لا تفسدوا فرحة العيد ، الطفولة امانة في أعناق الجميع ٠
تعتبر الطفولة والشباب الرصيد الاستراتجي لجميع البلدان المتحضرة ،وتهتم ادارة تلك البلدان ، وجميع مؤسساتها بإعداد برامج توعية ، ومناهج دراسية ، تساهم في بناء طفولة و شباب و مجتمع مسالم خالي من العنف والجريمة ، وإعداد جيل لايمكن ان ينزلق في مستنقع الجريمة ،، جيل منتج ،بناء،متعلم ، يؤمن بالتعايشي السلمي ،وقبول الاخر ٠في العراق وللأسف لم تمنح هذه الشريحة أهمية ،ولم تكون منضمن أوليات البناء ( بناء الانسان)، لذلك نرى تفاقم ظاهرة انتشار اللعاب العنف ، وخصوصا ايام الأعياد ، الشباب هو الاخر يعاني الإهمال بسبب عدم توفر فرص العمل ، فالمقاهي تعج بالشباب ، وأصبح تدخين ” الاركيلة” ظاهرة طبيعية ، وهنا تطرح الأسئلة ، من اين يأتي الشباب بالمصروف الكبير اليومي؟ ، وأغلبهم عاطل عن العمل ، ماذا تتوقع من شباب عاطل ولا يملك أموال لتحقيق رغباته؟ ، اكيد سيراوده شبح الجريمة ، والانزلاق في مستنقعها ، ويكون المجتمع ، والدولة ، والمؤسسات بكل مسمياتها سبب في ضياع مستقبل الشباب ،
لذلك على الجميع ان يساهم كلا من موقعه ،وان يحذر من خطورة الموضوع ، وعن ظاهرة العنف التي تسيطر على عقلية الاطفال، في ظل غياب واضح للرقابة من أولياء الأمور ، والمجتمع، و الحكومة كونها المسؤل الاول عن دخول تجارة لعب الاطفال التي أثير العنف ، والتي تشبه الى حد كبير الأسلحة الخفيفة النارية الحقيقة ، العنف تحول الى ظاهرة ثم الى ثقافة ، وممارسة طبيعية تعبر عن الشجاعة في عقلية بعض أولياء الأمور ، لذلك نهيب بدور العائلة، المدرسة ، المثقفين ، مؤسسات المجتمع المدني ، الاعلام ، الحكومة ، بان الطفل والشاب هم الرصيد الاستراتجي للبلد،وعلى الجميع تحمل المسؤولية