7 أبريل، 2024 8:25 ص
Search
Close this search box.

“الإسلام” .. ضحية “الشعبوية الحديثة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يؤكد كتاب (ظهور الشعبوية القومية الحديثة، أوروبا في محيط الأحزاب الشعبوية) على قضية أن الخطابات اليمينية الكلاسيكية، وإن اعتمدت معاداة “الشيوعية” و”اليهودية”، لكن هذه الرؤية تسوق في العصر الجديد بإتجاه الأفكار المعادية لـ”الإسلام” والعالمية، وهذه القضية محور اشتراك “پیر آندره تاغیف” و”رافائيل لیوژیه”، مؤلفا الكتاب. على حد العرض الذي قدمه “عبدالرحمن فتح الهي”، على موقع (الدبلوماسية الإيرانية)؛ المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية.

حول المؤلفين..

“پیر آندره تاغیف”، فيلسوف وباحث ب،”المركز القومي الفرنسي للدراسات العلمية”، (C.N.R.S)، ومدير وحدة الدراسات في مؤسسة الدراسات والبحوث السياسية، وهو صاحب مؤلفات كثيرة في مجال العنصرية.

أما “رافائيل لیوژیه”، فهو خبير في علم الاجتماع، وبروفيسور، وأستاذ جامعي يعمل بمؤسسة الدراسات السياسية، (Aix en Province)، وكلية الفلسفة الدولية، وأستاذ مشارك بجامعة “نانتر”، وصاحب المؤلفات في علم الاجتماع الديني.

نظرة على الكتاب..

كتاب (ظهور الشعبوية القومية الحديثة، أوروبا في محيط الأحزاب الشعبوية)؛ هو دمج ترجمتي كتاب (الشعبوية الحديثة)، وكتاب (الشعبوية بصدد النهاية)، وهو حوار “رژي ميران” مع البروفيسور “رافائيل لیوژیه”.

نظرة على المصطلح..

لكن نظرة عامة توضح سعي الكتاب إلى دراسة إزدهار التيارات الشعبوية مؤخرًا؛ وبشكل غير مسبوق في “أوروبا”. وفي الجزء الأول من الكتاب يقدم، “پیر آندره تاغیف”، تعريفًا للظاهرة المعروفة باسم “الشعبوية”، ويبحث أنواعها ويقارنها مع مفاهيم أخرى مثل “الراديكالية”، و”اليمين المتطرف” و”اليسار المتعصب”، ويعتبر التوجه الجديد السائد في الأحزاب الشعبوية الحديثة بأوروبا نوعًا من “الديماغوغية” و”الشعبوية”، والتي تبني قاموسها السياسي على القيم والمعايير الديمقراطية، لكنها كانت مطلقة من المنظور العملي، وتؤكد على فرضية قوة الشعب والاتحاد الوطني.

ويعتقد “تاغيف” أن مصطلح “الشعبوية” لا يتعلق بخبراء علم الاتصال ولا المفسرين الصحافيين، وتبلور بعيدًا عن قلب مفهوم السياسيين المتخصيين في تقييم الأفكار وتحليل نتائج المنافسات الانتخابية.

والواقع أن مصطلح “الشعوبية” انتشر في بداية، العام 1990م، مع ظهور تيار “لوبان” الفكري، ولفت إنتباه متابعيه باستخدام مفاهيم غامضة في التعريف لظاهرة تفتقر إلى الوضوح.

حرب الاصطلاحات..

والقضية الأهم التي يركز عليها “تاغيف”؛ هي أنه لا مفر من الإصطدام بتحليل الحركات اليمينية المتطرفة عند مراجعة أدبيات “الشعبوية”. لقد اُستخدم مصطلح “اليمين المتطرف” كمرادف بسيط لـ”الفاشية” و”الفاشية الحديثة”.

والمشكلة هاهنا أنه في مرحلة ما بعد “النازية” و”الشيوعية”، وحتى العام 1980م، كانت الأفكار المناهضة لـ”الشيوعية” و”اليهودية” تمثل أهم مخرج مشترك للفصائل السياسية التي تميل لـ”اليمين المتطرف”، وقد تغييرت كلمة “اليمين المتطرف” نهاية القرن العشرين إلى “اليمين الراديكالي”. والمصطلح الأجمل، لكنه غامض؛ ولا يمكن في الحقيقة استبدالها بإصطلاحات أخرى مثل “اليميين الراديكالي” بدلاً من “اليمين المتطرف” أو “الراديكالية اليمينية” كبديل عن “الإرهاب”، يبرز المفاهيم الواقعية لتلكم الحركات.

والسؤال الأهم: أين تقع هذه الميول والتوجهات من المجالات الراديكالية ؟.. البسطاء لا يستطيعون تقديم إجابة واضحة على هذا السؤال، لأن لديهم شكوك في المفاهيم الأربعة.

ويقول “تاغيف”: “لو أننا نريد البحث في معنى كلمة الشعبوية، لابد أن نعتبرها شكلاً من الديماغوغية. لكن في العصر الحاضر تسبب انتشار المعلومات والإنترنت في إتجاه الديمقراطيات الانتخابية بإتجاه الديمقراطيات القائمة على الرأي العام، لذا لا يمكن تعريف الشعبوية بالدعاية والبروبغندا الإعلامية. لكن في الوقت نفسه انتشرت الحركات الشعبوية الحديثة كبديل عن النماذج القديمة”..

استبدال “الشعبوية” بـ”الإسلاموفوبيا”..

وفي الفصل الثاني من الكتاب؛ يعقتد “ليوژيه” أن ظهور الشخصيات السياسية أمثال “ژان ماري لوݒان” وابنتها “مارين لوبان”، أضحت الأوضاع الراهنة بالقارة الخضراء أشبه بسنوات ما قبل الحرب العالمية الثانية، والاختلاف الوحيد أن اليهود آنذاك كانوا أعداء المجتمع الأوروبي، أما الآن فقد استبدلهم “الشعبويون” بـ”المسلمين”.

لذا يتمحور الإتجاه الغالب في “الشعبوية” الأوروبية الحديثة على “الإسلامفوبيا”. لذا ينتقد “ليوژيه” بواقعية وحيادية، الاتهامات الموجهة لمسلمي أوروبا، ووصل إلى قناعة بأن “الشعبويون” يتخذون من التركيز على “الأسلمة” ريعة لتحقيق أهدافهم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب