“سأشرب صوتي” .. مسرحية عن الشاعر “عقيل علي”

“سأشرب صوتي” .. مسرحية عن الشاعر “عقيل علي”

شاعر ملأ بغداد وشغل الشعراء في العراق والوطن العربي. ورغم رحيله المبكر لازال حضوره طاغيا في المشهد الشعري العربي الحديث، إنه الشاعر “عقيل علي” الذي ترك لنا “جنائن آدم 1990″ و”طائر آخر يتوارى 1992”. لقد كان موت الشاعر “عقيل علي” تراجيديا  بمعنى الكلمة، على رصيف بغدادي بارد وهو يفرد معطفه للضوء والمطر أو هكذا أراد أن يغادر هذا العالم باحتجاج غرائبي ليبقى يتذكره الآخرون رغما عن أنوفهم، هذه الصورة أفجعت كل الشعراء والأدباء في بغداد “الجد والهزل”.

لا يوجد شاعر عراقي أشعل جدلا بين شعراء الحداثة كـ “عقيل علي” بمنجزه الشعري القليل نسبيا، أو بتفاصيل حياته كصعلوك نبيل لحد النخاع ومدهش حتى بعزلته وصمته في مقهى “حسن عجمي” تجمع الأدباء العراقيين في “شارع الرشيد” عبر أجيال وأجيال، إلى أن فعل الاحتلال الامريكي 2003 فعلته المخزية والمخربة والبشعة، ورغم مرور أعوام على رحيل “عقيل علي” لم تنقطع الاحتفائيات بمنجزه الشعري المتفرد، بشهادة معظم النقاد والمهتمين بالشعر العربي، وسبق أن ترجمت قصائده إلى لغات عديدة، واعتمدت كمادة لأطروحات جامعية بأكثر من دولة، وقد صدر مؤخرا الأعمال الكاملة للشاعر “عقيل علي” بعد أن جمعت قصائده المتناثر في الصحف والمجلات، وبعض مخطوطاته غير المنشورة.

اليوم يحضر الشاعر باحتفاء آخر مختلف على خشبة المسرح، بمسرحية “سأشرب صوتي” لفرقة “المرفأ”  في الناصرية،  تتناول المسرحية جانب من روح وهواجس شاعر وموهبة نادرة يصعب تكرارها، رسمتها المسرحية بالصورة والضوء والموسيقى، المسرحية من تأليف وإخراج: نبيل حميد “من أصدقاء الشاعر المقربين” ، تمثيل: بهاء الدين جعفر، علي الشيال، مظفر شاكر، أداء الأغاني وصوت الشاعر: إياد حمزة، ألحان: الموسيقار خالد داخل، هندسة الصوت: عامر عباس، الإضاءة: عمار سيف، سينوغرافيا: هادي الجياشي، فوتغرافيا وتصميم: عبد الرضا عناد.

تعرض المسرحية ضمن فعاليات مسرح “المونودراما الأول” الذي يقام في الناصرية 360 كم جنوب العاصمة بغداد”، والجدير بالذكر أن مدينة الناصرية تشهد حركة مسرحية نشطة وكبيرة، وقد حصد كتابها وفرقها  المسرحية جوائز عراقية وعربية عديدة ومهمة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة