43 مِيتة
باب؛
يحلق كالتابوت لليلاً
وتحلق معهُ كل أبواب المدينة ….
هاربة من ضجيج الحياة، ككتيبة طيور مهاجرة إلى حضن السماء تشكل الرقم سبعة في قلب الأفق الأزرق رافعة السبابة والوسطى ….
هي المنتصرة لليلاً عندما تتحرر من اقفالها…
وعند مطلع الضوء
يزفرها الفجر الأحمر فتعود إلى رئة الفراغ…
على فمُ بابي تنمو الفراغات وتتكاثر ك أرانب رمادية تخرج من قبعة ساحر الخشب العاطل عن الدهشة الذي يغلق فمهُ بقوة، ويبتلع مفتاح الضوء.
وهو يمارس خدعتهُ الرخيصة على جمهور اللا شيء …..
وكمتسولة لهذيان الهجرة الغير شرعية أمد جناح قلبي وأجوب رواق الغرفة ذهاباً وإياباً لا شيء يتشكل في عتمة يقيني لا شيء……..
سوى إثر القيود في معصم صدري.