15 نوفمبر، 2024 8:20 م
Search
Close this search box.

“الملكية الفكرية” في أوروبا تدخل مرحلة جديدة .. فهل تسهم في التغيير ؟

“الملكية الفكرية” في أوروبا تدخل مرحلة جديدة .. فهل تسهم في التغيير ؟

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تشهد قوانين “الملكية الفكرية” تغيرًا كبيرًا في أوروبا خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع “ثورة التكنولوجيا” التي دقت كل الأبواب ودخلت كل المنازل، والتي سمحت بسرقة المحتويات والسطو على “الملكية الفكرية”.

وتعني “الملكية الفكرية”؛ كل إنتاج ينتجه الشخص من كُتب لصور لأعمال فنية مما يعرض للتجارة، وتشمل براءات الإختراع وحقوق المؤلف، وكلها أمور تمنح صاحب “الملكية الفكرية” الحق في الحصول على الأموال مقابل استغلال ما أنتجه، وهناك قوانين تحكم كل ما يخص “حماية الملكية الفكرية”.

وتواجه “قوانين الملكية الفكرية” في أوروبا الكثير من الانتقادات؛ إذ يعتبرها البعض ليست مواكبة للتقدم التكنولوجي، السمة البارزة في هذا العصر.

ووافق “البرلمان الأوروبي”، الأربعاء الماضي، على حزمة من التعديلات على “قانون حماية حقوق المؤلف” على المنصات الإلكترونية، وهو ما يعني أن “أوروبا” قادمة على إحداث تقدم كبير في مجال حقوق “الملكية الفكرية”، ويعتقد أن الخطوات الجديدة سوف تكون لها تأثير إيجابي كبير على نشاط حرية التعبير وحرية تداول المعلومة من شبكات الإنترنت، بحسب صحيفة (البايس) الإسبانية.

وتسعى التعديلات إلى إرساء قواعد تسمح بتحقيق توازن ضروري ومطلوب بين مصالح كل طرف، أو على الأقل الوصول إلى أحد التوازنات الممكنة، ولن  تصبح القوانين نهائية حتى تعرض من جديد على “الاتحاد الأوروبي” لتوقيع الموافقة النهائية عليها.

تقليص الفجوة بين الأرباح..

من بين الأمور الجديدة في النص الذي حظي بالموافقة؛ هو تقليص الفجوة بين إسهامات المؤلفين والناشرين والفنانين والمخرجين في المنصات الرقمية التي تعرض المحتويات الموسيقية مثل؛ (يوتيوب) و(آي تيونس)، و(سبوتيفي)، وغيرها، وما يحصلون عليه من أموال مقابل تداول جزء من ملكيتهم الفكرية.

وأثبتت الدراسات، التي أجريت على هذا الموضوع، أن أصحاب حقوق الملكية يحصلون على أرباح منخفضة بشكل غير متناسب مع إسهاماتهم التي تعود بالأرباح على الناشرين أو المنتجين.

بينما تسعى التعديلات إلى تصحيح هذا الوضع الخطأ، من خلال إجبار المنصات الإلكترونية على مشاركة أرباحها مع أصحاب الملكية الفكرية، وسوف يتم تعميم هذا الأمر أيضًا على المنصات التي تنشر محتويات مكتوبة مثل (غوغل نيوز) وغيرها، إذ تقوم باستغلال الإنتاج الفكري للصحافيين، لكن سوف تستثنى المنصات التي تعمل بدون أهداف ربحية.

حق جديد للصحافيين..

تتضمن التعديلات المقترحة؛ إضافة حق آخر مرتبط بحقوق الكُتاب الصحافيين، وهذا الحق الجديد الذي يستفيد منه محررو الصحافة على الفور، يجب أن يترجم بشكل غير مباشر في تحسين وضع الصحافيين كمؤلفين، لإنه ينطوي على إجراء يجب أن ينبثق منه ضمان جودة الصحافة، بالإضافة إلى حماية استثمارات الناشرين من أي أعمال تقوم بها أطراف ثالثة تهدف إلى استغلال المحتوى.

إعادة التفاوض بشأن العقود..

يفتح النص، المستفتى عليه، الباب أمام إعادة التفاوض حول العقود الموقعة بين المؤلفين والفنانين من جانب، والناشرين والمنتجين من الجانب الآخر، إذ ما كانت نسبة الأرباح التي يحصل عليها الفنان أو الكاتب منخفضة بشكل لا يتناسب مع حجم الأرباح التي حققها الشركة المنتجة من وراء طرح المحتوى.

يذكر أنه، في عام 2000، أعلنت “المنظمة العالمية للملكية الفكرية”، التابعة للأمم المتحدة، يوم 26 نيسان/أبريل من كل عام، يومًا عالميًا لـ”الملكية الفكرية”، تقام فيه الندوات وجلسات المناقشة حول مستقبل “الملكية الفكرية”، وخصصت المنظمة احتفالات هذا العام لمناقشة إسهامات النساء تحت عنوان (تمكين التغيير: المرأة في الإبتكار والإبداع).

وتأسست المنظمة عام 1970؛ بهدف “حماية الملكية الفكرية” للأفراد على مستوى العالم، وتحصل على التمويل من خلال رسوم التسجيل والنشر.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة