مخدرات وملاهي ليلية وأسر مفككة .. دراسة ترصد أهم خصائص إرهابي أوروبا !

مخدرات وملاهي ليلية وأسر مفككة .. دراسة ترصد أهم خصائص إرهابي أوروبا !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

للإرهاب أوجه عدة تجسد الرعب والدماء والقتل، وثمة سمات مشتركة بين منفذي الاعتداءات الإرهابية، إذ أن أغلبهم من الشباب ولديهم شخصيات تميل إلى العنف والقتل.

وتوفرت هذه الصفات في جميع الإرهابيين الذين نفذوا عمليات في “برشلونة وباريس وبوسطن وكازابلانكا وتونس”.

أنماط شخصية..

يرى الخبراء أن هناك صفات معينة تتوفر في كل الإرهابيين, لذا من الصعب منع انتشار ظاهرة التطرف.

ذكر الخبير في الشؤون الإسلامية، الفرنسي “أوليفير روي”، في كتابه (الجهاد والموت), أن هناك أنماط محددة من الشخصيات مشتركة بين جميع الإرهابيين، وهذه الأنماط لم تتغير منذ 20 عاماً.

وقام الكاتب بتجميع قاعدة بيانات للجهاديين المتورطين في عمليات إرهابية في “فرنسا وبلجيكا” خلال العقدين الماضيين.

وأشار “روي” إلى أن جميع الإرهابيين الذي نفذوا عمليات في “فرنسا”, بداية من “خالد كلكال”، قائد خلية الاعتداء على مترو باريس في 2005, وحتى منفذو هجمات باريس عام 2015، يشتركون في خصائص كثيرة.

أعمارهم تتراواح ما بين 20 و34 عاماً..

تشكلت الخلية التي نفذت اعتداء “برشلونة” من مجموعة من الشباب، أصغرهم عمره 17 عاماً، وأكبرهم 34 عاماً، والباقون تتراوح أعمارهم ما بين 19 و28 عاماً، وهذه الصفات تتوافق مع نتائج دراسة أجراها معهد “ألكانو” الملكي, العام الماضي, حول “تنظيم داعش في إسبانيا”.

وخلصت الدراسة إلى أن 63.1% من المسجونين بسبب جرائم تتعلق بالإرهاب في إسبانيا, تتراوح أعمارهم ما بين 20 و34 عاماً.

كما أن 11% منهم فقط لديهم معرفة عن العقيدة الإسلامية الصحيحة، ولدى 89% منهم معلومات سطحية عما يقوله القرآن، لكنهم يتحولون فجأة إلى الفكر المتطرف لأنهم أشخاص سذج من السهل تحريكهم بأفكار مثل الشهادة ودخول الجنة، وفقاً للدراسة.

مهاجرون ودخلوا السجون..

من أبرز هذه الخصائص أنهم ينتمون إلى الجيل الثاني من المهاجرين، وتقريباً جميعهم سجنوا لفترة بسبب اتهامهم بجرائم سرقة أو عنف أو متعلقة بالمخدرات، وفي السجون يتعرفون على عناصر متطرفة تؤثر في طريقتهم في التفكير وتساهم في تغييرهم، لكن هذه الرحلة تنتهي فجأة عندما يرتكبون عملاً إرهابياً يؤدي بحياتهم.

ونذكر على سبيل المثال، “دريس أوبكير” المتهم بتنفيذ عملية الدهس في “برشلونة”, قد قضى مدة في السجن على خلفية جريمة تحرش جنسي، كما أن “شريف كوشي” أحد منفذي الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية في كانون ثان/يناير عام 2015, حُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات.

أسر مفككة..

من الصفات المشتركة أيضاً, أن هؤلاء الإرهابيين يخرجون من بين أسر مفككة بسبب عوامل الهجرة، وأغلب المنضمين إلى الخلايا الإرهابية التي تقوم بتنفيذ العمليات, تكون بينهم صلات قرابة أو صداقة منذ الطفولة، وكان منفذو الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية “الأخوان كوشي”، ونفذ اعتداء بوسطن “الأخوان تامرلان” و”جوهر تسارناييف”.

متابعون غير جيدون للإسلام.. 

كثير من هؤلاء الإرهابيين ينتمون إلى الإسلام, لكنهم لم يكونوا متابعين جيدين له, فيترددون على الملاهي الليلية ويشربون الخمر ويتعاطون المخدرات.

وكان “الأخوان عبد السلام”, اللذين قاما بتنفيذ اعتداءات باريس في تشرين ثان/نوفمير عام 2015, يديران ملهى ليلي تتداول فيه المخدرات.

وقد يسهم هذا النمط في المعيشة في أن يصلوا إلى السجن فيتعرفون على أشخاص كانوا يشبهونهم ثم انضموا إلى جماعات متطرفة, ما يسهل تواصلهم مع مجموعات تنشر الفكر الخاطئ للإسلام، ويجعلهم يكتسبون روح التمرد ضد المجتمع.

يقضون ساعات طويلة على الإنترنت..

يهوى أغلبهم ألعاب الفيديو ومشاهدة أفلام العنف والرعب وموسيقى الراب, ويقضون ساعات طويلة من يومهم على مواقع التواصل الاجتماعي, التي يستغلها تنظيم “داعش” في استقطاب الشباب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة