23 ديسمبر، 2024 12:37 ص

مفتتح الأمسية الشعرية .. أقامتها اللجنة الثقافية في محلية الحزب الشيوعي العراقي في البصرة
الشيوعيون …
لا يملكون من وسائل الأنتاج إلاّ سراجا وهّاجا، يعينهم في توزيع كنوز المعنى لمن يستحقون .فالشيوعيون يتنزهون عن التملك، لذا يريقون أشجار أيامهم ليزداد الغد سعة ً بالسعادات ..
وحتى لا تبقى الصحراء خجولة ً من عريها، فهم يمنحون الغيم أخضرار النبؤات
حين يكونون في غيابة الحكومات يتغنون بالشمس فتصلنا أغانيهم وهم في طريقهم الصحراوي يخترقون بادية السماوة إلى سموات الكلية الجامعة حديقة السلمان
من خيوط المطر للكمنجات يصعنون الأوتار وبهذه الطريقة ينظفون الناي من شفق الخريف، يكرهون الفقرَ ولا يحقدون على بلادة ِ الأغنياء. فقط راياتهم من تعيد التيار الكهربائي إلى الأكمه والأعمى . لا مرايا لهم غير وجوه الناس المتعبة .
يخافون على الطيور من الفوهات والأقفاص وعلى الأيائل من الغابة، لأن غصون الأيائل شمعدانات الرب . لذا يقفون بكل غيرتهم الشيوعية ضد صيادي الأيائل وهم يستأصلون قرون الأيائل لينافسوا بها بورصة الذهب
نعم الإنسان والحيوان والطبيعة: أثمن رأسمالٍ في عيونهم لذا فالشيوعيون في كل عيد ميلاد لا يتذكرون بل يضعون يوم تأسيس الحزب ميزانا وبوصلة، فالشيوعي يرى الحاضر حدادا ويقف فوق رأس هذا الحدّاد ليطالبه بمفاتيح لأقفال ظلمة هذه اللحظة المخزية من تاريخنا العراقي ..
سلاما ومسرات وأمانا للعراق
دمت أيها الخولي الشيوعي العراقي ودامت أزهار الرمان
وهّاجة ً بالمحبة والمعرفة