17 نوفمبر، 2024 4:26 م
Search
Close this search box.

جداول تشرب أنفسها

جداول تشرب أنفسها

شربنا في كأس
الجرحی
لبسنا قمصان
القتلی
زحفنا متشائما
ركضنا متفائلا
تقطعنا
سبات الارانب
لم نأبه
بعويل أشجار البلوط….
بحثا
عن زمن مفقود

ألسنة من حديد
نادانا
أياد خشنة
تصفحنا
سقف مکسور
تجمعنا
نجومها منطفئة…

كي لا نظل تائهين
صارعنا
أزمنـة ميتة
ظنا منا بالخروج
من خارج الزمن
والولوج….
لكن سرعان ما
هطل السواد
رجعنا لبيوتنا
وتركنا المروج للغربان
فيا عجبا
لم نكن نتعرف علی أنفسنا
عندما نظرنا في المرآة
رأينا أشباحا
دون الاجساد
……………..
* شاعر حداثي مظطهد، فبغض النظر عن الأبعاد فلسفية لقصائده، فهو يمزج أبداعاته بالسوريالية و قليل من مدارس الشكلية والرمزية، تاركا القاريء الجدي ما بين الشط و الساحل طلبا للمزيد.. يخلق أبجدياته الشعرية الخاصة من خلال الاعتماد علی زاوية انحراف هادئة عن السياق العام للدوال و معانيها.
لە عدة مٶلفات؛ مابين الشعر و الترجمة والنقد.

أحدث المقالات