانة العامة لمجلس الوزراء برقم 92 . وجريدة (الأديب الثقافية) التي يصدرها المركز ، معتمدة من قبل نقابة الصحفيين العراقيين برقم(174). وقد عمد رئيس تحريرها الناقد العراقي، الأستاذ “عباس عبد جاسم” على توسيع وتنويع هيئة تحريرها، وتألفت حالياً من: د.شوقي الموسوي مديراً للتحرير، ومنتظر جاسم سكرتيراً ، وا.د.عباس رشيد الددة وصلاح مهدي السعيد ود. فائز يعقوب الحمداني وخالد علي ياس ود.علي متعب وكوثر جبارة والكاتب جاسم العايف من البصرة وحامد فاضل من السماوة وصلاح جلال من السليمانية وضيف يزن من الموصل ، وبهذا التوجه من قبل مركز “تنوير للبحوث والدراسات التنموية” و جريدة الـ” ألأديب الثقافية” بإشراك الأدباء والكتاب من المحافظات العراقية المعروفة بغناها الثقافي- الفني والمعرفي وستشمل وتهتم الـ” ألأديب الثقافية” بما يصلها على وفق ما يردها من تغطيات وإشراك الحركة الثقافية والفنية والأدبية في كافة إنحاء العراق دون الاهتمام بنشاطات المركز فقط ، والعمل على ايلاء ما يسمى ،استنكافنا، بـ(الهوامش الثقافية) والتي هي بالذات مَن صنع(المركز) وغناه وبما يتناسب ونشاطها وحراكها المهمل. وقد ساهم في عدد مجلة الأديب الثقافية الأستاذ الناقد فاضل ثامر بدراسته المعنونة “اللعبة الميتاسردية والتنازع السردي” وهو بحث تناول رواية(لعبة النسيان) للناقد والروائي المغربي محمد برادة، كما ساهم ا.د. عباس رشيد الددة بموضوع حمل عنوان “التسعينون: صناع حلوى”، والقاص جابر خليفة جابر في “كاليري ماريا/ نص قصصي”، وثمة كتابة حملت عنوان “توقيعات”للشاعر والكاتب رعد فاضل. وقدم د. عامر عبد زيد قراءة في كتاب “سوبر تخلف” كما ساهم الكاتب المغربي عبد الحق ميفراني بدراسة قصيرة تناولت رواية” صابون تازة”.. اللاحتمال في أخبار الحمقى والمجانين ، للروائي إبراهيم الحجري الصادرة طبعتها الأولى عن منشورات ” دار المصرية- بالقاهرة”، وثمة في جريدة(الأديب الثقافية) “اشتغالات الجسد:في الخطاب المسرحي المعاصر” للدكتور باسم الاعسم، وموضوع” زوايا المفارقة الحادة قراءة في مجموعة.. دوائر مربعة” كتبه د. عبد المطلب محمود، وقدم الناقد التشكيلي د. فائز يعقوب الحمداني”آثار الحكاية.. قراءة في لوحات التشكيلي مؤيد محسن”عززها بلوحات تشكيلة ملونة، وثمة ترجمة من الشعر الكردي العراقي الحديث قام بها المترجم عبد الله طالب البرزنجي وهي قصيدة حديثة للشاعر الكردي العراقي” طيب جبار” ، وقصيدة ” بغداد- قرطبة” للشاعر والأكاديمي العراقي مقداد رحيم، وفي الصفحة الأخيرة كتب د. شوقي الموسوي عن نتاجات الفنان التشكيلي العراقي المغترب في هولندا محمد قريش، ويختتم رئيس التحرير ،عباس عبد جاسم، بعموده المعنون”نقطة ابتداء” تناول فيه الجيل الرابع من الحروب غير النمطية، مؤكداً على إن عصر الرأسمالية المتوحشة الراهن، يهدف إلى إفشال الدولة الوطنية من الداخل، وإسقاط مفهوم السيادة وذلك بتقويض (نظام الدولة) لخلق حالة من الفراغ والخراب عن تفتيت وحدة الشعب وتقطيع علاقات النسيج الرابطة بين مكوناته الاجتماعية والتاريخية . ويرى الناقد عباس عبد جاسم أن الوضع العالمي الراهن من خلال سيادة القطب الواحد وقدرته الحادة على استخدام التكنولوجيا الفائقة جداً، واستثمارها إلى حدها الأقصى وفرضها على العالم بالترافق مع العولمة المتوحشة وقدراتها العسكرية الراهنة حالياً في مجتمع يدعي الديمقراطية الخاصة به ومكوناته، و عمله على إيجاد مبررات لازالت الدكتاتوريات الراهنة و التي كانت تحضا برعايته وعنايته ، وفرضها على غيره من المجتمعات دون النظر إلى خصوصيتها وقياس مدى تقبلها ، تميز بجيل رابع من تقنيات الحروب غير النمطية، ويرى الناقد “عباس عبد جاسم” في نهاية عموده بعد تحليل سيسو- ثقافي متعدد الأبعاد والرؤى في” أن بلدان العالم الثالث، ومنها بلادنا- أوساط مضّيفَ لاؤبئة الجيل الرابع من الحروب غير النمطية ، ليس لأنها لا تمتلك مناعات ذاتية ، وحسب ومحصنة من الداخل وهمياً فقط ، وانما لأنها عصية على التكيّف أو التأقلم مع التغيرات التي تجتاح عالمنا الراهن. وثمة في جريدة ” الأديب الثقافية” صفحات معنية بالتقارير الثقافية والفنية والأدبية والإصدارات الجديدة المحلية والعربية والعالمية. جريدة “الأديب الثقافية” نصف الشهرية،والمعنية بالحركة الثقافية والأدبية والفنية والمعرفية ، تعتمد على آلية الاستكتاب بلا انغلاق أو محدادات معرفية ثقافية ، وما يرد إليها من مساهمات يخضع للاشتراطات الفنية الرصينة في النشر، دون النظر للأسماء المعروفة وربما المستهلكة بخطاباتها المكررة الباهتة المنحازة في المشهد الثقافي العراقي المتنوع .إذ يخضع ما ينشر فيها لآلية خاصة اتفقت عليها ووضعتها وستطبقها بأمانة ودون تحيز من قبل هيئة تحريرها الجديدة. وستعمل على اعتماد استكتابات وملفات عن مبدعين عراقيين بغض النظر عن تواجدهم المكاني أو الزماني .