خاص : ترجمة – بوسي محمد :
أدانت رئيسة تحرير مجلة (فوغ – vogue) الأميركية “آنا وينتور” سلوك المنتج السينمائي الأميركي الشهير “هارفي وينشتاين” على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسي من قبل صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، وأكدت تلك الاتهامات عدد كبير من نجمات هوليوود اللواتي خرجن عن صمتهن وتحدثن عن فضائحه الجنسية وكيف تم اغوائهن جنسياً.
ووصفت “وينتور”، وهي إحدى الصديقات المقربات لـ”وينشتاين”، سلوكه بأنه مروع غير مقبول اجتماعياً من واحد مثله يعمل في صناعة السينما والفن.
صمت الكثيرات عن الأفعال المشينة هو ما أعطى لـ”واينشتاين” فرصة الاستمرار..
أبدت رئيسة تحرير “فوغ”، تعاطفها وتضامنها مع النساء والنجمات اللواتي عانين من سلوك “هارفي”، وكذلك زوجته “جورغينا تشابمان”. لافتة إلى أن قلبها يعتصر حزناً وأسفاً على زوجة “هارفي”، مؤكدة على أنه صعب على أي زوجة تكتشف أن زوجها متحرش جنسياً.
وقالت رئيسة تحرير مجلة “فوغ” ومدير “كوندي ناست ترافيلر”، وهي مجلة أميركية شهرية تغطي موضوعات عن السفر والطعام الراقي، والتي كانت تجلس إلى جانب “وينشتاين” في الصف الأمامي أثناء عروض الأزياء، أن صمت العديد من النساء اللواتي تعرضن لمضايقات جنسية من جانبه وخوفهن منه تسبب في استمرار “وينشتاين” في أرتكاب أفعالة غير المقبولة والمنافية للآداب.
متابعة: “أشعر بالآسى إزاء ما عانته هؤلاء النساء، واعجبت بشجاعتهن في اعترافهن بتعرضهن للتحرش، قلبي معهن، وكذلك مع زوجته عارضة الأزياء جورغينا تشابمان وأطفاله”.
واضاف: “نحن جميعاً نلعب دوراً في خلق بيئات آمنة، حتى تعمل النساء بحرية بدون خوف”.
ولفت موقع “هوليوود ريبورتر” الأميركي، إلى أن “وينتور” و”وينشتاين” أصدقاء ومتعاونين لأكثر من عقد من الزمان، وشاركا في استضافة عروض الأفلام معاً، فضلاً عن مشاركتهما في جمع التبرعات السياسية للرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما”.
جاءت تصريحات “وينتور” بعد أسبوع من نشر صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً تتهم فيه “هارفي وينشتاين” بالتحرش الجنسي، مستندة في معلوماتها لأقوال الموظفين الحاليين والسابقين في شركته للإنتاج الفني والعاملين بصناعة السينما، فضلاً عن السجلات القانونية ورسائل البريد الإلكتروني والوثائق الداخلية من الشركات التي يديرها. وأكدت تلك الاتهامات عدد لا بأس به من نجمات هوليوود، منهن الممثلة الأميركية “أنغلينا جولي، وآشلي غود، وليا سيدو، وكارا ديليفين، وغوينيث بالترو، وكيت بيكينسيل”، وغيرهن من النساء اللواتي تحدثن عن تجاربهن المرعبة مع “وينشتاين”.
من السذاجة أن نعتقد أن هذا السلوك يحدث في هوليوود فقط !
أدانت الإعلامية الألمانية الشهيرة “هايدي كلوم”، سلوك “وينشتاين”، قائلة: “أنني معجبة بشجاعة النساء اللواتي تقدمن ببلاغات ضد واينشتاين، ورون قصصهن.. والقصص التي سمعتها عن هارفي واينشتاين رهيبة، فهي ظاهرة نادرة في مجتمعنا، وسيكون من السذاجة أن نعتقد أن هذا السلوك يحدث فقط في هوليوود، وإنما في كافة المجتمعات”.
وخرجت زوجة المنتج السينمائي الأميركي الشهير “هارفي وينشتاين”، مصممة الأزياء “جورغينا باتشمان”، عن صمتها بعد أيام من اتهام زوجها بالتحرش الجنسي، وأكدت تلك الاتهامات عدد كبير من نجمات هوليوود اللائي كشفن عن فضائحه. معربة عن أسفها من تلك الأخبار التي تداولتها صحيفة “التايمز” الأميركية.
وأعلنت عن تضامنها مع نجمات هوليوود اللواتي تعرضن للمضايقات الجنسية من زوجها “واينشتاين”.
وتعتبر الممثلتان الأميركيتان “روز مكغوان، وفيليستي هوفمانان”، أحدث المنضمات لسلسلة الاتهامات التي طالت المنتج الأميركي “واينشتاين”، بعد كشف أكثر من 20 ممثلة أميركية وعالمية بأنه حاول التحرش بهن وإقامة علاقات معهن تحت التهديد، حيثُ اتهمت “مكغوان” واينشتاين بالاغتصاب، وذلك في سلسلة من التغريدات عبر حسابها على موقع التدوين المُصغر العالمي “تويتر”.
في حين اتهمت “هوفمانان” واينشتاين بابتزازها لارتداء أزياء زوجته مصممة الأزياء “جورغينا” على السجادة الحمراء؛ ضمن فعاليات مهرجان الـ”غولدن غلوب” عام 2005، حيثُ رُشحت حينها للحصول على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل (زوجات بائسات).
وصرحت لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، بأن “واينشتاين” هددها بتدمير مستقبلها الفني في حال رفضها لارتداء تصميمات زوجته.
يُشار إلى إن المنتج الأميركي “هارفي واينشتاين” نفى الانتهاكات الجنسية المنسوبة إليه، مؤكداً على أنه لم ينكر سلوكه غير السوي تجاه النساء، لكن كان يتم هذا ما بالتراضي مع النجمات وليس بالإرغام كما زعمن.
