ﻻ ﺷﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺃﻣﺮٌ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺛﻨﺎﻥ. ﻭﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻣﺎ ﺣﺬّﺭ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ((ﻗﺪﺱ))، ﻭﻗﺪ ﺍستوقفني امران ﺧﻄﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ((ﻗﺪﺱ)):
ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻭﻗﺪ ﺣﺬّﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ((ﻗﺪﺱ)) ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ: ((ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ، ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻴﻪ ﺑﺎﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ، ﺍﻟﻤﺒﺘﺰ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻟﺪﻣﺎﺋﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺑﺎﻵﺧﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ)) ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻋﺶ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺔ ﻣﻤﻦ ﺗﻘﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ…
ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺭﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ(ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ) ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺧﻄﺮ ﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺸﻒ …. ﺍﻟﺦ
ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻣﺤﺎﻁ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﻮﺕ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﻊ ﺩﺍﻋﺶ، ﻛﺴﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﻣﺼﺮ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ!!
ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺿﻼﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮﺓ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ.
ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻫﻨﺎﻙ ﺛﺎﻟﻮﺙ ﺁﺧﺮ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ: ((ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻊ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﻋﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﺹٍ، ﻭﻟﻤﺎ ﺯﻝّ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﺯﺍﻝ ﻭﻫﻲ:
ﺃﻭﻻً: ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﺍﻷﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﻪ ﻭﻗﺮﻳﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ.
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺗﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺎﺕ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ، ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻳﺰﻳﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﻳﻘﻮﻱ ﻣﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ، ﻭﻳﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻭﻳﺜﺒﻂ ﻋﺰﻣﻪ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﻷﺟﻞ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺪﻡ)) ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ(ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ــ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ــ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ) ﻫﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ(ﺍﻷﻣﺮﻳﻚﻱ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ) ﻷﻥ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ(ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ــ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ــ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ)..
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ((ﻗﺪﺱ)) ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ(ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ــ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ــ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ) ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ … ﻓﺎﻟﺤﺬﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺛﻴﻦ…