18 ديسمبر، 2024 7:13 م

يوم حب الوطن في عهد ثورة الشَبيبة

يوم حب الوطن في عهد ثورة الشَبيبة

# عشيّة تظاهرة خميس البنفسج_جُمُعة يوم الحُبّ 14 شباط 2020م Valentine’s Day، في إحدى تجلّياتِه السَّماويّة In one of his heavenly inspirations. انتشر على موقع twitter وشم #احنة_ثورة_مو_عورة ووسم #بناتك_ياوطن من اجل التحشيد لمسيرات نسويّة في نفق ساحة التحرير، في إطار التذكير بمُساهمات الفتيات والنسوة في الاحتجاجات والرَّد على دعوات “منع الاختلاط” الّتي صدرت عن رجال دين وانصارهم خلال الايّام الماضية. في الذكرى الأولى لانقلاب 23 يوليو 1952م العسكريّ الأميركي، وانفصال شَماليّ وادي النيل مصر عن جَنوبه السّودان، احتفلت على خشبة المسرح القومي بالقاهرة، الاُسرة الفنيّة لإحياء مراسم التطبيل: «يوسف وهبي، فريد الأطرش، محمد عبد المطلب، صباح، شادية، ليلى مُراد»، وفنان جَنوبيّ شاب اسمه «سيّد خليفة» ليُغني موضة “ المامبو ” الأميركي، فرحاً مُردّداً: “ Mambo في كياني! ”، صعدَ مع موجة صعود «عبدالحليم حافظ» مُغني انقلاب شَماليّ الوادي. Mambo (dance) فن موسيقا كوبيّة الأصل راقص اشتهر عالميّاً بالعرض الذي قامت به بريجيت باردو Brigitte Bardot في عام العدوان الثلاثي على مصر 1956م، في فلمها “ الفضيحة ” (بالفرنسيّة: Et Dieu… créa la femme)، وفي فلمها “ خلق الله المرأة! ”. تذكّر بـ«صايغ» نور نار Prometheus، في يوم الحُبّ وثلج 14 شباط ساحة التحرير باكورة الفِلسطيني الرّاحل «توفيق صايغ» (1923- 1971م) قصيدته عام 1954م، في قريظ الرّاحل اللّبناني «سعيد عقل» (4 تُمّوز 1912- 28 تشرين ثان 2014م)، وَسَمَها بعُنوان “ ثلاثون قصيدة ”، بين سارق نور حكمة الآلهة Prometheus وحامل صخرة الجَّبل الكأداء إلى قُلَّتِه Sisyphus، مَجَلَّة “ حوار ” المُموَّلة مِن وَكالة المُخابرات الأميركيّة CIA، في مِصعَد أميركيّ في Berkeley، مات بنوبة قلبيّة “ مِن الأعماق صرختُ إليكَ يا موت ”: “ اركضي اركضي\ اصعدي الجّبال واعبري المجاري/ سأبقى الرّيح والطَّيرَ والضَّوءَ ووعودَ المُحبّين/ لا تعرجي بي على المراعي الخِصبة بالهشيم/ ومُستنقع الشَّيخوخة الكدِر/ فوحدكِ اُحبّ/ ووحدكِ تعرفين منجاي وبيتي وعَدْني/ اقرَبي يا مُسعفي ومُرشدي ومُخلّصي واُمّي/ اركضي بي أيتها الشَّهر زاد الحديثة/ تفتضّ كُل ليلة شهرياراً وتمتصّه حتى الفناء ”. وإرثه: “ ثلاثون قصيدة ” و“ القصيدة ك ” و“ مُعلقة توفيق صايغ ”، “ صلاة جماعة ثم فرد ”، ولُقيا الناقد «محمود شريح» “ التوفيقيّات المجهولة ”. بين بيروت وبغداد التشرينين 1و2 والكانونين 1و2؛ وبين دولة الدِّين العميقة في المِنطقة الخضراء والدُّنيا في ساحة التحرير وشقيقاتها ساحة البحريّة البصريّة وساحة الحبّوبي الناصريّة وساحة الصَّدرين النجفيّة: “ أعرف أنني ملوم/ وأراكَ خلعتَ عليَّ رداءك قاضي/ وقلبْتني الخصمَ الَّذي ظننتُه فيك/ أنت وصمتني/ وتعيينك منفاي لي/ لرضاك علي/ وفي حَجْبك الكفّارة عني/ وقولك: اسْعَ إلى كفارتك/ حيّرتني إلهي/ حيرتي تشفع لي * أيتها المهرة البيضاء/ أيتها المهرة القويّة الغنوج/ صهيلُكِ أنغامٌ وتراتيل\ سَمِعتها تهلّل لي في السَّرير\ ألف منخاسٍ في ظهرك يئنّ.. \ معاً نرود الأفق القصي / ودارة اللَّذة النديّة/ وقّعي حركاتكِ على نغمٍ مُتوحش/ أضجّ به وتضجين ”. في كتاب محمود شريح “ توفيق صايغ… سيرة شاعر ومنفى». صايغ وحبيبته الخائنة: “ خدعْتِني فلم اُبالِ\ لأنك انتقيتِ، يوم بحثت عن حبيبٍ، صديقي ”. والفتاة البريطانيّة K، اختزل اسمها بحرف “ ك ”، لقاء جسد وسؤال “ ماذا أفعل بكِ عندما أصطادك؟ أأجرّك وأعود بكِ إلى بيتي الَّذي انطلقتُ مِنه في إثرك؟/ ويقينٌ بداخلي أن لا بيت لي/ ولا قفصَ لكِ أو سياج ”. “ مُعلَّقة توفيق صايغ ”: “ الناسُ مِن حولنا يتصايحون يولولون/ وأنا لا أحسّ إلّا بك/ بأن بلداً لم يحترق/ وبلداً لم يُوصد بوجه أبنائه أبوابه/ ما دام ذراعاكِ يلفّانني/ غافلٌ لا أحسّ بغير النار/ فمي على صدرك يستدرّ الحُبّ والرَّحمة/ وعيناي ورائي تتملّيان الرُّعب ”. تقرير مُوسَّع وَكالة الصَّحافة الفرنسيّة Agence France-Presse اختصاراً AFP، أمس الاربعاء، حيال استمرار تظاهرات بغداد ومُحافظات وسط وجّنوبيّ العراق مُنذ فاتح تشرين الأوَّل الماضي للمُطالَبة بتغيير النظام السّياسي ورحيل الطَّبقة الحاكمة المُتّهمة بالفساد، في وَطَن تعصف به الأزمات الأمنيّة والسّياسية مُذ عقود. ودفعت التظاهرات، الحكومة إلى تقديم استقالتها وتكليف شخصيّة جديدة بتشكيل مجلس الوزراء، بيدَ أنّ الصّراع الإيرانيّ الأميركيّ على الأرض العراقيّة سرعان ما سرق الأضواء، وسط خشية مِن نزاع مفتوح، سيّما بإعلان زعيم التيّار الصَّدر «مُقتدى الصَّدر» تأييده لتكليف «محمد توفيق علّاوي» بتشكيل الحكومة الجَّديدة، ما رفضه المُتظاهرون؛ إذ “بدأ الحراك تلبية لدعوات انتشرت على وسائل التواصل، ولم يُعرف مصدرها الرَّئيس حتى الآن. وتزايد أعداد المُتظاهرين مع ارتفاع وتيرة حملة القمع الدّامية الَّتي تعرضّوا لها على أيدي قوّات الأمن ومجموعات مسلّحة. فخلال الاُسبوع الأوَّل وحده، اُستشهد 157 مُتظاهراً بالرَّصاص في بغداد، وفق حصيلة رسميّة. وفي 25 تشرين الأوَّل الماضي، بدأت ما عُرفت بالموجة الثانية مِن الاحتجاجات وامتلأت الطُّرق بالمُتظاهرين المُندّدين بالفساد وسوء الخِدمات العامّة. وبلغ أعداد شُهداء الاحتجاجات نحو 550 مواطناً، وأعداد المُصابين نحو 30 ألفا، بيد أن المُتظاهرين ظلّوا رُغم ذلك في السّاحات، وفي ساحة التحرير في بغداد، ومواقع الاعتصام في المُدُن الاُخرى جنوبيّ البلاد، شارك مُتظاهرون مِن شتّى الطَّبقات الاجتماعيّة في الحرك، جُلُّهم مِن الجّيل الشّاب، وتعاطف الطُّلاب مع سائقي التُكتُك المُتحدّرين مِن الأحياء الشَّعبية، وتظاهر الشَّبيبة ذكوراً وإناثاً معاً، وخاض أساتيذ الجّامعات نقاشات مع تلاميذهم، وانخرط حاملو الشَّهادات العاطلون عن العمل في أحاديث مع روّاد الفن ،وخرج مِئات آلاف المُتظاهرين إلى شوارع بغداد ومُدُن الجَّنوب، ولعبت العشائر والقبائل أدواراً رئيسة في حراك الشارع والتصدّي لأعمال العُنف التي تعرَّض لها المُتظاهرون. ومُنذ الأيّام الاُولى، وبينما كانت أجهزة الأمن تواجه المُحتجين، انقلب الصَّدر على المُعادلة السّياسيّة وانتقل إلى صف المُتظاهرين، مُتسبّباً بشرخ في الحِلف الحكوميّ ووضع الصَّدر كامل ثقله، وملايين المُؤيّدين له، خلف التظاهرات، ما أعطى زخماً كبيراً لها وزادت أعداد المُحتجّين بشَكل كبير بمُوازاة ذلك، دفع المَرجِع الشّيعيّ الأعلى «علي السّيستاني» الحكومة نحو الاستقالة. لكن ما إن اتّفقت الأحزاب السّياسيّة على رئيس جديد للوزراء خلفاً لعادل عبدالمهدي، حتى أعلن الصَّدر تأييده لتكليف علّاوي بتشكيل الحكومة بموقف يُناقض رفض المُتظاهرين لهذا التكليف باعتباره مُقرَّباً مِن الطَّبقة الحاكمة. ومُنذ شهور تعرَّض المُتظاهرون لحملة تخويف واسعة النطاق شهدت 22 عمليّة اغتيال، وعشرات حوادث الاختطاف، وتهديدات لمِئات النشطاء. وتدّعي السّلطات أنّها تعمل على إجراء انتخابات مُبكّرة وفقً قانون الانتخابات الَّذي لم يُصادق عليه الرَّئيس بعدُ ولا يُرضي المُتظاهرين تمامًا. مطلب بعيد جدَّاً عن الدَّعوة لإسقاط النظام الَّتي أطلقها المُتظاهرون بداية حراكهم وفي ساحات التظاهر لم تنبثق أيّ مُنظَّمة، ولم يظهر أيّ قياديّ، ما صعَّب عمليّة تنظيم حراك الاحتجاج والاتفاق على أهداف مُحدَّدة أو حتى المُحافظة على المكاسب والدِّفاع عنها، في وقت يسعى فيه الصَّدريون لمحض علّاوي سانحة توليف حكومة”.
أصدرت المحكمة الجّنائيّة الدّوليّة في لاهاي في أعوام 2008 و2009 و2010م، مُذكرات توقيف بحقّ رئيس الإنقلاب العسكريّ على حكومة السّودان المُنتخبة «عُمر حسن البشير» الذي أطاح به الجّيش في نيسان الماضي، و«عبد الرّحيم محمد حسين» وزير الدِّفاع الاسبق و«أحمد محمد هارون» أحد مُساعدي البشير ووزير الدّولة بالدّاخلية الاسبق و«علي كوشيب» زعيم ميليشيا “ الجَّنجويد ” المحليّة (الأشبه بـ“ بيشمركة ” شَماليّ العراق)، بتهم ارتكاب جرائم ضدّ الانسانيّة. ربيع 2020م تستلم محكمة لاهاي المطلوبين. وكّد ذلك «عبد الفتاح البرهان»، رئيس مجلس السّيادة الانتقالي، لدى لقائه المُدير التنفيذي لمُنظمة Human Rights Watch، الذي تعهد بتقديم “ كُلّ مَن ارتكب فظائع خلال الـ30 عاماً الماضية إلى العدالة ”، تعهد يتجاوز عمليّاً البشير والمطلوبين الآخرين يمكن استخدامه ضدّ البرهان لمُحاسبة المسؤولين عن مقتل أكثر مِن مائة سوداني خلال أحداث فضّ الاعتصام أمام مبنى قيادة الجّيش السّوداني في الخرطوم، وضدّ نائبه «محمد حمدان دقلو»، قائد “ قوات الدّعم السّريع ” الفرقة الضّاربة في إقليم دارفور، ساهمت قوّاته في قمع انتفاضة 2013م؛ مُتسببة بمقتل ما لا يقل عن 250 مواطناً كأبناء محكمة الدِّجيل القاضية بإعدام صدّام وشبيبة تشرين الرّافدين المُعتصمين، Human Rights Watch، اتهمت مُجرمي جَنوب وادي النيل وقوّاتهم بارتكاب انتهاكات في دارفور، وطالبت جهات، مِثل المنسقيّة العامّة لمُعسكرات النازحين واللّاجئين، المحكمة الجّنائيّة الدّولية بإدراجه ضمن قوائم المطلوبين. ذهبت جولة البشير الرَّاقص ilMaestro بعصا الماريشاليّة في ساحات السّودان ورقص عرضة جنادريّة آل سَعود بالسَّيف، وجاء تشرين وثورة العشرين العراقيّة الثانيّة ربيع 2020م، بصولة راية “ الله أكبر ” بالخطّ الكوفيّ الأخضر.
لاهاي محكمة الجّنايات الدّوليّة اطردي وجه حكومة قناصّة مُتظاهري العراق سعادة الصَّفيق السَّفيه السَّفير.