4 فبراير، 2025 6:58 ص

دول خليجية تطلب تأجيل قمة بغداد العربية بسبب ازمة العراق وأوضاع سوريا

دول خليجية تطلب تأجيل قمة بغداد العربية بسبب ازمة العراق وأوضاع سوريا

 كشفت مصادر دبلوماسية كويتية عن توجه خليجي لرفض انعقاد القمة العربية المقبلة المقررة في بغداد خلال شهر اذار المقبل وطلب إرجائها إلى موعد لاحق حتى حل الازمة السياسية الحالية في العراق والانتهاء من ملف الأزمة السورية.  وأوضحت المصادر ان 3 دول هي السعودية وقطر والبحرين تقود هذا التوجه، وستطرح طلبها على أعضاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أولاً لكسب تأييدها ، قبل الدفع به الى الجامعة العربية ، مشيرة إلى أن اتصالات في هذا الشأن ستتبلور عن موقف موحد خلال الأيام القليلة المقبلة.

واضافت أن هذه الدول الثلاث تثق بأن موقفاً خليجياً واحداً في النهاية سيدعو إلى تأجيل القمة العربية، لأن الإعداد لها- حسب وصفها – سيكون دون الطموحات، في ظل وجود خلافات عراقية داخلية تخص أقطاب الحكم ستنعكس سلباً على أداء القمة، فضلاً عن الموقف العراقي المسبق من تأييد النظام السوري ومعارضته خطوات الجامعة العربية الحالية، الى جانب أن القمة العربية يجب ان تناقش أيضاً احتمالات وقوع حرب في المنطقة بسبب البرنامج النووي الايراني، وهي أمور تحتاج الى تحضيرات ليس هناك وقت لطرحها في اذار المقبل .

وذكرت المصادر أن طلباً خليجياً سيقدم إلى الجامعة العربية، يدعو الى تأجيل القمة لموعد آخر لا يقل عن ثلاثة أشهر. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعلن أن وفداً عربياً سيزور بغداد نهاية الشهر الحالي تحضيراً للقمة ، مؤكداً انه سيتم عقدها في بغداد كما هو مقرر وفي وقتها المحدد

ومن جهته صف مستشار القائمة العراقية هاني عاشور الأزمة السياسية الحالية وعدم حلها وفشل المؤتمر الوطني المزمع عقده بين الكتل السياسية بأنها ترسل رسالة غير مطمئنة وخاطئة للدول العربية قبل انعقاد قمة بغداد في آذار – مارس المقبل ، وستزيد من تفاقم الأزمة السورية التي يمكن ايجاد حل لها في قمة بغداد ، وان دمشق ستدفع ثمن أزمة العراق السياسية الحالية .

وقال عاشور ان الازمة الحالية تشير الى اضطراب سياسي في العراق وعدم قدرة على توحيد الخطاب العراقي إزاء الأزمات الداخلية ، ما يعني عدم القدرة على حل أزمات الدول العربية خلال القمة وعدم قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك للعام المقبل بوصفه رئيسا للقمة العربية .

واوضح عاشور .. ان العام الماضي في مثل هذا الوقت أيضا نشبت أزمة سياسية بسبب عدم تنفيذ اتفاقية اربيل وتشكيل مجلس السياسيات كما كان متفقا عليه بعد شهر من تشكيل الحكومة ، ما اسهم في تصاعد الأزمة وعدم انعقاد القمة العربية حينها ، مشيرا الى ان الوقت الحالي يتوجب فيه حل جميع الأزمات الداخلية والخروج بخطاب عراقي موحد يطمئن العرب على قدرة العراق لقيادة العمل العربي وحل أزمات المنطقة ، واستعادة العراق لدوره الحضاري القيادي في المنطقة والوطن العربي بعد الانسحاب الأمريكي .

وذكر عاشور ان حل الازمات السياسية الحالية في العراق سيكون رسالة مطمئنة للعرب على نجاح القمة ، وبخلاف ذلك ستكون الازمة الحالية رسالة غير مطمئنة وخاطئة للدول العربية ستدفعها لتغيير مكان القمة او تأجيلها ، في وقت تحتاج فيه الدول العربية لحل ازماتها بعد اجواء الربيع العربي ، وايجاد حل للازمة في سوريا لان تصاعدها سيؤثر على المنطقة العربية والاقليمية على حد سواء ، في وقت كان العراق فيه صاحب مبادرة حل للازمة السورية وتمكن من قطع بعض مسافة الحل .

وفي حال تأجيل القمة العربية فسيكون هذا هو التأجيل الثالث من نوعه حيث كان العراق تنازل عن استضافة القمة الى ليبيا قبل ثلاثة اعوام ثم تم تاجيل القمة التي كانت مقررة في بغداد في اذار الماضي بسبب الاحداث التي تشهدها الدول العربية فيما اطلق عليه الربيع العربي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة