18 ديسمبر، 2024 8:11 م

2 – إخوانيات إخواني الشعراء تقريظاً

2 – إخوانيات إخواني الشعراء تقريظاً

والرّدود على بعضها
الحلقة الثانية
ملاحظة حسب التسلسل الزمني من الأحدث إلى الأقدم

1 – الشاعر العراقي القدير الأستاذ حسين عوفي أبو ليث يبادرني على صفحتي على الفيسبوك ، وكنت منشغلاً بالردِّ على أديبة حسناء ، بهذه الأبيات والكلمات : ” أربعةُ أبيات، نظمتها فخراً واستحقاقاً،لأخي وأستاذي العالِم الفذ، د. كريم مرزة الأسدي، مع محبتي
حسين عوفي أبو ليث :
زَيّنتَ بِالدُرِّ النَفِيسِ صَحائِفا ** * فَسَطعنَ في غضِّ النُحورِ وصائِفَا
دِيوانُ فِكرِكَ تَمَّ فـي نُعمائِـــــهِ ***حَقلاً ، فَأبلجَ بالأواـــنِسِ صـــائِفـا
بِرشيقِ ذوقِكَ قَد جَلوتَ زَبَرجَداً * ***لولا حذاقَتُكَ الزَبَرجَدُ ما صَفــا
مَنَّ المَليكُ عَليكمُ خمرَ النُهى ** ** فَأسِلتَهُ شَهداً على شــفةِ الصَفـا
مع محبتي أستاذي الفذ وفخر الأدب الرصين”.
فرددت عليه مرتجلاً من البحر ( الكامل ) :
إنّي من البلد النّجافِ ، وما جفا *** قسماً بما خلّفتُ خلفي من الوفا
ضيّعتُ نفسي بين نفحةِ ماجــــدٍ **** وجمالِ وجـــهٍ للأديبةِ مـا خفى
وتهافتتْ زمـرٌ تعلّـــقُ عشــــقها*** والقلبُ يرنو للقصيدِ ، وقـــد هفا
صبراً جميلاً يا بن عوفٍ حجّني * ** إنَّ الكريمَ لكلِّ ذنبٍ قــــد عفا
كريم مرزة الأسدي
– وسبق لشاعرنا حسين عوفي قد عارض مقرظاً قصيدتي ( عيدٌ بماذا تمنّي النفس يا عيدُ) قائلاً:
قل للقريضِ اذا ماجفّ خاضبهُ ******فمِنْ يَراعِ كريمٍ فيه تجديدُ
أسالَ تِبرَ حروفٍ من لواعجهِ ***نهراً وفي إثرِهِ الركبُ الصناديدُ
صناجة الشعرِ هذا قول نابغةٍ ****في كل معنى زهت منكَ العناقيدُ
ياابن الغريِّ ويافخراً لهُ حدبت ****جحافِلُ الشعرُ والتبيانُ مشهودُ

أ – ومطلع قصيدتي ، وهي من البحر البسيط :
يَا عِيْدُ مَاذَا تُمّنّي النّفْسَ يَا عِيْـدُ؟! ***وَقــَـدْ تَوالَتْ لِمَغْناكَ الْمَقـَالِيْدُ
مَا بَيْنَ غُرْبَةِ عَزٍّ سِمْتُ خَافِقَتِي ***مِنْ أيْنَ لِي لَمّة ٌ بَسـْمَاتُهَا الْغِيْدُ؟!
غَطّـّتْ جِفُونَكَ – يَارِيْـمَ الْفَلَا – رَشَقٌ** قَدْ كَحّلَتْ وَرْدَهَا يَاقُوْتُهَا السّوْدُ
شَعْشْعْ رَعَاكَ الّذِي سَوّاكَ لَاعِبَة ً *** تَرْمي بِوَعْدٍ وَلَا تـَأتِي الْمَوَاعِيْدُ
يا لعبة َالدّهرِ : عينٌ رحتَ تغمزُها **للغيرِ وصـلٌ….ولا عينٌ ولا جيدُ

2 – شاعر المدائح النبوية الشريقة الأستاذ عبد الله العزاوي ، يبادرني من البسيط قائلاً:
جمعت كل الورى بالقول والسند *** وجئت تتحفنا من سالف الأمد
بوركت يا سيدي لا فضّ فوهكمُ ** يامن ملكت لباب الروح والجسد
أدامــك الله للطــلّاب منهلهمْ *** فاسلم فديتــك مني الروح يا أســدي

ردّي عليه ارتجالاً من البسيط :
يا شاعر الشرفِ المدّاح للسندِ * ** لسيد الكونِ ما ضاهاهُ من أحدِ
شرّفتني ببليغ الشعرِ مرتجلاً*** لله درّك تزجــــي الخير مـــن بلدي
أبا مسارٍ أعزَّ اللهُ عزّكُمُو **** ودمتَ لي يا شقيقَ الروحِ ياعضـدي
ونظم الأستاذ عبد الله العزاوي عدداً من المقطوعات الرائعة مقرظاً قصائدي.

3 – الشاعر العربي السوري القدير الأستاذ عبد الحميد سليمان يعارض مقرظاً قريضي – وأعني قصيدتي ( الدامغة) – ، ومطلعها :

أناتك لا تعجلْ عليَّ مُرائيا ** فكلُّ عجولٍ في الدّنى ليس راضيا
بمقطوعة أخوانيات رائعة ) – البحر الطويل – :

سَقَيْتَ الَّذِي لَمْ تَسْـــقِهِ دِيَمُ الْحَيَا *** وَخَصَّبْتَ زَرْعاً كَــانَ قَبْلَكَ ذَاوِيَا
وَحَرَّرْتَ مِنْ أَسْرِ الْبَلاَغَةِ حِكْمَةً *** أَضَاءَتْ ظَلاَماً في الْبَصَائِرِ دَاجِيَا
تَصِيغُ الْقَوَافِي مِنْ جَوَاهِرَ مُعْجَمٍ *** وَتَجْمَعُهَا دُرّاً نَقِيّــــاً وَصَـافِيَا
فَلِله مَا أَشْهَى الْقَصـيدَ إِذَا غَـــدَا *** رَحِيقاً وَشَهْداً مِــــنْ يَرَاعِكَ جَارِيَا
هَنِيئـــاً لِمَنْ يَجْنِي جَنَاكَ فَإِنَّــــهُ *** مِنَ النَّشْوَةِ الْكُبْرَى أَتَاكَ مُغَــنِّيا

بعض الأبيات من قصيدتي ( الدامغة) :

أناتك لا تعجلْ عليَّ مُرائيا ****فكلُّ عجولٍ في الدّنى ليس راضيا
كأنّك لا تدري، وأنت مريـــدُها ***مشـاحنةً بغضـاءَ أنْ لا تلاقيـــا
وإنّي لها ، لمّا تعجرفَ جهْمهُ*** وما كلّ مَنْ تلقاهُ دهــركَ سـاميا
فترمــي لكَ الأيّـامُ ما لا تــــودّهُ *** ليشـــغلَ نفسـاً أنْ تجـــدَّ لياليـا
ومَنْ طلبَ العلياءَ عافَ صغـارَها** وبطنةَ قـومٍ أجوفَ العقلِ خاويا
يكن همّه أن يسـتطيلَ مرافقـــاً ***** فتبّاً لـمن يرضى لنفسهِ ثانـيا
نظمتُ عقوداً – لا أباً لكً – درّهـا ***عفيفٌ وألْبسْتُ الزمـانَ قوافيا
وخلّفتُ خلفي مَن تهاوتْ عروضهُ **** فكنت أبيّاً ، لــن أكلّلَ طاغيا
وغيري ترامى للمناصب صاغراً***كما راحَ يستجدي الوزيرَ مواليا
فكم لحيةٍ حمقاءَ ، يجري لهاثُها ****ولمّا أفاقتْ، إذْ ترى النّجم عاليا
فما أنا باللاهي،وجدّي جديدُها **** لنلحقَ عصراً يسـبق الكونَ غازيا
وكلُّ حياةٍ ومضةٌ ، أنـــت عابرٌ **** بغوغائها ، والمجـدُ يخلدُ سـاريـا

4 – كتبت تعليقاً ارتجالياً على رباعية لشاعرنا الكبير الأستاذ يحيى السماوي على الفيس بوك:
أينما أنتَ ، فأنتَ المبدعُ ***خالق الشعر ،وذاك المصنعُ
لا تراني واحداً ،أنتَ معي **** تبدعُ القولَ ، وإنّي أبدعُ
(أبدعُ) ليس همزة اسم التفضيل ، بل هي همزة الفعل المضارع للمتكلم.

أ – فأجابني مرتجلاً:
أنتَ مني ياصديقي أبدعُ *** أرضكَ العشبُ وأرضي بلقعُ
فاسكنِ القلبَ صديقاً وأخاً****يا نديماً مـن رحيقي أروعُ

5 – قصيدة ارتجالية لي بين الشاعرين القديرين العراقي عبد الله مريوش والسوري عبد الحميد سليمان :

ارتجلت للأصدقاء والصديقات على صفحة تواصلي الاجتماعي في الفيس بوك – من البحر الوافر – :
صباحُ الخيرِ يا وجهَ الصباحِ ***ويا أحلى البناتِ من الملاحِ
ويا طيْبَ الرجالِ بمــا تحلّوا *** بأخلاقِ المكـارمِ والسـماحِ
إليكم لهفتي من نبضِ فيضٍ*** إذا هــبَّ النسيمُ من الريـاحِ
فأنتم موطني إن شحَّ قـومٌ ** وحاشا موطني يدمي جراحـي
كريم مرزة الأسدي – أتلانتا – خيط الفجر الباكر ، صباح الأربعاء 10 / 5 / 2017م

أ – الشاعر العراقي القدير عبدالله مريوش كتب على صفحتي في الفيسبوك :
” حياك أسناذنا الماجد وأرق التحايا لشخصك النبيل,,,ماتعودت مدح ذوي السلطان والمناصب ولا مدح أحد بما ليس فيه وكان هذا دأب الكثير من الشعراء قديماً طلبا للرزق بسبب شظف العيش وقساوة الحياة ,فمن أعطاهم مدحوه ومن منعهم هجوه ,,, وأنا أرفض هذا الإتجاه جملة وتفصيلاً ولاألتفت إليه مهما كلفتني الحال ,,,ولكنني إرتجلت هذه الأبيات المتواضعة وهن بنيات لحظتها لأخ قريب من كل القلوب والنفوس وإن لم ترَشخصه العيون لأنه متفاني من أجل منفعة الغير وبدون مقابل لأتعابه ,وهذا مايدفعني للثناء عليه كأخ وصديق نادر المثل , وأكبر فيه روح التفاني والإخلاص السامية والتي تفيض عطاءاًبلا حدود وكأنه شمعة تستمد وقودها من ذاتها لتنير درب الآخرين من الظلام الدامس وهذه هي الأبيات:—

لِمَنْ يَسْتَحِقُّ المَدْحَ أُزْجِيْ مَشَاعِرِيْ**وَمَنْ فِيْ سَمَاْ الْعَلْيَاءِ نَجْمُهُ واضِحُ
وَإِنِّيْ أَبَيْتُ المَـــــدْحَ إِلاَّ لِأَحْمَـدٍ *** * وَآلِــــــهِ مَنْ هُمْ لِلْأَ نَــــاْمِ مَصَابِحُ
وَلَكِنْ أرَى فِيْكَ التَقَوُّلَ صَادِقَــــاً *****وَخَيْرُ أَخٍ شَرْوَاهُ سَــــمْحٌ مُسَامِحُ
وَاَجْهَدْتَ نَفْسَاً طَالَمَا قَدْ أَقَلْتَهَـا ****** عَنِ الْنَوْمِ أَوْمَا تَقْتَضِيْهِ الْمَصَالِـحُ
وَحَمَّلْتَهَا عِبْـــــئَاً ثَقِيْلاً وَقَلَّمَـــــا ******** مَثِيْلَاتِهَا تَــرْقَى بِهِنَّ الْمَطَامِحُ
وَحَبَّرْتَ مِنْ غُرَرِ الْزٍمَانِ بَدَائِعَاً ******* سَيَمْكَثْنَ فِيْ سِفْرِ الْخُلُوْدِ لَوَائِـحُ
تَسِيْرُ بِهَا الْرُكْبَانُ فِيْ كُلِّ وِجْهَةٍ ******وَتَسْرِيْ بِهَا أقْصَى الْبِقَاعِ الْلَواقِحُ
وَمَا الْمَدْحُ فِيْكَ إِلاَّ قَلِيْلَاً كَثِيْرَهُ ******** وَذُوْ الْفَضْلِ لَمْ تَبْلُغْ مَدَاهَ الْمَدَائِحُ
وختاما أتمنى لك دوام الصحة والموفقية وأطال الله عمرك وأبقاك رمزاً شامخاً في عالم الأدب واللغة ,,,وتقبل فائق مودتي وتقديري.”
ب – وعلق الشاعر السوري القدير الأستاذ عبد الحميد سليمان قائلاً
صباح الورد يا ورد الصباحِ *** و يا عطر الزنــــابق والأقاحِ
ويا عبقا يضوع بكل روضٍ **يداعب في الهوى كاسي وراحي
ويا فجر الضياء علـــى غدير ****يغازل أعين المــــاء القراحِ

6 – الشاعرة والأديبة والتربوبة اللبنانية الرفيعة الأستاذة العميدة حنان شبيب المحترمة كتبت على صفحة تواصلي ( الفيسبوك):

” ماذا أقول؟ الجود قد بلغ المدى ***وندى يمينك قد تألق وارتدى
ثوب الجهابذة الألى ما قصــروا *** زرعوا الدنى علما وفنا أرغدا
وكريم فعلك يا كريــــم مقدر*** ضاءت به الأنحاء يا صنو النـــدى
فلك التحية دائما أ.. مبجلاً *** ولك احــــترامي دائمــــا ومؤبـــــدا
تقبل مني هذه الحروف البسيطة…
على أكتاف أمثالك تنهض الأمم وتستمر… .”

7 -7 – ارتجل الشاعر المطبوع القدير الحاج عطا الحاج يوسف منصور هذه الأبيات معلقاً على دراستي الموسومة ( ابن زيدون والولادة العشق الخالد – خمس حلقات) ، والمنشورة في موقع النور:
” الاخ الاديب الموسوعي الشاعر الاستاذ كريم مرزه الاسدي

انّي دعوتُ الله أن يرعاكا ***وأنْ يُـديمَ عليكَ ما أعطاكا
هذا ابن زيدون تمخض حبُّه ***بلوى فعاد بحبّـه أشـواكا
“واللاعبون كما علمتَ نوابغًا ” يا ليتَ كل اللاعبينَ كذاكا

أ – ردّي ارتجالاً للملاطفة عليه
إنَّ العطاءَ بذي الحياة عطاكا ***يا ليت ربّي في الهوى يرعاكا
ولّادةٌ تـأتـــي إليــــك بليلــــــةٍ ***وتضمّها لثـماً ، وتلثــــم فــاكا
وأنا البصيرُ، ولا أرى ماذا جرى؟ *** وأضمُّ سـرَّالهمهماتِ فداكا

8 – غمرني الشاعر العربي السوري الكبير عبد الحميد سليمان بفضله ، إذ نشر مقطوعة شعرية ( وافرية) رائعة على صفحة تواصلي:

تصافحك الكواكب والنجومُ ***تحييك الخمائل والكرومُ
تجيء إليك وافدة وترجو**بأن يرضى وفادتها “كريمُ”
وأن يملا مسامعها بخمــرٍ *** معتقـةٍ وسكرتــها تــدومُ
من الشعر المقفى والمصفى * وحول غدير أحرفه تحومُ
هنيئاً للمحافل والنوادي ***إذا احتفلت فشاعرها عظيــمُ

أ – أجبته بأبيات من الوافر عينه – ذات اللحظة – مرتجلاً على ما تكرم به وتفضل ، والبادي أكرم:
وَطِيْبُ الدّرِّ ، مَنْبَعهُ ( حَمِيْدُ) *** أثِيْلُ الشــــامِ ، مَجْــدَهُ والتّلِيْدُ
وَلَا تَتزعْزَعُ الدُّنْيَــــــا بِيَـــوْمٍ*** وَلَا الدُّنْيَـا عَــــنِ الدُّنيَــا تَحِيْدُ
فَكَانَ عِرَاقُنَا للْشَامِ عِضْـــداً *** وَعِضْدُ الشَّـــامِ ، سَـــاعِدُهُ وَحِيْدُ
فَنَحَنُ- الشَّعْبَ- شَعْبٌ بِالْتَآخي** وَإنْ وُضِعَتْ عَلَى التُّرْبِ الْحِدُودُ
منَاذِرَةٌ ، غَسَاسِنَةٌ عِـــــرَابٌ *****وَأَرْضُ الْعُرْبِ ، مَنْطَقُــهَا لَبِيْدُ
نكتفي بهذا القدر المقدّر ، و إلى حلقة أخرى ، وما تجود به الأقلام من مجرى كريم.