خاص : كتبت – سماح عادل :
أعلن مساء أمس، الخميس، نتيجة جائزة “كتارا” للرواية العربية في الدورة الثالثة 2017، وهي جائزة سنوية تطلقها المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا بقطر منذ بداية عام 2014.
وقد فاز في فرع “الرواية العربية المنشورة” الكتاب:
1 – “سعيد خطابي”، الجزائر، عن رواية (أربعون عامًا في انتظار إيزابيل).
2 – “سمحية خريس”، الأردن، عن رواية (فستق عبيد).
3 – “شاكر نوري”، العراق، عن رواية (خاتون بغداد).
4 – “هوشنك أوسي”، سوريا، عن رواية (وطأة الخيال ومحنة السؤال).
5 – “محمد برادة”، المغرب، عن رواية (موت مختلف).
وفاز في فرع “الرواية العربية غير المنشورة” الكتاب:
1 – “حسين السكاف”، العراق، عن رواية (وجوه لتمثال زائف).
2 – “طه محمد الحيرش”، المغرب، عن رواية (شجرة التفاح).
3 – “عبد الوهاب العيساوي”، الجزائر، عن رواية (سفر أعمال المنسيين).
4 – “محمد المير غالب”، سوريا، عن رواية (شهد المقابر).
5 – “منى الشيمي”، مصر، عن رواية (وطن الجيب الخلفي).
أما في فرع “رواية الفتيان غير المنشورة” فقد فاز الكتاب:
1 – “أحمد قرني شحاتة”، مصر، عن رواية (جبل الخرافات).
2 – “غمار محمود”، سوريا، عن رواية (مرآة بابل).
3 – “كوثر الجندي”، الأردن، عن رواية (دفتر سيرين).
4 – “منيرة الدرعاوي”، تونس، عن رواية (ليس شرطًا أن تكون بطلًا خارقًا لتنجح).
5 – “نصر سامي”، تونس، عن رواية (الطائر البشري).
وفاز في فرع “الدراسات النقدية غير المنشورة” الكتاب:
1 – “د. البشير ضيف الله”، الجزائر، عن (الراهن والتحولات.. مقاربات في الرواية العربية).
2 – “د. خالد علي ياس”، العراق، عن (النقد الروائي العربي الحديث).
3 – “د. عبد الحميد الحسامي”، اليمن، عن (تمثيل بن عربي في المتخيل الروائي).
4 – “د. مصطفى النحال”، المغرب، عن (الخطاب الروائي وآليات التخييل).
5 – “يوسف سيف”، الأردن، عن (ثقافة العين والرواية).
وبلغ عدد المشارَكات بهذه الدورة 1144 مشارَكة، منها 550 في فئة الروايات غير المنشورة، و472 في فئة الروايات المنشورة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة، و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة.
الكتاب العراقيون..
“شاكر نوري”: مواليد محافظة ديالى في 1949، حصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من كلية التربية بجامعة بغداد في عام 1970، ودرجة الماجستير في “علوم الإتصال: الصورة والصوت” من المدرسة العليا في العلوم الاجتماعية في باريس عام 1979، وعلى ماجستير في الأدب الإنكليزي من جامعة السوربون عام 1978. حاز أيضًا على دبلوم من معهد “لوي لوميير” في مجال التصوير والإخراج عام 1980، وعلى درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة “السوربون” ــ باريس الأولى عام 1983، وعمل أستاذًا فيها لمدة عامين.
سافر إلى فرنسا وأقام فيها من عام 1977 وحتى عام 2004. عمل مذيعًا في إذاعة “مونت كارلو”. دخل ميدان الصحافة وعمل في عدد من الصحف والمجلات.
روايته: (خاتون بغداد).. تتناول شخصية “مس بيل”، مستشارة المندوب السامي البريطاني “بيرسي كوكس” في العراق، وهي امرأة مثيرة للجدل عاشت وقت الاستعمار البريطاني في العراق، تناولها الكاتب في روايته كشخصية نسوية كان لها دور هام في التاريخ العراقي المعاصر في العشرينيات من القرن الفائت، ولعبت أدواراً مؤثرة في الحياة السياسية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
“حسين السكاف”: كاتب وروائي عراقي، كتب النقد الفني والرواية والقصة، والمسرحيات. صدرت له رواية (مثلث الموت – كوبنهاغن) بيروت 2015، وسبق إن صدرت الرواية في طبعتها الأولى عن “دار ميريت” القاهرة 2007.
وأًصدر كتاب نقدي بعنوان: (صورة الوجع العراقي.. ثماني سنوات في الرواية العراقية 2004 : 2012)، صدر 2014، وله كتاب (طاقة الحب) مسرحيتان في كتاب واحد.
كتب الكثير من المقالات والبحوث والدراسات الفنية والأدبية. نشرت له العديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية المحلية والعربية والدولية. عمل محرر للصفحة الثقافية في جريدة “الأخبار” الصادرة باللغة العربية في العاصمة الدنماركية – كوبنهاغن، وقد غادر العراق عام 1991 بعد الانتفاضة الشعبانية، إلى الدنمارك – كوبنهاغن.
المشاركة في الجائزة..
قدم موقع الجائزة رسمًا بيانيًا لمجمل الأعمال المتقدمة للجائزة إلى أربع مناطق جغرافية، فجاءت “مصر” و”السودان” في الصدارة برصيد 403 أعمال، تليها “بلاد الشام” و”العراق” برصيد 315 عملاً، ثم “دول المغرب العربي” برصيد 245 عملاً، وأخيراً “منطقة الخليج” برصيد 176 عملاً، وسُجلت خمس مشاركات من دول غير عربية.
مقاطعة الجائزة..
ظهرت دعوة تطالب بمقاطعة جائزة “كتارا” للرواية العربية، ومشروعات قطر الثقافية، حيث دعا الناقد المصري الدكتور “صلاح فضل”، المثقفين بضرورة مقاطعة مشروعات قطر الثقافية، مثل “جائزة كتارا للرواية العربية”، وذلك بعد قرار قطع العلاقات مع قطر، والذي اتخذته كل من “مصر والسعودية والبحرين والإمارات” وغيرهم، نظراً لاتهام قطر بتمويل الإرهاب.
وقال “صلاح فضل”، في تصريحات صحافية، أنه يترتب على قرار قطع العلاقات مع قطر أن غسيل السمعة الذي كان يبغيه القطريون بالتمويل الضخم لبعض المشروعات الثقافية، مثل جوائز “كتارا” ومشروعات خدمة اللغة العربية وغيرها من المشروعات البراقة في الظاهر، أصبح أمرًا لابد للمثقفين العرب من اتخاذ موقف حاسم في مقاطعته وسحب الثقة منه وكشف الأغراض الخبيثة الكامنة ورائه من تحسين الصورة واستقطاب أصوات المثقفين العرب لضمان تأييدهم، أو على الأقل عدم نقدهم للدويلة الصغيرة.
ويضيف “فضل”: “أنا على المستوى الشخصي، ممتنع منذ خمس سنوات عن المشاركة في أي نشاط تقيمه هذه الدويلة، على الرغم من إلحاحهم عليَ كثيراً لقبول هذه المشاركة، واضطررت لمقاطعة بعض الأصدقاء ممن أثق في حسن نواياهم نتيجة لذلك، فأنا أدعوا إلى ما سبق وأن اتخذته من مواقف ضد قطر. يتذرع بعض من يميل إلى التبرير والتمرير لإجازة وتحسين التعامل مع هذه الدويلة بإمكانية فصل المشاريع الثقافية والجوائز الأدبية عن الأهداف السياسية، وإذا جاز هذا لبعض المؤسسات الخاصة التي يقوم عليها الأفراد بأموالهم وأهدافهم التي يمكن أن تكون حسنة النية، فإنها لا يمكن أن تجوز على مشروعات تقوم بها الدول لأن الدولة تحقق سياسة بكل أنشطتها الثقافية والاقتصادية والتجارية، ولا تقوم أبدًا بأي نشاط ثقافي لوجه الله أو لوجه الثقافة، فالدول غير الأفراد”.
يذكر أنه في عام 2015، ضمت لجنة التحكيم في الدورة الأولى للجائزة، 19 عضواً، منهم خمسة مصريين، وهم: “طارق الشناوي، الدكتور عماد عبد اللطيف، الدكتور محمد مصطفى سليم، الدكتور أحمد درويش، الدكتور محمد الشحات”، فيما ضمت لجنة التحكيم في الدورة الثانية للجائزة عام 2016، 24 عضواً، منهم ستة مصريين، ومنهم: “عصام زكريا، أيمن أحمد الدسوقي، هويدا عبد القادر صالح، الدكتور محمد الشحات، الدكتورة أماني فؤاد، والدكتور مصطفى عطية جمعة”.. وفاز تقريباً 4 مصريين خلال الدورتين السابقتين.
وتزداد المشاركات العربية المتقدمة للجائزة سنوياً، فقد بلغت المشاركات في الدورة الأولى 711 مشاركة، وفي الدورة الثانية 1004 مشاركة، والدورة الثالثة 1144 مشاركة، واحتلت مصر الصدارة في الدورة الأخيرة من بين الدول المتقدمة.
تفتيت الهوية الثقافية العربية..
في صحيفة “الأهرام” المصرية، يقول الدكتور “حسين حمودة”، بشأن مقاطعة الجائزة: “علينا أن نلاحظ أن هناك مثقفين وشعراء وكتاباً قطريين، وهم غير مسؤولين عما تتبعه أو تتخذه الأسرة القطرية الحاكمة من سياسات، هم، مثلهم مثل كل المثقفين وكل المبدعين، يمثلون أنفسهم ولا يمثلون هذه الأسرة الحاكمة، وعلى ذلك، لا يجب أن تنسحب مقاطعة (النظام) القطري على المثقفين والمبدعين القطريين، فالمخلصون الشرفاء من المثقفين والمبدعين القطريين لابد أنهم، بالضرورة، يرفضون سياسات الأسرة التي تحكم بلدهم”.
وترى الدكتورة “هويدا صالح”، لـ”الأهرام”، وهي إحدى المحكَمات المصريات في الجائزة عام 2016، أنه “لا يجوز أبداً أن نفتت الهوية الثقافية العربية بإدخالها في آتون السياسة المتغير، فالكاتب المصري يكتب وهو يعي تمامًا أن هويته الثقافية متعددة الطبقات، ففي داخله تسري الهوية المصرية القديمة (الفرعونية) بجوار العربية بجوار الإفريقية والشرق أوسطية والبحرمتوسطية، فلا يجوز أبداً أن نخضع لإبتزازات الساسة، فالثقافة التي تشتغل على الوعي يجب أن تدرك أن السياسة متغيرة وتخضع لاعتبارات عالمية، إنني أتصور أن الصراعات السياسية شيء والثقافة والفن شيء مختلف، السياسة تتغير وما هو صديق اليوم قد يصبح عدواً غداً، السياسة لا تعرف سوى المصالح والانحيازات والاستقطابات، لكن الثقافة مختلفة، الثقافة تشتغل على تنمية الوعي، على تنمية المجتمع، على تجميع الناس، وبخاصة أننا جميعاً مهما اختلفت توجهاتنا السياسية تجمعنا ثقافة واحدة، تربطنا روابط ثقافية واحدة ومكونات هوية ثقافية واحدة، لا فرق فيها بين قطري أو سعودي أو مصري أو موريتاني”.
من جانبه، يقول الدكتور “معجب العدواني”، المُحكم السعودي الوحيد في الدورتين الماضيتين عامي 2015 و2016، أن “هذه أزمة وستزول، وليس هناك إجابات قطعية الآن في مسألة مشاركة المُحكمين من الدول التي قطعت العلاقات مع قطر من عدمه، حتى تتضح الأمور أكثر”.
ويعلق “عبدالله أرحبين”، منسق المشاركين بجائزة “كتارا”، قائلاً: إن “أزمة قطع ست دول عربية العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لن يؤثر على سير عمل الجائزة أو على ذائقتها في اختيار الفائزين، الجائزة هدفها ثقافي وفي منأى عن السياسة”.