1
كل تيار وحراك وحزب يساري أو ماركسي أو شيوعي ينتصر في الانتخابات ويحصل على مقاعد في البرلمان في أي بقعة من العالم هو انتصار للتيار والحراك والحزب اليساري والماركسي والشيوعي في بقاع العالم الأخرى انطلاقا من قيم ومفاهيم الأممية فهي الدستور الذي بني عليه الفكر والنهج اليساري والماركسي والشيوعي وان اختلفت التوجهات والرؤى في تقييم النظريات الفكرية والفلسفية فهي تنبع من منحى انساني ثوري حر وتتخذ فروع وجذور متعددة لكنها تصب في قالب انساني ثوري حر .
2
العالم مليء بالاحزاب والتيارات الفكرية والفلسفية فلكل حزب وتيار جمهور معين ومحدد يتمركز في بقعة ما في العالم فتارة يسطع نجمه وتارة يندثر فالمكان والزمان هما من يحددان المساحة التي يحتلها كل حزب وتيار والوقت هو من يضع بداية ونهاية له لكن لكل قاعدة شواذ فالحزب والتيار الوحيد في العالم الذي يخرج عن هذه القاعدة هو الشيوعي فله قاعدة جماهيرية وشعبية في معظم دول العالم وعدد انصاره واعضاءه المنتمين يتخطى الملايين اضافة الى الملايين من اللامنتمين الذين يحملون فكر اليسار والماركسية والاشتراكية اذن وفق هذه الاستنتاج فالحزب الشيوعي حزب عالمي أممي يتصدر قائمة الاحزاب والتيارات في العالم فالاحزاب الامريكية لها قاعدة شعبية واسعة لكن لا يوجد نشاط فعلي لها خارج اراضيها بينما الحزب الشيوعي له حضور في امريكا وفنزويلا وكوبا وبوليفيا والمكسيك وبولندا وايطاليا والصين وروسيا ….. الخ هنا يتضح مفهوم العالمية والأممية فأنصار جيفارا ينتشرون في كل اصقاع الأرض بينما أنصار ترامب يتواجدون في الولايات المتحدة .
3
هنالك دول تتبنى الفكر الشيوعي واليساري والماركسي وحكومات تقودها احزاب وتيارات شيوعية ويسارية وماركسية وتجمعات بشرية ضخمة تحمل نهج وفكر الاشتراكية اذن لا قيمة لزوال أو بقاء الاتحاد السوفيتي فوجوده او تفكك جمهورياته لا يحدد مسار الفكر والنهج اليساري والماركسي والشيوعي كون المسألة سياسية بحتة وليست فكرية وفلسفية فالنظم تفشل في صياغة الامور والقضايا بمنظور معاصر وهذا يؤدي الى تغييرها لكن التوجه والرؤية بالمفهوم العالمي الأممي تبقى صلبة لا يمكن تفكيكها او تجزئتها .
4
كل الاحزاب والتيارات في العالم مختلفة فيما بينها فكل واحدة منها قضية وهدف تختلف عن الاخر الذي يقابله او يجاوره الاختلاف هنا يكون حتميا ونهائيا فلا يوجد اي عوامل مشتركة بينها قد تؤسس لتوافق فكري وفلسفي فالصراع هو العنوان الرئيسي وما يخرج عنه قد يؤدي الى حروب طاحنة وكوارث وازمات لا بداية لها ولا نهاية بأستثناء الاحزاب والتيارات اليسارية والماركسية والشيوعية فهي تحمل قضية واحدة الا وهي الخبز والحرية والهدف هو الانسانية لكن هذا لا يمنع انها تختلف فيما بينها لكن الخلافات تحمل صفة نسبية وليست مطلقة ويمكن حلها وتفسيرها وتحليلها من خلال الحوار النظري للقواعد الاساسية هنا الالتزام بالسياق الاصلاحي والتصحيحي فيما بينها سيضع الية جديدة لفهم الأمور والقضايا .
ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب