أكو علامات ومؤشرات تحدد مقدار طيحان حظ الدول أو إقترابها من جنة الفردوس الأعلى ، مثلاُ…حالة القضاء…وإحنا عدنا القضاء المبرم (ما أعرف شنو يعني المبرم) والتام على كل شي زين بالعراق، هاي حالة القضاء مالتنا…وبعدين عندك حالة الصحافة…والصحافة عدنا صايرة سخافة بجوقة المزمرين والمطبلين والكيويلية إللي ما يعرفون الفرق بين النقطة والفارزة وحرف الجر ما يجر عدهم حتى لو چان مثل الريل والسائق هو الرفيق العزير..وحالة التعليم والتربية.
وما علينا بالقضاء مو يمنا وما نريد قارش وارش وي الكلاوچية…ولا عدنا دخل بالصحافة السخيفة وما عدنا لا قلم ولا ورقة بيها وخاصة ماكو قانون يحمي الكتاب إللي يكتبون بالأسماء المستعارة…عبالهم الأسم المستعار من العار…لا يا عارية…يا عراة الثقافة والمبدأ.
خلونا اليوم بسالفة التعليم…التعليم إللي صار خرابة …سقف مدرسة يوگع عالطلاب خلال الدوام…شوفوا البخت الأعوج…مدارسنا معطلة ثلاثة أسابيع بالشهر بسبب العطلات الدينية والدستورية والشرعية والأقليمية والعشائرية…والسقف ما يوگع إلا بيوم فالت بين العطل وأكو دوام بالمدرسة.
مدرسة (الإرتقاء) ..صدگ خوش إسم…إرتقاء الفساد إلى مستوى الجريمة في بناية هاي المدرسة…إرتقاء الإهمال إلى مستوى جريمة بحق الجنس البشري بهاي المدرسة…إرتقاء مصلحة الجيب إلى مستوى سرقات المافيات الكبرى، وإرتقاء الرشوة إلى أبو موزة (ما علينا من موزة قطر..خلونا بموزتنا).
سقف مدرسة ينهار ويوگع…وما شفنا چهرة وزير التربية يطلع ويعتذر…هسة ما نريد إستقالة يابة عوفنا من الإستقالة…بس إعتذار يجي حلو عالخاطر المكسور..وزير التربية إللي دوخنا بزياراته لمخازن الرحلات المدرسية عباله المدرسة بس رحلة…ما شرفنا بطلعته البهية المچولحة ويطمن الأباء على حال باقي المدارس…سمعنا عن إجراء سريع مستعجل بدون تحقيق وهو سحب المسؤولية من مدير عام الرصافة – الثانية… شنو هالتحقيق خلال ست ساعات…وإذا أنتو هيچ شطار في تحقيقات سقوط البنايات والهندسة المدنية والإنشاءات لعد ليش أنتظرتوا إلى أن توگع المدرسة حتى تطلعون فنياتكم وفيكاتكم؟
وبعدين وين المهندس إبن معلة حسنين إللي چان قبل سنتين لو ثلاثة هو المسؤول عن تعمير وتأهيل المدارس في بغداد ولغف چم مليون دولار من هاي المقاولة بحسب مصدر يگعد وي حسنين على نفس الميز بنادي الصيد إللي صار ملك مكتوب لآل معلة بسسب قرب البيت من النادي…ليش ما حد سأله شنو المواصفات إللي أعتمدها في الحملة المباركة لصيانة المدارس في بغداد…وشنو حال بقية المدارس. ليش ما حد تجرأ وراح يم خضير الخرائي ويسأله إشسوى للمدارس من چان وزير التربية قبل ما الله يطيح حظنا بخمسين طن زبالة ويصير نائم لضخامة الرئيس جلو طبلة.
قبل يومين كتبنا وگلنا إن حق من حقوق البشر هو المدرسة الصحية…مدرسة بنايتها تفتح نفس الطالب للتعليم مو عبالك شعبة الأحكام الثقيلة بسجن أبو غريب لو بنگرة السلمان، مدرسة معلميها شبعانين وما يطلبون تشريب باميا من الطلاب أو يسوون سفرة إلى متنزه الزوراء حتى المعلم ياكل دولمة مال السِلگ وي طالب بالصف، مدرسة بيها سيفون حتى الخرة ما ي تراكم بالتواليت الشرقي المكسور وتوصل الريحة للزردوم والمنظر يظل بخيال الطفل حتى بليلة عرسه…
ما ننتظر حل من أحد حتى مدارسنا تتعدل أموراتها، الحل لازم إحنا نسويه…وحتى إمهاتنا ما يگعدن يبچن من يستلمن أطفالهن والراس صاير مثل الطاوة من يوگع السقف، والأب ما يظل حاير شنو الطفل راح للمدرسة ورجع لشة ما بيها روح…خلونا ما نوصل لهالشي…خلوا الامهات ما يدزن ولدهن للمدرسة إلا بعد ما يستلمن ويشوفن شهادة تؤكد أن بناية المدرسة صالحة للدوام وما بيها عيوب هندسية أو فنية، وأكو سيفون بالمدرسة….مو مدارسنا بيها خمسين قطعة تربة للصلاة وما بيها غير تواليت واحد لكافة الأعمار..ولد وبنات…معلمين ومعلمات…وطبعا التواليت بلا بانكة تهوية لأن شباك أساساً مفتوح وما تگدر تاخذ راحتك في بيت الراحة…التواليت سابقاً.
خلونا ناخذ إجراء وما نگعد نبچي بوجه الله…ترى مثل ما گلتلكم بأول مقالة كتبتها للعربنجي قبل سنوات (لا تزعجوا الله فقد مل من همومنا)…أكرر نفس الكلام…البچي بوجه الله ما يجيب شي غير كآبة المنظر والروح ، وإحنا ما ناقصين…كآبتنا لو نعبيها بأچياس راح تصير عدنا إحتياطي كآبة أعلى من الإحتياطي النفطي، ونضمن حق الاجيال القادمة والبشرية كلها بالكآبة العراقية.
عيوني…روحوا وشوفوا المدارس إللي چانت داخلة في خطة إعادة التأهيل والصيانة بوكت الخرائي ومعلة…ترى هذني كلها على الوايتينگ لست مال السقوط، بس ربك لطيف عالحكومة لأن ماكو مطر بعد ما خجل من أبنه غسان إللي طلع عديم الفائدة والتمثيل وحتى الدعاية…بشرف مها البوري وحنان التفلاوي وفيفي عبدو لو تمطر ليلتين راح تشوفون 75% من المدارس تصير خارج الخدمة مثل الموبايل من ماكو شبكة…بس الحظ من يجي ويگعد الله يسوگ الرزق لحد عندك…والحظ ما يحب يگعد إلا على الكرسي في المنطقة الخضرة…مو خطية الحظ عنده بواسير ما يعرف يگعد عالگاع ..وهنا نريد أن نسأل السر العجيب شلون أهل العمايم السود ما تصير بيهم بواسير وهم يستحرمون الگعدة عالكراسي !…مو بالله شغلة عجيبة؟..والسر يا إما عد الستياني…أو محمد شايل القبغ…كاشف الغطاء سابقاً.
وإذا سقط سقف بناية مدرسة ببغداد…فهذا يعني سقوط وزارة التربية، بس شي نسوي…الوزير مچلب بالرحلة…والمراقب غايب، وحمودي إبني كبر وبالمدرسة صار، شتگولون أدزه للمدرسة لو لا؟
[email protected]