1
الهالووين …
مناسبة طقس احتفال عيد لا تسمية منطقية لها سوى كونها ظاهرة لا شيء في محتواها ولا في مضمونها واستحضارها لا يمد الحضارة بأي قيم راقية ومثل عليا فالعالم بحاجة للجمال والبهجة والطيبة لا للوجوه القبيحة والدماء المتناثرة والسكاكين والفؤوس المغطاة بقطع اللحم البشري ..
الهالووين هي اللاشيء فكريا وفلسفيا في ابعاد التطور والتمدن فالمجتمعات الانسانية تختصر طريق الفناء عندما تواجه انعكاس هكذا نوع من الظواهر .
2
في الماضي كان القلب مزدهرا بالرحمة والحنان والعاطفة والعقل ناصع البياض اما الحاضر وفي خضم الفوضى التي تعيشها البشرية اصبح القلب منبع الحقد والكراهية والعقل نفض البياض واستعان بالأسود كهوية …
3
انتهى زمن المبادىء وحل زمن الدرهم والدينار …
مجتمعات ماتت ولم يبقى منها سوى الفتات واخرى تسير على درب السقوط ومنها ما لا اثر للفتات وللسقوط وهنالك مجتمعات تعي ان الفتات والسقوط نهاية الطريق تهرول تسابق الخيال لا تنظر للخلف ولا تتراجع ..
4
يصفون البشر بأبشع الكلمات ويحطمون الزاوية الاخرى يعتقدون انهم الانقياء والاخرون ما هم الا اشرار يفعلون ما يشاؤون يقتلون يغتصبون يحرقون يرمون القمح في المحيط يخزنون الدولارات ويضعونها فوق السحاب …
يفعلون كل هذا وما بعد هذا نسوا او تناسوا .. التراب
5
الثأر خيط لا ينقطع وحجر عتيق لا ينكسر …
العالم يعيش فوق حطامه صخب وضجيج الامواج البشرية يخفي البؤس والعناء رغم ان الواجهة مزيفة وما خلفها سراب ورغم ان ما يحدث كذبة كبيرة بحجم الكذب وطامة عريضة بحجم الطامة لكن سيخرج الخيط ويظهر الحجر من يسار الحطام ..
6
صانع الحرف ينظر بعيدا يفكر طويلا يغوص عميقا ثم يكتب للمستهلك قارىء الحرف …
مستهلك يقرأ ولا يفهم المشكلة تبقى وتتجه نحو الكبر
مستهلك يقرأ يفهم المشكلة تتحرك من خانة البقاء
مستهلك يقرأ يفهم ليفهم حلت نصف المشكلة ورجعت للصغر
مستهلك يقرأ يفهم ليفهم كي يفهم حلت كل المشكلة من الألف الى الياء
السؤال هو …
لما يتطور الغرب ويتعثر الشرق
ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب