19 ديسمبر، 2024 6:47 ص

أيتها السماء آن لها أن تستريح

أيتها السماء آن لها أن تستريح

قبل الأنشاء
في فوضى الرؤى

وفي لُجة البحث عن الخلاص

أنُّحي الوساوس

أقف مذعورة

مخافة نفاذي

بكل شغفي أجنحُ

لها

لمملكة لم ترفض الله

فوقاها

بطواف حجيجها

حول سدرة من نور

بخلوة نُسّاكها

بصوتهم بُحَ من دعاء

الا ايتها السماء آن لها ان تستريح

فأرفقي بها

لتأمني روعهم في الملكوت أمواتها

لتّهوني عذابات أحيائها

أنفض عن جبيتها الرماد

وأنذر القرابين لمائها

الذي به غشاوةٌ من طين

من ضفاف قصبها لذُرى اطوادها

لنخلها الأشّد سوادا غير كل نخل

لأهلها المندفعون بالندى

أياديهم الشمال لا تعلم عطايا أيمانها

هي بابل

قد خُّلدت بشريعة من اله الشمس

بالمسمار خُطت على أختامها

بأن ( العدل ميزان يسود)

بمعابد من طوب وأبراجها الحمراء

وبوابة لم تغادرها الشمس

ونجمة وهّاجة بين النجوم

وملك باحث عن خُلد

وجنائن قد جاوزت أسوارها

على مطر من جحيم

يلهج ايتامها

الحمد لله ان الرزايا عطاء

من الموت كم صنعت حياة

كم غازيا الى غازيا

جاسوا

وعاثوا

وأراقوا

وأفسدوا

لكنهم تساقطوا جيف تعافها غربانها

بمبعوثها المختار وآ ية الفصل خط رفيع

كنصل سكين ينزلق الخاطئون

لأتون

والأتقياء مارقون بوجوه تستبشر

بالنعيم

بأفئدة تهفو لرب العلا

أيتها السماء كفاها

آن لها أن تستريح فأرفقي بها

أحدث المقالات

أحدث المقالات