22 ديسمبر، 2024 8:13 م

سؤال يطرح نفسه ويتمرغل بالگاع: أكو إنسان عراقي ؟
ما اريد أشگ مشاعركم بموس الحقيقة ومگص الصدمة…بس إذا أكو إنسان بالعراق فهو مو عراقي أو مو من أبوين عراقيين بالتعاسة ..بهاي الحالة هو من بقايا الأزلام وإستفاد من المزارع والإكراميات وهسة من دار الزمن تذكر هو چان مناضل بس في طور النضال السلبي  إلى أن كبرت الجرادة وصارت تاكل كل شي بالعراق….و إذا أكو (إنسان عراقي) فهو مو بالعراق…يا إما صار متبرطن أو متكند …أو متأمرك ..أو متأستر…أو متنزلند *…وقريباً…متأسدن من تتوجه جحافل المهجرين المسيحيين من العراق نحو دولة جنوب السودان المسيحية. والعراقي إللي برة إذا بعده محتفظ بعراقيته المچولحة وبالجواز S أو G فهو عراقي يجر أذياب الخيبة مثل الحمار…هو منو يجر غير الحمار…أيباااااخ عالأزلأم وسوالفهم التعبانة وكليشاتهم إللي هي بس بوخة فارغة …و وسادة خالية.
العراق غير صالح للإستخدام البشري…وإللي دا تشوفوهم عايشين خوش عيشة بالعراق يا إما مو عراقيين أو مو بشر…وفي حالات ممتازة هم لا عراقيين ولا بشر…مدومنين عالراسين…وهذا لا يناله إلا إللي عنده بخت قارون أو ذو حظ عظيم مثل إللي ببالي وبالك!
بمعنى…إن قوانين ومعاهدات وإتفاقات حقوق الإنسان بالعراق ما تسوى غير نلف بيها فلافل محمضة وبايتة أو نسويها أوراق إنتخابية مال مضحكة على عقول الغشمة…زبالة في زبالة…ما عدنا إنسان عراقي بالعراق حتى نطبق عليه هاي الإتفاقيات والمعاهدات..ولو تريدون نجي ونسطر الخروقات (حلوة هاي مال الخروقات…وهاي كليشة قاسم عطوية) ضدنا راح نعرف شنو مستوى حقوق الحيوان عدنا.
الدوائر تعطل عشرة أيام بالأسبوع…والمراجعات ماكو…والبريد متوقف…لأن حقوق الاموات عدنا أكثر من حقوق الأحياء…وعدد الكتــّاب إللي لابسين قناع أكثر من عدد إللي يكتبون بأسمائهم الصريحة ولا طلع علينا نقيب الغفلة حتى يفهمنا   شنو السبب؟؟..إذا مو بسبب إختلاف الرأي أو الفكري أو الحزبي أو الإنتماء السياسي فلعد من شنو متخفي ورا قناع ما يكشف وجهه…شنو مستحي لأن هو ما يشبه براد بيت أو جورج كلوني أو حسين فهمي أو حتى توفيق الذقن أو سعد خليفة! لو بعده دا يتصور أن زمن الأزلام بعده ما خلصان  ولازم يتخفى من الشعبة الخامسة…والحقيقة كل الشواهد تؤكد إن زمن الأزلام ما خلصان ولا راح يخلص…نفس الدكتاتورية والحزب القائد والمصير المشترك…بس هالنوب المصير المشترك وي إيران….والرفيق صار مولاي.
يمعودين عليمن الضحك مو حتى النكات خلصت وصرنا ما نضحك إلا على حالنا البائس إللي هو حال النكتة المستمرة غير قابلة للأكسباير…والنكتة في علم النفس هي شي خارج المألوف إما في أشخاصه أو أحداثه  …وعلى هذا القياس النفسي إحنا في نكتة دائمية ومو شرط النكتة تضحـّك…لأن النكتة إللي تبچي هي الأصدق والأقرب للحقيقة…عليمن نطير أفيالة من نگول ماكو سجين سياسي بالعراق لو ماكو سجناء رأي بالعراق…ما طول أكو كاتب يكتب بأسم مو أسمه فهو سجين رأي…السجن مو شرط يكون سجن مثل منتجع  ابو غريب…ياما إنسان يعيش سنوات مسجون وي نفسه…غربة وي نفسه..أو يخاف يحچي إللي دا يفكر بيه للناس إللي عايش وياهم حتى لا يروح بدرب الزلگ أو بالقلغ..فيظل سجين فكره وفگره…
العراق مليان سجناء الرأي بس مو رأي سياسي ولا فكري أو حزبي…إحنا بسبب أرائنا المتطرفة وإعتراضاتنا المستمرة على تشريب الباميا تصير عقوبتنا الإجتثاث والإبعاد إلى بيت الوالدة..المنفى الإختياري والوحيد…وما حد يقبل توبتنا حتى  لو كتبنا براءة من رأينا السابق وگلنا أن تشريب الباميا مال أم الجهال هو أضبط من تشريب باگلا مال حجي قدوري ولو أكو إختلاف فقهي وعقائدي بين الباميا والباگلا…شلون تگولون ما عدنا سجناء رأي…والسجون العراقية مليانة …نصها لسجناء الرأي من مشجعي ريال مدريد…والنص الثاني مشجعي برشلونة…..لعد هذا مو رأي!! لو آني غلطان.