9 مارس، 2024 11:41 ص
Search
Close this search box.

سلطات المالكي تتجه لاستخدام  فرق موت أجنبية من المرتزقة لتصفية خصومها السياسيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحوم شكوك قوية حول امكانية استخدام السلطات العراقية للطاقم الامني في السفارة التشيكية في بغداد في عمليات اغتيال لصالحها ضمن خطة حكومية لاستخدام فرق موت من المرتزقة الاجانب لتنفيذ عمليات اغتيال ضد المعارضين السياسيين. واكدت مصادر خاصة ان الاجهزة الامنية في مطار بغداد عثرت على حقائب الطاقم الأمني التابع للسفارة التشيكية في العراق يوم السبت السابع من الشهر الحالي على اسلحة ومتفجرات اتضح بعد الكشف عليها انها استخدمت مؤخراً. واشارت الى انه عند الساعة التاسعة من صباح يوم السبت السابع من الشهر الحالي وفي أثناء تفتيش حقائب الطاقم الأمني التابع للسفارة التشيكية في العراق، الذي كان متوجها لجمهورية التشيك وبالتحديد في ترانزيت صالة الشخصيات المهمة (VIP)، تم العثور على أسلحة ومواد تفجير وأغراض أخرى بحوزتهم، وهي: مسدسات كاتمة للصوت – عبوات لاصقة – ولوحات سيارات تحمل أرقام فحص مؤقت /بغداد -وكمية من مادة c4 شديدة الانفجار – أقنعة كيمياوية – دروع واقية للرصاص وكمية من العتاد وعقود شراء السيارات .. وبعد فحص الأسلحة تبين أنها قد استخدمت منذ وقت قريب وتفوح منها رائحة البارود.

واوضحت المصادر ان الاجهزة الامنية في مطار بغداد الدولي قامت بابلاغ مكتب جهاز المخابرات العراقي في المطار والذي قام افراده من جانبهم بسحب الأفراد والمواد الموجودة في حوزتهم، وإحالتهم إلى لجنة تابعة لمجلس الوزراء بقيادة وكيل جهاز المخابرات ومستشار المالكي سمير حداد وهو أحد قياديي حزب الدعوة جناح رئيس الوزراء نوري المالكي، وبعد مداولات واتصالات وتدخل السفير التشيكي في العراق بالموضوع، تم إطلاق سراحهم وتسفيرهم إلى دولتهم وسط ذهول الجميع.

واكدت المصادر ان هذه القوة الأمنية التي عثر بحوزتها على الأسلحة والمواد لا يتمتع أفرادها بالحصانة الدبلوماسية ولا يجوز أطلاق سراحهم بهذه الطريقة وبهذه السرعة، فهذه المخالفة واضحة لما هو متعارف عليه في القانون الدولي وفي البروتوكول بين الدول وفي القانون العراقي. واضافت إن تغاضي الحكومة العراقية عن الموضوع يشي بأن لها يدا في هذا الأمر، وربما هناك اتفاق سري بين الحكومة التشيكية والحكومة العراقية ممثلة بسفيرها في براغ (ضياء الدباس)، الذي هو أحد أعضاء حزب الدعوة ويحمل الجنسية التشيكية، ومتهم بعدة جرائم في العراق وفي جمهورية التشيك، والذي رفضت حكومة النمسا في وقت سابق تعيينه سفيراً لديها.

 وتعتقد المصادر ان تغاضي الحكومة العراقية عن الحادث ومحاولة لملمة الموضوع وعدم نشره إعلاميا، يشير الى امكانية قيامها باستقدام فرق موت مرتزقة للقيام بتصفيات لمعارضيها ضمن أجندة تخدم مصالحها ومصالح بعض دول الجوار. وتساءلت قائلة: ما السبب الذي يدعو إلى التغاضي عن الموضوع قانونياً وإعلاميا على الرغم من أهميته الكبيرة؟ وهل أن هذه السفارة هي الوحيدة التي تعمل وكرا لفرق الموت، أم أن هناك سفارات أخرى قد تم شراء عناصر فيها  بأموال الشعب العراقي لتقوم بقتله؟.

يذكر ان الحكومة التشيكية قد اعلنت الاثنين الماضي أن رئيس الوزراء نوري المالكي اعتذر عن زيارتها بسبب ما قال انه تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد أعمال العنف في البلاد وقالت أن وفدا عراقيا سيزورها نهاية الأسبوع المقبل برئاسة نائبه حسن الشهرستاني للإطلاع على الطائرات المقاتلة التشيكية (L159) وبحث سبل تطوير أنابيب النفط وعمل المصافي العراقية.
واضاف المتحدث باسم الحكومة التشيكية ييرجي بيس إن المالكي اعتذر عن رئاسة وفد رفيع المستوى لزيارة براغ في الثالث والعشرين من الشهر الحالي” مبينا أن “اعتذار المالكي كان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد وتصاعد أعمال العنف” . وأوضح بيس أن الوفد سيزور تشيكيا في الموعد المقرر برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ومشاركة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي بهدف تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين .
واشار المتحدث باسم الحكومة التشيكية الى ان وزير الدفاع التشيكي الكسندر فوندرا سيطلع نظيره العراقي على الطائرات المقاتلة التشيكية (L159)” لافتا إلى أن الوفد العراقي سيتناول مع حكومته سبل تطوير أنابيب النفط وعمل المصافي .
وكان المالكي أعلن في العاشر من الشهر الحالي أنه سيبدأ نهاية الشهر الحالي على رأس وفد وزاري كبير بزيارة رسمية إلى تشيكيا تستمر ثلاثة أيام مبينا أن  الزيارة ستتضمن التباحث مع المسؤولين التشيك حول العديد من القضايا الاقتصادية والاستثمارية والتدريب المدني وسبل تطوير العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات المختلفة.
وكان وزير الدفاع التشيكي الكسندر فوندرا أكد خلال زيارته العراق في أيار (مايو) الماضي أن الحكومة العراقية وقعت اتفاقية على تجهيز القوات المسلحة العراقية بطائرات تدريبية تشيكية نوع نوع 159L  و24 طائرة مقاتلة لافتا إلى أن المقاتلات التشيكية غير خارقة للصوت وهي اقل ثمنا من المقاتلة الأميركية F16 التي تعتبر خارقة للصوت.
 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب